فائدة لغوية «4»: ”زينب.. اسمًا ومعنى“
قال ابن الأعرابي ”الزينب شجر حسن المنظر طيب الرائحة، وبه سميت المرأة زينب“ «انظر: المعجم الوسيط». وفي معجم لسان العرب «لابن منظور»: أبو عمرو: الأَزْنَبُ القصير السمين، وبه سميت المرأَة زَيْنَبَ. وقد زَنِبَ يَزْنَبُ زَنَبًا إِذا سَمِنَ. والزَّنَبُ: السِّمَنُ. والزَّيْنَبُ: الجبَانُ «معجم المعاني الجامع، معجم الغني، معجم الرائد، المعجم الوسيط».
وينطق التدمريون الاسم ”زينب“ ”زينوبي“، وقيل الاسم يوناني الأصل، و”زينوبيا“ ملكة تدمر والبادية في القرن الثالث الميلادي.
وقد عرف التاريخ العربي والإسلامي الكثيرات من النساء المشهورات اللاتي تسمين باسم ”زينب“، مثل:
* زينب «رضي الله عنها» بنت الرسول الأكرم ﷺ
* زينب بنت خزيمة أم المؤمنين «رضي الله عنها» زوج النبي محمد ﷺ، والملقبة ب ”أمِّ المساكين“.
* زينب بنت جحش أم المؤمنين «رضي الله عنها» ابنة عمة النبي محمد ﷺ وزوجه، وهى المعنيَّة في الآية القرآنية ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾ «الأحزاب: 37»
وهناك الكثير المذكورات في كتاب ”السيدة زينب وأخبار الزينبيات“، لمحمد قاسم.
وأشهر من تسمت باسم زينب هي الهاشمية ”زينب الحوراء“، أخت الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب 
، ”بطلة كربلاء“ «عائشة عبد الرحمن - بنت الشاطئ -، والشيخ محمد جواد مغنية». المرأة التي أسقطت دولة، فحرمت ”هرقلية“ جديدة من التكون في جسد الأمة الإسلامية، أكملت مشروع الخروج الحسيني. «من نثرية للمؤلف جاهزة للنشر قريبًا». لكنها «زينب» لم تكن موجودة في زمن العباسيين. وقد قال عنها الشاعر:
”هُوَ مَنْ أَتَى بِالهَاشِمِيَّةِ زَيْنَبٌ ** لِتَدُكَ عَرْشَ الظَّالِمِيْنَ وَمَنْ عُمُوْا“
تقول العرب ”لكل امرئ من اسمه نصيب“، هذه الفرضية التي يصعب تصديقها، جاءت دراسة حديثة قام بها باحثون من عدة دول لتثبت صحتها، بناء على برمجيات إلكترونية نجحت في التنبؤ بأسماء أشخاص اعتمادًا على شكلهم؛ وأن الناس يشبهون في الغالب الصورة المرتبطة بأسمائهم. الدراسة نشرت في 28 - 2 - 2017 في مجلة ”الشخصية وعلم النفس الاجتماعي“ «Journal of Personality and Social Psychology». ولهذا سأذكر أهم صفات حاملة ”اسم زينب“، للمهتمين بهذا الأمر:
* معطاءة وتحب فعل الخير.
* قلقة جدًا بالنسبة لمستقبلها.
* جريئة فى قول الحق ولا تخشى فى الله لومة لائم.
* تحب بيتها وزوجها وتتفانى فى خدمتهم.
* تحكم عقلها أكثر من قلبها.
وبمناسبة ”أربعين الحسين“ 
اليوم وغدًا، تحية إجلال لحفيدة النبوة، زينب بنت علي وفاطمة «عليهما السلام». إن ”أربعين الحسين“ هو يوم زينب العظيمة صانعة الانتصار من بين برك الدم والأشلاء المتناثرة. فكل ”ذكرى الأربعين“ والعالم الإسلامي بخير وعافية.
«1» اسم زَيْنب مشتق من زبنت الشيءَ، إذا نَخَسته بيدك، فَيعَل منه. «جمهرة اللغة»
«2» يجمع الاسم على ”زيانب“، وفي الحديث: ”وأتت امرأة النبيَّ صلى الله عليه [وآله] وسلّم فقالت: ”إن زينبَ أرسلتني“، فقال صلّى اللة عليه [وآله] وسلّم: ”أي الزّيانب“ «جمهرة اللغة»
«3» آل زينب: من قرى بني قشير، من شهر ثرامين شرق النّماص في السراة، في بلاد إمارة عسير. «المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية»
«4» ”أصابع زينب“: ضرب من الحلواء العربية الشرقية؛ وفي ”معجم المعاني الجامع“، هي بغدادية «العراق».
