الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
القناع النقدي ورمزية الشُّخوص في مسرحية ميسون حنا ”الرباط الأزلي“
حسن الحضري - 19/11/2024م
|
أحيانًا تحتاج عملية النقد إلى الكلام على لسان الآخر، وهو ما يمكن تسميته بالقناع النقدي، وقد يكون النقد حينئذٍ أبلغ أثرًا وأعمق موقعًا، وهذا يعني أن القناع النقدي ليس دليلًا بالضرورة على الخوف أو ما أشبهه؛ بل هو أمر إيجابي في بعض الحالات، ومن أمثلة القناع النقدي كتاب «كليلة ودمنة» الذي ترجمه إلى العربية ابن المقفع ؛ وتُعَد مسرحية «الرباط الأزلي» للكاتبة الأردنية ميسون حنَّا نموذجًا واضحًا للقناع النقدي المحمود،... |
ما متَّ ”يا وائلي“
أحمد رضا الزيلعي - 19/11/2024م
|
ما متَّ ”يا وائلي“ في ذكرى رحيل عميد المنبر الحسيني العلامة العامل الدكتور أحمد الوائلي رضوان الله عليه ما متَّ لا والله يا نبع الندى من آل طه تحصد الأفكارَا ما متَّ يا أستاذ أجيالٍ وفتْ لك في مسيرٍ يقتفي الأخيارَا مرَّتْ سنونٌ أنت فيها نغمةٌ ... |
في مجموعته ”على باب مغارة“.. البطران يراوغ الدلالة اللفظية ويجعل من اللغة النصية منطقة وسطى ما بين الإفصاح والغموض
سمية جمعة - 03/11/2024م
|
براعة النصوص المفتوحة، تعني أنها تسبر بعمق المعنى وتتمكن منه ظاهريا، وكذلك مراوغة الدلالة لتقف اللغة النصية في منطقة وسطى ما بين الإفصاح وعدمه، فهي تشكل منطقة محايدة، ومن هنا تعطينا بأن للراوي / الكاتب وظيفتان تتمثل إحداهما: تارة يقص ما يحدث وتارة أخرى يعلق أو يصمت والنظام الثيمي في هذه المجموعة ”على باب مغارة“ للقاص السعودي حسن البطران يعطي حركة للنص في اتجاهه المستقيم للوصول إلى نقطة مركزية تكون... |
دُرُوْبُ الْمَرَاقِيْ إِلَىْ رَسُوْلِ الله (ص)
ناجي وهب الفرج - 01/11/2024م
|
دُرُوْبُ الْمَرَاقِيْ إِلَىْ رَسُوْلِ الله (ص) ذَكَرْتُكَ يَا مَنْ مَلَكْتَ الْفُؤْادَا تَهَاوَتْ نُفُوْسٌ وَنَالَتْ مُرَادَا لِطَهَ تَحُوْمُ الْمَعَالِيْ بِرَفْعٍ تَنَاهَتْ إِلَيْهِ وَأَرْسَتْ عِمَادَا وَهَذَا الزَّمَانُ سَقَانَا نُغُوْصًا ... |
لقاء في المستقبل
عبد الباري الدخيل - 31/10/2024م
|
مرّات عديدة أصرّح لها بحبي، وأطلب منها أن تفصح لي عن مشاعرها تجاهي، لكنها كانت تكتفي بابتسامة صفراء أو نظرة، وتغادر. مرةً قلت لها: أتعلمين ماذا أرى عندما أغمض عيني؟ قالت: كيف سأعلم؟ قلت: أرى شيئًا جميلًا قالت: ماذا ترى؟ قلت: أراك.. فأنت أجمل شيء في حياتي. فابتسمت فقط ثم أمرتني أن أذهب لتناول إفطاري. ذات صباح حاصرتها بالأسئلة: ”تحبيني؟“.. ”تتزوجيني؟“ نظرت لي بنظرة لم أستطع فهمها وقالت: ”متى بتتزوجني؟“ قلت وقد أشرق وجهي فرحًا: ”عندما أصبح رجلًا كأبي“. مسحت على... |
أحرف متعثّرة
حسين علي حبيل - 14/10/2024م
|
ها هي الغربان… تطوف سبعًا حول جثة قذرة.. شتائم تخرج من فم الليل.. تتلقفها ذرّات الهواء.. وترميها بحدة في صدور السامعين.. تتعثر الأحرف وهي ترتب ملامحها بخجل.. كعذراء تلملم أطراف ثوبها ليلة الزفاف.. أهرب من تخوم المجاز.. ولا دليل يرشدني.. هالني نعيب البومة الهادر.. يوقظني صوت جرس المنبه الحقير.. أجهل تمامًا إن كان ذلك الخَوف الذي يعتريني حلم يقظة أم أضغاث تائهة جوفاء.. يممت شطر الحضرة.. أبحث عنك.. أتعثر في مسيري.. كطفل صغير يتشبّث بذراع أمه… عزائي الوحيد أن صوتك لم يغب… رغم... |
العتبات النصية في مجموعة «أصغر من رجل بعوضة»
معتصم الشاعر - 14/10/2024م
|
هل يريد حسن البطران لقصصه أن تكون مرآة ننظر من خلالها إلى أنفسنا ونحن نعيش حياة أقرب إلى العبث؟ بدأ الاهتمام بالعتبات النصية، أو ما يعرف بالمناص paratexts، بشكل جدي في النقد الأدبي الحديث، مع أعمال الناقد الفرنسي جيرار جينيت في الثمانينات من القرن العشرين، وهو الذي صاغ المصطلح وقدم له دراسة شاملة في كتابه عتبات seuils، الذي نشر في عام 1987، والعتبات النصية تشمل العناصر المحيطة بالنص الأدبي، مثل العناوين،... |
صيانة التراث في ضوء المنهج العلمي
حسن الحضري - 08/10/2024م
|
لا شكَّ في أنَّ تراثنا العربي والإسلامي، قد نال حظَّه من الآثار السلبية المترتبة على الانفتاح الثقافي والتقدم التكنولوجي، بخلاف المجتمعات الأخرى التي تستغل ذلك الانفتاح والتقدم أحسن استغلال، وقد كنَّا نحن أولى بحسن التعامل مع هذه التقنيات الحديثة، لكن الغزو الثقافي والفكري أوجَدَ في بلادنا العربية والإسلامية مثالِبَ وسلبيَّاتٍ نسأل الله السلامة منها. والعمل على حفظ التراث وصيانته والإفادة منه أمرٌ مطلوب وضروري؛ فالحاضر قائم على الماضي، وأمَّتنا العربية والإسلامية... |
مَضَيْتَ نَقِيَّا
ناجي وهب الفرج - 06/10/2024م
|
مَضَيْتَ نَقِيَّا «رِثَاءُ الْحَاجِ الْمُؤْمِنِ عَلِيّ بِن سَلْمَان بِن مُحْسِن الْفَرَج ”أبو مُحْسِن“ رَحِمَهُ اللهُ بِرَحْمَتْهِ، وَصَبَّ عَلَىْ قَبْرِهِ شَآبِيْبَِ رَحْمَتْهِ وَرِضْوَانِهِ» حَوَيْتَ نُضُوْجًا صَبَرْتَ مَلِيَّا وَأَرْخَتْ عَلَيْكَ بِسَكْنٍ جَثِيَّا فَأَنْتَ خِلَاقٌ سَلَكْتَ طَرِيْقًا بِدَرْبِ الْحُسَيْنِ هَدَاكَ مُضِيَّا رَوَيْتَ لَهُ مِنْ فُيُوْضِ دُمُوْعٍ ... |
مدن سعودية.. بأحاسيس الشعراء
ياسر آل غريب - 21/09/2024م
|
تتطلب القصائد الوطنية حضورا شاملا انطلاقا من الحدود الجغرافية والمرويات التاريخية، بإحساس عام مشترك مزود بالقيم العليا، وقد يكون في بعض الأحيان بهواجس فردية، كأن يكتب الشاعر عن مدينة معينة أو يعود إلى أحضان قريته الأولى، يمكنني أن أطلق عليها كتابة وطنية بتوقيع خاص. في الشعر السعودي عدة نماذج في التغني بالمدن، وأول ما يقفز في ذهني قصيدة «جدة» للشاعر حمزة شحاتة التي انطلق فيها من البحر العلامة الأبرز في هذه... |
صَرْحُ الْخَيْرِ
ناجي وهب الفرج - 12/09/2024م
|
صَرْحُ الْخَيْرِ بَنَيْنَا عَلَيْهِ حَصِيْدًا قِوَامَا وَقَامَ لَهُ فِيْ رِكَازٍ قِدَامَا وَصِرْنَا نَطَالُ نِطَاحَ السَّحَابِ سَمَاهَا بِرَفْعٍ وَقَاهَا سِقَامَا إِلَيْهِ تُسَاقُ الْمَعَالِيْ بِرَفْدٍ فَأَصْبَتْ عَلَيْهِ وَأَلْقَتْ لِزَامَا فَيَا صَرْحُ قَدْ زَادَ فِيْكَ الشُّمُوْخُ وَعُدْتَ لِسَبْقٍ رَقَاكَ سَنَامَا عَلَيْكَ تَعَالَتْ جِمَاحٌ بِمَكْنٍ وَجَادَتْ رِجَالًا وَفُوْهَا كِرَامَا فَهُمْ قَدْ رَعُوْكَ بِحُسْنِ فِعَالٍ وَكَانَتْ لَهُمْ مِنْ رَصِيْدٍ خِتَامَا وَكَمْ زَانَ فِيْهِمْ خِصَالٌ كَفُوْهَا وَأَرْسَتْ حِمَالًا وَحَازَتْ وِسَامَا بِهُمْ عَادَ فِيْهَا بِوَفْرٍ زَهَاهُ وَأَجْلتْ بِوِسْعٍ وَصَابَتْ سِهَامَا وَزَاحُوا عَلَىْ مَا وَعَاهُمْ بِكَرْبٍ فَأَسْقُوا رُبُوْعًا وَزَالُوا رُكَامَا يَطُوْفُ بِهِمْ مِنْ عُزُوْمٍ بِرُشْدٍ لَقَتْهُمْ صِعَابٌ تَدَاعَتْ... |
صديقي.. همةٌ وعزمٌ وأخوةٌ
أحمد رضا الزيلعي - 04/09/2024م
|
صديقي .. همةٌ وعزمٌ وأخوةٌ من المفاخر أن يقول أحدنا لقد كنت زميل الدكتور المهندس فلان .. لأننا سنكون شهدنا نخلة سامقة كيف ترعرعت إلى أن أثمرت "رطباً جنياً". هكذا أنا مع صديقي من كنت أسكن معه في غرفة واحدة د.م. محمد محيسن النويقي (النخلي) الذي يحمل ذهنية وقادة وبصيرة وتجربة رائدة وعزم للارتقاء على سنام كل مميزٍ يمكنه الوقوف على قمته. ظني أنه تجربة تستحق الوقوف عليها ولعلها تكون مذكرات... |
غاية الكون (ص) - احنا جيرانه (ع)
أحمد رضا الزيلعي - 01/09/2024م
|
غاية الكون (ص) - احنا جيرانه (ع) ”في ذكرى رحيل الرسول الأعظم (ص)“ أُحُدٌ فؤادي صدَّعته الزلزلهْ فرحيل طه من يطيق تحمُّلَهْ ذا حيدرٌ قد ضمَّه فقد النبي وبقبره ذا حمزةٌ ما أعولَهْ ف ”لكل“ ما احلوَّ ”اجتماعٌ.. فرقةٌ“ ... |
احنا جيرانه - معزُّ المؤمنين
أحمد رضا الزيلعي - 17/08/2024م
|
احنا جيرانه – معزُّ المؤمنين في رثاء ..ريحانة النبي والبضعة ..وبعض بل كل الوصي ..وصورة الحسين عليهم السلام ومعز المؤمنين أبو محمد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أجمعين. فلا جارٌ يُجار بمثل حالي حمى الحسن الزكيِّ سقى جبالي رعتني .. في صباهُ نسمةٌ من بقيع الله حيث هنا زلالي بأحواشٍ .. على بُعْدِ النوايا متى شاءتْ حظتْ لَثمَ المعالي هناك أقام آبائي خلايا بحبِّ محمدٍ فوق العلالي وبعد ولادتي طافوا بمهدي على أبوابه نبغي خِصالي فمن عهد النبوَّةِ حاضراتٌ جوار ربوعهم... |
مِشَكَاةُ الْأيَّامِ
ناجي وهب الفرج - 12/08/2024م
|
مِشَكَاةُ الْأيَّامِ وَزَادَ لَهُمْ مِنْ غِيَابٍ حَنِيْنُ وَأَمْضَتْ لَهُمْ فِيْ عِدَادٍ سِنِيْنُ فكنَّا نُغَالِيْ شُخُوْصًا بِفَضْلٍ فَبَانَ لِمَا كَانَ مِنْهُمْ ثَمِيْنُ فَقَدْ جَاءَ فِيْهِمْ بِفَصْلٍ حَقِيْقٍ تَنَامَتْ قِلَاعٌ وَبَانَ خَزِيْنُ ... |
احنا جيرانه - دمعة عليل كربلاء الإباء
أحمد رضا الزيلعي - 06/08/2024م
|
احنا جيرانه - دمعة عليل كربلاء الإباء في رثاء زين العابدين وسيد الساجدين الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب على المصطفى وعليهم وآله الطاهرين أفضل الصلاة والسلام بزين الزمان.. استوثقت آية الإبا سليل الحسين في خطابٍ تزينبا بدرب السبا .. إذلاله خِيط كوكباً ينير الدياجي بعد خطبٍ تسغَّبا عليلٌ.. كسى قصر العتاة زئيره ثوب الصغار .. نيزكاً قد تصبَّبا جميلٌ.. بأحبال العدا بنى المدى شباكاً بحب الله توحي التقرُّبا عليٌ.. أيا زين العابدين الذي غدى حاديَ العرفان.. ... شرقاً ومغرباَ صببت الدعاء اليثربيْ في إبائه... |
العجائبية والإدهاش في نصوص البطران
آلاء الطائي - 05/08/2024م
|
لتحديد مفهوم الإدهاش العجائبي ينبغي أن نعرض تعاريف لدارسين وأدباء ومنهم الفيلسوف الروسي «فلاديمير سولو فيون» حيث يقول: «في العجائبي الحق يحتفظ الإنسان دائماً بالإمكان الخارجي والصوري لتفسير بسيط للظواهر ولكن هذا التفسير في نفس الوقت محروم من الاحتمال الباطني»، وبهذا يتأكد وجود نوعين من التفسير إزاء ظاهرة غريبة؛ تفسير طبيعي: يخضع لقوانين الواقع المعُاش، وتفسير فوق الطبيعي يخرج من المألوف، أما إذا نشأ تردد بين الاثنين فتحقق في مواجهة... |
دموع الحب الزرقاء «فنتازيا»
عبد الباري الدخيل - 04/08/2024م
|
قبل آلاف السنين عاشت في جزيرة العشتار قبائل مختلفة في سلام ومحبة، واختلافهم ناتج عن بيئتهم، فهناك البحّار بشجاعته وإقدامه وطول قامته، والمزارع بصبره وهدوئه وجمال ملامحه، وأهل الجبل الأشداء الأقوياء بعضلاتهم المفتولة. وقد نتج عن هذا التعايش أن تزوج بعضهم من بعض، فظهرت سلالة جديدة هجينة، فيها القوة والذكاء والشجاعة، فقد درس فريق منهم السحر وأجاده، وتعلم بعضهم صناعة السلاح فأتقنه، وقسم تدرب على فنون الحرب فبرع فيها. واستمرت الحياة هادئة... |
قلبٌ وعقلٌ.. مزهران
أحمد رضا الزيلعي - 23/07/2024م
|
قلبٌ وعقلٌ .. مزهران بمناسبة حصول الأخ العزيز والقدير عالم الكيمياء المهندس أيمن رجا النخلي على درجة الدكتوراه هذي رموز الناجحين نراها من عزمها فخر الزمان تباهى يا بن الرجاء قليلةٌ أمثالكم مثل الشواهين العُلى مغزاها للنخل حقٌ أن يراك قميصه عجواتنا قد خِيطَ فيك سناها قُدْ مركب الأفذاذ نحو ربيعها كي ينسج الماء الشفيف خباها قُدْ مركب الأخلاق نحو تواضعٍ من كوكب الأخيار أنت نداها حصدتْ يداك شهادةً قد زنتها يا مطعم الأفياء لون هناها علمٌ وأخلاقٌ .. وقلبٌ طاهرٌ .. أسمعت للطير البعيد... |
بعين الله
منصور يحيى - 17/07/2024م
|
بعين الله أََبا البَذل والدُنيا سُؤالُ وسائِلُ تَطاولتِ الأذهان والغَيبُ حَائِلُ وَعَن وَعيِهِ التَّارِيخ لِلآن ما انجَلَى غبارٌ أَثارَتهُ الكُروبُ الجَحَافِلُ وَعَى ما جَرى التاريخ أَم لَيسَ يَرعَوِي أَشُدَّت عَلَى مَا كَانَ مِنها الحَبَائِلُ أَدارَت رَحَى الَأيام حَتَّى تَعَلَّقَت بِثَوبٍ عَليها مِن نَداهُ الدَّلائِلُ تَكَالَبَتِ الأَضغَان حَتَّى كَأَنَّهَا عليُ تَخافُ العَدل مِنهُ القَبَائِلُ كَذَا والرَّحَى مُذ أَمس لِليَوم لَم تَزَلْ تَسيرُ عَلَى نَفسِ الطَّريقِ القَوافِلُ فَدَعْ غَفلَةً السَّاعِين فِي الأرضِ وَالتَفِتْ لِمَن دُونَهُم مَا حلَّ فِي اللهِ سائِلُ كَأَنَّ جَلالَ اللهِ فِي الأرضِ قَد حَوَى حُدُوجاً... |
أمينة … مراس المتقنين
ناجي وهب الفرج - 14/07/2024م
|
عاشت أمينة في قرية هانئة وادعة مع أسرتها البسيطة. يستهويها زقزقة الطيور عند الشروق، وتستظل تحت أشجار الليمون، وتستنشق رائحة الياسمين التي ينقلها نسيم الصباح، وتشعر بطمأنينة ودفء وأمان لمجاورة النخيل الباسقات التي لها رمزية وجودية لماض بناه الأجداد وورثه الأبناء ووصل إلى الأحفاد. كانت قريتها الصغيرة تبعد عن صخب المدينة وضجيجها المتواصل لمسافات ليست بالقريبة. لم يكن يخطر ببالها أن الظروف ستجبرها على تغيير روتينها اليومي؛ لتنتقل من حياة سمتها البساطة... |
لَهِيْبُ الْقَوَافِيْ
ناجي وهب الفرج - 09/07/2024م
|
لَهِيْبُ الْقَوَافِيْ بَكَيْتُ بِدَمْعٍ وَفَاضَ هَدِيْرَا نَعَيْتُ بِفَقْدٍ فَصَبَّ غَزِيْرَا وَأَنَّتْ عَلَيْهِمْ لَهَيْبُ الْقَوَافِيْ فَحَنَّتْ لِمَاضٍ طَوَاهُمْ هَجِيْرَا فَجَالَتْ عَلَىْ خَاطِرِيْ مِنْ عُزُوْمٍ تَهَاوَتْ سِرَاعًا فَصِرْتُ حَسِيْرَا فَيَا قَلْبُ قَدْ زَادَ فِيْكَ الْحَنِيْنُ فَأَوْعَىْ الْفِرَاقُ هَوَانِيْ كَسِيْرَا فَإِنْ عَادَ فِيْنَا الزَّمَانُ بِوَصْلٍ فَقَدْ هَاجَ مِنَّا بِوَهْجٍ وَفِيْرَا وَهَذَا الْمَكَانُ يَحِنُّ بِزَفْرٍ يَحُوْمُ بِذِكْرَىْ وَأَبْدَىْ عَسِيْرَا فَكُنَّا عَلَيْهِمْ نَرُوْمُ الْمَعَالِيْ وَكُنَّا بِمَكْنٍ نَتُوْقُ عَبِيْرَا فَمَا زَالَ فِيْنَا الْوَفَاءُ لِصَحْبٍ وَجَمْعٌ شَدَانَا وَصَانَ صَغِيْرَا فَأَيْنَ الْلَيَالِيْ بِأُنْسٍ... |
تأملات في الملحمة الحسينية «زبدة المستوى الإيقاعي»
حسام منصور آل سيف - 05/07/2024م
|
تناولنا في المقالات السابقة أن الشاعر المرحوم استفاد من نظام المربعات أو التربيع أو السمط في تأليف قصيدته على ثلاثة مستويات: التنويع في الضرب «التفعيلة الأخيرة من البيت»، وشكل القافية وعلاقتها بالمد أو اللين الذي يسبقها أو يتلوها، والتنويع في حرف الروي نفسه بما يحمله كل حرف من صفات صوتية أو نغمية. والحقيقة أن القافية لا تعد جرسا موسيقيا ورنة إيقاعية في نهاية كل بيت فحسب، بل تتعداه إلى أنها حالة... |
الغدير.. حبر علي (ع)
أحمد رضا الزيلعي - 03/07/2024م
|
الغدير.. حبر علي (ع) في ذكرى عيد الغدير 1445 هـ وهل خلق الإله غدير بعثٍ سواك أبا الحسين وصنو طاها سقى من نبعه عين البوادي فحالتْ تربها لحناً تباها عليٌّ كلُّ حرفٍ فيك كونٌ يراقب ربه طوعاً تناها بعثت بكل كفرٍ سيف حقٍ يعرِّي زيف غنجٍ قد تماهى فحرَّرتَ الخلايا من سجونٍ كرياتٌ تقارع عن حِماها ففي كل النسائج أبيضاً قد نمى بسم الوصي دحى عداها نقياً منك ألواحٌ.. نسورٌ تحلق فوق عرشٍ ما حواها تطارد نور عقلٍ يانعٍ كي تُنزِّل طيرها توحي خطاها فلا جيفٌ تنال بلحظ... |
تأملات في الملحمة الحسينية «المستوى الإيقاعي 3»
حسام منصور آل سيف - 24/06/2024م
|
صوت القافية في الشعر العربي له دور كبير في النغم الموسيقي، فهو الجرس المتكرر في نهاية كل بيت، وينتظر السامع صوت هذه الرنة في نهاية كل بيت شعري، ونظام المربعات الذي استخدمه الدمستاني في قصيدتي ”أحرم الحجاج عن لذاتهم“ يختلف قليلا في القافية، فهو يتألف من عدة مربعات أربعة أبيات، والثلاث الأولى بقافية والقافية الرابعة قافية المربعة التي تربط كل بيت رابع من القصيدة. ومن هنا نرى أن هذا الصوت... |
نِدَاءُ الْمَلَكُوْتِ
ناجي وهب الفرج - 18/06/2024م
|
نِدَاءُ الْمَلَكُوْتِ قَالَ تَعَالَىْ: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} وَلَبَّىْ الْحَجِيْجُ بِصَوْتٍ هِتَافَا بِبِيْضِ الْلِبَاسِ تَرَاصُوا صِفَافَا كَأَنَّ الْحَطِيْمَ لَقَتْهُمْ بِزَادٍ تَهَاوُوا عَلَيْهَا بِسَيْلٍ جِدَافَا فَإِنْ طَافَ مِنْهُمْ جُمُوْعٌ بِسَبْعٍ فَقَدْ طَابَ مِنْهُمْ بِرُكْنٍ وِقَافَا وَلَبُّوا بِشَغْفٍ وَطِيْبِ مَقَامٍ لِحُصْنِ الْإِلَهِ وَزَادُوا طَوَافَا فَهُمْ قَدْ وَفُوْهَا بِحُسْنِ مَقَالٍ وَعَادُوا بَيَاضًا تَرَاقُوا خِفَافَا بِمَكَّةَ عَادَتْ عَلَيْهِمْ فُيُوْضٌ تَسَامُوا بِعُلْوٍ وَزَادُوا شِرَافَا بِقَلْبٍ خَشُوْعٍ وَعَذْبِ دُعَاءٍ هَدَتْهُ نُفُوْسٌ وَكَانَتْ شِفَافَا وَبَاتُوا بِمَا قَدْ كَفَاهُمْ قِيَامًا وَفَازُوا عَلَىْ مَا جَنُوْهُ لِفَافَا فَزَانَ الْمَكَانُ بِوِرْدٍ صَفُوْهُ وَدَانَتْ لَهُمْ... |
احنا جيرانه - باقر النور «عليه السّلام»
أحمد رضا الزيلعي - 18/06/2024م
|
احنا جيرانه - باقر النور «عليه السّلام» ”في ذكرى استشهاد المولى أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع)“ قفْ بالبقيع وصحْ بقلبٍ مكمدٍ يا باقر الآل اللظى في جبتي بين الضلوع وبين ظهرٍ مثقلٍ بَنَتِ الأعادي لوعةً في مهجتي من خلف سور الحزن كنتُ ملازماً تقبيل صوتٍ غائر في تربتي من معركِ الطف التليد عجينها آباؤنا كانوا حصون الخيمةِ نسجوا عبير ولائنا بنجيعهم مذ أنشدوا بإبائهم ”يا عزتي“ سرنا وراءك والطفولة محورٌ للبطش مذ عُزفت بنحرٍ ذلتي سرنا إلى عمق الزمان فَأُنبتتْ من بين ثغرك... |
الدَّائرةُ تكبرُ والمدَى يتَّسِع
محمد الحميدي - 16/06/2024م
|
غيمةٌ تحملُ أحلاماً وتمضِي، ألمحُ أحلامِي بداخلِها، تنظرُ إليَّ ولا تقوَى على الإفلَات، أرفعُ يدَي باتِّجاه السَّماء، وأردِّد النِّداء الأبدِي: ”لبَّيك“. يتوقَّف صَوتي ولا تتوقَّف قدمِي، أمرُّ إلى داخلِي، وأمرِّر أحلاماً شيَّدتها، وما زلتُ أحفظُها في ذاكرَتي، يُقال: الذاكرةُ لا تنسَى أحلامَ طفولتِها، أو فتوَّتها، أو كُهولتِها؛ لكنَّها سُرعانَ ما تنسَى أحزانَها، حينَ تبدأُ أحلامُها بالتَّفتُّح. أحلامٌ غضَّة، أصبُّ عليها ماءَ زمزَم، فأسقِي عطشَها من شِريان مكَّة الخالِد، وأرتوِي من الظَّمأ، بينَما... |
تأملات في الملحمة الحسينية «المستوى الإيقاعي 2 - شكل القافية»
حسام منصور آل سيف - 15/06/2024م
|
للقافية أثر كبير في بناء القصيدة فهي جرس صوتي يتكرر بعد عدد معين من التفعيلات التي تكون البيت الشعري، لكن نظام المربعات أو التربيع تعددت فيه القوافي فكل أربعة أبيات تشكل مربعة: الثلاثة أبيات الأولى قافية والبيت الرابع له قافية تتكرر في كل بيت رابع من المربعات في القصيدة، وكما ذكرنا سابقا فهو يتكون من مجموعة قوافي، ولكي نسلط الضوء على هذا الفن عند الشيخ المرحوم حسن الدمستاني في بناء... |
الساعة التاسعة
عبد الباري الدخيل - 15/06/2024م
|
«من أدب الخيال العلمي» في تمام الساعة التاسعة صباحًا تبدأ سيارات الإسعاف بالتنقل في شوارع المدينة الموبوءة، لجمع جثث الموتى المحشورة في أكياس سوداء وزّعتها الجهات الصحية، لتدفنها في مقبرة خارج البلدة مخصصة لذلك. تطوف ولا يزاحم طوافها أحد، فالشوارع التي كانت تضج بالحياة ابتلعت حديثها، وأخفت نشاطها، ولملمت ثيابها ثم غادر الفرح طرقاتها، وحلّت الكآبة بثقلها على صدور السكّان، هربت الأسر من الوباء إلى بيوتها، وأقفلت الأبواب والنوافذ. لا يعلم أحد ما... |
ليست متسولة
عبد الباري الدخيل - 09/06/2024م
|
عبثًا تحاول «صباح» أن تخفي حزنها وألمها، تضحك وكأنها في مسرحية لعبدالحسن عبدالرضا أو عادل إمام، لكنها تسقط في بئر الأحزان فجأة وتغيب عن الحاضر، لذلك تشغل نفسها للهروب من قاع الحزن، لا يوجد مساحة للفراغ في حياتها، توزع ساعات من عمرها في الأسواق، تتبضع لأطفال لم تلدهم. ذات صباح عادت إلى مكتبها بعد أن أخذت جولة مع الصحفية إنتصار إسماعيل، وعرّفتها على مكونات دار رعاية الأيتام، وما تقدمه لهم من... |
لَآلِئُّ السَّمَاءِ
ناجي وهب الفرج - 07/06/2024م
|
لَآلِئُّ السَّمَاءِ رَبِيْعُ الْقُلُوْبِ هَوَانَا نَدَاهُ وَأَبْدَىْ لَنَا مِنْ حَقِيْقٍ جَلَاهُ نَغَتْهُ النُّفُوْسُ بِمَلْأٍ تَعَلَّىْ وَأَضْفَتْ عَلَيْهِ بِوَصْفٍ حَلَاهُ فَفِيْهِ تَهُوْنُ الشِّدَادُ بِسَهْلٍ وَمِنْهُ تَصُوْغُ السَّمَاءُ بِنَاهُ فَعُذْرًا لِمَا كَانَ مِنَّا بِهَجْرٍ فَقَدْ طَابَ فِيْنَا بِعَذْبٍ دَوَاهُ فَإِنْ جَاءَ مِنْهُ رِوَاءٌ بِوَفْرٍ فَقَدْ صَارَ فِيْنَا بِجَزْلٍ نُهَاهُ كِتَابُ الْإِلَهِ يُصِيْغُ بَيَانًا هُوَ الْخَيْرُ دَامَ عَلَيْهِ هُدَاهُ عَلَيْهِ تَطُوْفُ الْبِنَانُ ثَبَاتًا وَمِنْهُ تَجَلَّىْ بِثَبْتٍ عُلَاهُ حِمَالُ الْكِتَابِ بِنُطْقٍ تَسَامَتْ بِمَدْحِ الرَّسُوْلِ وَطَابَ ثَنَاهُ وَفِيْهِ يُسَاقُ الْبَيَانُ بِجَزْلٍ لِمَا كَانَ فِيْهِ بِوِرْدٍ حَوَاهُ عَلَيْهِ يَدُوْرُ الْعِنَانُ بِرَكْزٍ وَمِنْهُ تَعَالَتْ بِشَأْنٍ رَقَاهُ فَمَا زَالَ... |
تأملات في الملحمة الحسينية «المستوى الإيقاعي 1»
حسام منصور آل سيف - 07/06/2024م
|
ذكرنا في المقال السابق أن الشاعر المرحوم الشيخ حسن الدمستاني استخدم نظاما جديدا لم يكن معروفا في أيامه، فهو لم يتخذ نظام المربعات كما كان متعارفا عليه فيمن سبقه من الشعراء، وكان التجديد في اتخاذه أبيات في المربعات بدلا من الأشطر، ولكي لا يطول البيت الشعري نظم القصيدة على مجزوء الرمل، فتكون السطر الشعري بين البيت الكامل الذي يحتوي على ست تفعيلات، وبين الشطر الذي يحتوي ثلاث تفعيلات. وبحر الرمل... |
الأطروحات الأكاديمية الأدبية في ميزان النقد
حسن الحضري - 05/06/2024م
|
حين نطالع الأطروحات الأكاديمية يجب أن نضع في حسباننا أنها تأسَّست على قواعد منهجية، نُوقشت من خلالها مسائل علمية في مجالٍ ما، بإشراف أساتذة في ذلك المجال، يُفترَض فيهم الاختصاص والخبرة والامتياز، وينبغي أن تكون هذه الأطروحات جاءت برافدٍ علميٍّ جديدٍ في مجالها يُضاف إلى المخزون السابق، وَوَفْقًا لهذه التأسيسات يوجَّه النقدُ إلى ما وقع من تقصيرٍ. وحين نتكلم عمَّا يتعلق بمجال الأدب من هذه الأطروحات؛ نجد في بعضها خللًا في... |
قَرَاحُ الدُّمُوْعِ
ناجي وهب الفرج - 28/05/2024م
|
قَرَاحُ الدُّمُوْعِ هَذِه الْأَبْيَاتُ فِي رِثَاءِ العَمِّ والأَبِّ جعفر بن سعود بن محمد الزاهر ”أبو سعود“ رئيس نَادِي السَّلَامِ الرَّيَاضِي الأسبق مِن العَام 1394 إِلَى العَام 1398 هـ، رَحِمَهُ اللهُ برحمتهِ التي وسعت كُلَّ شيءٍ وَصَبَّ على قبره شآبيب رحمتهِ ورضوانهِ. لَقَتْنَا صِعَابٌ وَأَبْدَتْ عِضَالُ وَأَسْقَتْ هُمُوْمًا وَغَابَ مِثَالُ كَأَنَّ الْلَيَالِيْ تَسُوْقُ الْخَفَايَا تَوَارَتْ بِجَنْبٍ خَفَتْهَا حِمَالُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَا عَدَانَا بِصَيْبٍ فَقَدْ نَالَ مِنَّا وَجَالَ جِوَالُ فَيَا جَعْفَرٌ مَا ثَنَتْكَ الْمَآسِيْ وَلَا صَابَ فِيْكَ بِوَقْعٍ نِزَالُ رَكَزْتَ بِأُسٍّ... |
العائلة يا نور العائلة
عبد الباري الدخيل - 28/05/2024م
|
في الصف الأول الابتدائي وفي يومي الدراسي الأول، اكتشفت أن اسمي ليس نور بل نورية، ليس هذا فقط بل أن أبي ليس أبي، وأمي ليست أمي. لم يستطع عقلي الصغير أن يستوعب كل هذه المفاجآت، جلست في الصف وكأني ذرة تائهة في صحراء مترامية الأطراف. جلست في الصف شاردة الذهن، مخطوفة اللون، وقد حاولت المدرسات أكثر من مرة تنبيهي لكنني أحضر ثم أغيب، حتى الحروف والأرقام التي حفظتها وأنا في الرابعة نسيتها،... |
مدرسة الغالي
عبد الباري الدخيل - 11/05/2024م
|
أمشي في طريقي لعيادتي ضمن مستشفى (مايو كلينك)، أمسك بكوب القهوة، وأستمع لدعاء الصباح من هاتفي عبر سماعات الأذن. استوقفني شاب عمره قريب من عمري يسألني عن طبيب اسمه حسين (Excuse me, do you know where is Dr. Hussain?) قلت: أنا دكتور حسين (I’m Dr. Hussain) صافحني وأطال النظر إلي، ثم سألني باللغة العربية: ما عرفتني؟ قلت: لا، أي خدمة؟ ? أنا فراس زميلك في مدرسة الغالي. ? ”فراسوه ولد الأستاذ؟“ ? ”هو بزاتوه“ ? تعانقنا طويلًا، وأمطرت... |
جوهرة نخلية ناجية
أحمد رضا الزيلعي - 05/05/2024م
|
جوهرة نخلية ناجية في رثاء نخلة عرجت من نخيلنا الشامخ إلى جوار أطهارٍ كانت تذوب في حبهم وشمعةً تحترق لتضيئ مجتمعها العزيز.. فكانت هذه القصيدة على لسانه: إنِّي النخيلُ وآيةُ العرفانِ أنعَاكِ ”جوهرةً“ تَهُزُّ جَناني إنِّي جِوار محمدٍ خيرِ الملا إنِّي الولاءُ لصفوةِ الرحمنِ إنِّي لينبوعٌ لكل شهامةٍ تُرخي العطاء بعطفةٍ وحنانِ إني رُزيت بعجوةٍ إحسانها كم أسعدَ الأحزانَ بين كياني فكتبت في هام السماء، رضيَّةٌ رَحَلَتْ بقلبي.. آهُ من أشجاني إنِّي الحزين لفقدها.. أُمَّ الوفا من لي يُرمِّمُ عَثرتي بتفاني من لي إذا... |
احنا جيرانه.. مؤسس النور (ع)
أحمد رضا الزيلعي - 04/05/2024م
|
احنا جيرانه.. مؤسس النور (ع) ”في رثاء المولى أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع)“ المقطوعة الأولى/ عالم الأنوار ودعوة إبراهيم الخليل (ع) وقفتُ على تُخُومِ زمانِكَ العَلَمِ لأقرأ من تُرَاكَ؟ بمُحْكَمِ الكَلِمِ فَلَاحَ ليَ البهاءُ بحلةٍ حجبت ظلام جيوشِ جهلٍ.. هَمَّ بالشَمَمِ () ... |
سرّ المقبرة
عبد الباري الدخيل - 02/05/2024م
|
تغادر «منيرة» صالة المطار، متجهة لمواقف السيارات تحمل على كتفها حقيبة صغيرة، وتتلفت تبحث عن عمّتها التي وعدتها أن تكون في استقبالها. جاءت يصاحبها شعور عميق بالوحدة.. فالوحدة تحاصرها.. وهي تمشي، وهي تأكُل، وهي تستحم، وهي تُشاهد الأفلام، تشعر بالوحدة حتى وهي تمشي بين كل هؤلاء الناس. يلوّح لها شاب بيده، كان طويلًا قليلًا، لون بشرته بيضاء لكنها غير صافية، شعره قصير جدًا، تبدو عليه ملامح الجدية حتى وإن ابتسم، عضلاته المفتولة... |
تعدُّديَّة المعنى في الشِّعر الجاهلي
حسن الحضري - 01/05/2024م
|
حبا الله لغتنا العربية الفريدة بخصائص لا توجد في لغة سواها؛ ومن ذلك أنها على كثرة مفرداتها وتعدُّد مترادفاتها وتنوُّع معانيها؛ تنفرد كل مفردة منها بما ليس في سواها، وتختلف دلالتها باختلاف السياق، وتتعدَّد معانيها بِتعدُّد متعلَّقاتها، فنجد أن الكلمة الواحدة، بل الحرف الواحد؛ يؤثر في تعدُّد التوجيه الدَّلالي وما يلحق به من توجيهاتٍ أخرى تتعدد بتعدُّدِه وتختلف باختلافه، وفي هذا المقال أمثلة على تعدُّديَّة المعنى في الشعر الجاهلي، من... |
ضيف المقهى
عبد الباري الدخيل - 29/04/2024م
|
غادرت الحافلة عائدًا من عملي متجهًا لمنزلي، وتوقفت قليلًا عند المقهى في مدخل الحي، كل شيء هادئ، ماعدا الأصوات المنطلقة من المقهى الذي اعتدت أن أشرب شاي العصر فيه، وأستمع من مرتاديه لأخبار الحي والبلد والعالم، ثم أذهب لمنزلي حتى اليوم التالي. جلست على الكرسي الفارغ القريب من الباب، استمع لحديث الناس عن الأمريكيين وموقفهم الداعم للكيان الغاصب، كل متكلم ينقل ما استمع إليه في الراديو أو قرأه في الصحف، أو... |
زَئِيْرُ الْمَنُوْنِ
ناجي وهب الفرج - 27/04/2024م
|
زَئِيْرُ الْمَنُوْنِ نَعَيْتُكَ يَا مَنْ شَعِبْتَ الْفُؤَادَ طَوَتْنَا السُّنُوْنُ وَنَالَتْ مُرَادَا وَصَاحَ بِنَا مِنْ زَئِيْرِ الْمَنُوْنِ إِلَىْ أَنْ تَوَارَىْ بِطَرْفٍ رَمَادَا فَكَمْ جَالَ فِيْنَا بِقَبْضٍ كَفَانَا فَزَادَ بِنَا مِنْ غِيَابٍ طِرَادَا ذَكَرْتُ عَلَيْهَا دُرُوْبًا حَوَتْنَا فَأَنَّتْ دِيَارٌ وَأَقْصَتْ سِنَادَا وَأَجْلَتْ لَنَا مِنْ حِمَالٍ بِفَقْدٍ فَغَارَتْ عُيُوْنٌ وَأَخْفَتْ عِبَادَا فَيَا خِضْرُ كَمْ نَالَ مِنْكَ الْفِرَاقُ وَصِرْتَ بِوَضْعٍ شَهِدْتَ رِقَادَا فَأَنْتَ الْوَفِيُّ لِخَالٍ رَعَاكَ حَوَاكَ بِدِفْءٍ فَحِزْتَ رَشَادَا فَمَهْلًا فَمَا زَالَ فِيْنَا الْوَفَاءُ لِقَلْبٍ... |
تحدو... فتربك ريح نجد!
علي مكي الشيخ - 26/04/2024م
|
الوليد الثاني للشاعرة حوراء الهميلي وصل بين يدي البارحة.. التهمت صفحاته أغلبها.. متنقلا بين ردهات هذا العمل الجميل جدا.. وتأخذك في عوالمها الآسرة.. لشاعرة مغسولة بسهادها، ممهورة ببقايا أنبيائها تخاتلها اللحظة العارجة بتفاصيل أبديتهاتشتعل بكثبان ظنونها فتفرش رائحة الشك على مائدة القلق المبتكر للشاعرة.. تجيد اصطياد المجهول على متن صهيل الروح، وتصنع من قوتها تابوت فراغها فتلتقي في قيمتها بفرخزادها.. فتكاثر وحدها بأبديتها. لشاعرة تطارد أحلام «صخرها» لي قد قلبها، قِبلةً حين يشتو مجاز وجدها كحلا لأنوثة لغةٍ مزنرة... |
قَطِيْفُ النَّقَا
ناجي وهب الفرج - 24/04/2024م
|
قَطِيْفُ النَّقَا مَشَيْتُ بِدَرْبٍ وَطَالَ مَسِيْرُ فَزَادَ عَلَيْنَا بِبُعْدٍ هَجِيْرُ وَصُغْتُ الْمَعَانِيْ بِعَذْبِ مَقَالٍ تَرَامَتْ جِمَاحٌ وَفَاضَ هَدِيْرُ إِلَىْ أَنْ لَقَانَا بِصَفْوِ صَبَاحٍ سَقَانَا بِعَذْبِ نَقَاءٍ غَدِيْرُ قَطِيْفُ النَّقَا قَدْ حَوَتْنَا صِغَارًا وَحَفَّ بِنَا مِنْ هَوَاء ٍصَفِيْرُ لَهَا فِيْ مُتُوْنِ الزَّمَانِ رِكَازٌ حَمَتْنَا بِدِفْءٍ وَعَزَّ ظَهِيْرُ فَكَمْ بَانَ فِيْهَا بِخَيْرٍ يَفِيْضُ يَجُوْدُ بِهَا مِنْ حَنَانٍ كَثِيْرُ فيا نَادِمًا مِنْ سِهَارٍ بِلَيْلٍ نَهَلْتَ بِشَهْدٍ حَفَاهُ قَفِيْرُ حَلَاهَا عَلَىْ مَا هَنَانَا بِشَدْوٍ إِلَىْ أَنْ تَوَارَىْ نَغَاهُ قَدِيْرُ بِهَا مَا عَنَانَا بِوَعْرِ طَرِيْقٍ وَحَاكَ عَلَيْنَا بِطَرْفٍ شَفِيْرُ قَطِيْفُ الْوَلَا طَابَ فِيْهَا طِرَاحِيْ وَأَسْقَىْ... |
اختفاء
عبد الباري الدخيل - 18/04/2024م
|
خرج مؤيد من حجرته متجهًا لغرفة الجلوس، أخبر أمه عن نيته السفر في إجازة منتصف العام مع رفاقه، لم تفتح الأم فمها بحرف، فقط أشارت بعينيها إلى غرفة أبيه، وكأنها تطلب منه الاستئذان. - متى سيكون لي الحق أن أسافر وقت أشاء؟ كل زملائي يفعلون ذلك. - سمع صوتًا من خلفه: زملاؤك من الصائعين الذين لم يربهم أب. - لا إنهم من عوائل معروفة. - إذًا هم من الملتزمين أخلاقيًا، والمثابرين في طلب العلم،... |
إيه يا رحمة الكريم أغيثي
سلمان محمد العيد - 16/04/2024م
|
إيه يا رحمة الكريم أغيثي * لمعاني الهوى وحبّ الملاح هل يثوب الشعور والقلب صاحي؟ هل ليالي الصبا تعود إلينا ويعود الهنا بوصل مباحِ هل إلى عشقنا تتوق قلوب وتغنّي كالبلبل الصدّاح هل إلى الغانيات يصبو فؤادي وصل ”نجوى“ هل أرتجي أو ”صباح“؟ هل إلى لعبة الغرام مرامي وإليه يتوق كل ارتياحي؟ صاح هذا خيالنا يملأ الرح ب، فشط السلام في الأرواح إيه يا رحمة الكريم أغيثي حال من صار لعنة الأتراح أرجعي بعض صحتي وهنائي واجبري الكسر ضمّدي لي جراحي ارتجيك الخلاص من سجن حزني ربّما قد... |
ينسكبُ الصمتُ
علي مكي الشيخ - 13/04/2024م
|
ينسكبُ الصمتُ دائما ينسكبُ الصمت على آخر الكأس الذي لا نشربُهْ ويسيلُ الليلُ منْ أطرافهِ كصدى اللحنِ الذي، نرتقبُهْ يحملُ الظلُّ بقايا عدمٍ لرسولٍ، قد حماه.. كذبُهْ دائمًا ننسى، وندري أننا قد تذكرنا، فراغًا نكتُبُهْ قد تواطأنا على... |
اللائذون بالعيد
حبيب المعاتيق - 10/04/2024م
|
اللائذون بالعيد العيد وهو يضمد أوجاع المتعبين ويحاول إنعاش البسمة في الوجوه المنهكة يكفي لكي يمسحَ المغبون أدمعَهُ أن يفتح العيدُ يوم العيد أذرعَهُ لِما تكسَّر من أرواحنا تعباً نلوذ بالعيد في الدنيا ليجمعه لمن أضاع مدى الآمال من زمنٍ قد يحضر العيد يوماً والمدى معه يا ربُّ؛ عيديةً شكل الضماد بها فالقلب أوجعه ما كان أوجعه ما زال يركض في ظلماء وحشته والعيد ناءٍ؛ بعيداً شبَّ أشمعه أخاف من فرط ما يعدو بلا نَفَسٍ يلقى على عتبات العيد مصرعه يا ربُّ؛ ثمةَ... |
في وداع شهر رمضان المبارك
فاطمة بنت الشيخ محمد الحبيب - 09/04/2024م
|
في وداع شهر رمضان المبارك رَمَضَانُ شَهرُ الخَيرِ لِلمُشتَاقِ يَحيَا بِهِ.. بِمَعِينِهِ الدَّفَّاقِ يَشتَاقُهُ.. يَشتَاقُ أَنفَاسَ السَّنَا فِي يَومِهِ.. لِبَصَائِرِ الإِشرَاقِ فَبِهِ افتِتَاحَاتُ الثَّنَاءِ عَظِيمَةٌ وَبِهِ البَهَاءُ وَجَوشَنُ العُشَّاقِ رَمَضَانُ وَلَّى! سَلْ فُؤَادَ مُتَيَّمٍ يُنبِيكَ عَنهُ بِأَدمُعِ الأَحدَاقِ رَمَضَانُ فِينَا لَيسَ يَأفُلُ نَجمُهُ طُولَ المَدَى بِمَكَارِمِ الأَخلَاقِ رَمَضَانُ فَلسَفَةُ انْتِظَارِ مُؤَمَّلٍ وَيَظَلُّ شَاهِدَنَا عَلَى المِيثَاقِ لَكِنَّنَا نَبكِيهِ شَوقَ مَحَبَّةٍ لِجَلِيلِ رَحمَتِهِ عَلَى الآفَاقِ... |