كانت ولا تزال ذكرى عاشوراء مترسخّة في وجدان المجتمعات الموالية لأهل البيت ، تستذكر فيه أحداث وتفصيلات هذه الواقعة المؤلمة، التي اقترفتها أيدي الطغمة الظالمة التي تسلطت على رقاب المسلمين في ذلك الوقت.

وهي ذكرى يستلهم منها الشيعة القيم والمبادئ التي من أجلها ثار الإمام الحسين وسقط شهيدًا مع خيرة أصحابه وأهل بيته.

ولقد تميز منبر سماحة الشيخ حسن الصفار بإسقاط الوقائع التاريخية في تجلياتها الفكرية والقيمية على واقعنا المعاصر لمعالجة قضاياه ومشكلاته الاجتماعية والوطنية والإسلامية.

وهذا ما نجده حاضرًا في كتيب (الحسين في وجدان الأمة) الذي ناقش فيه عنوانين مهمَّين، هما: (عاشوراء من أيام الله)، و(رسالة عاشوراء)، حاول أن يركز فيها على أن هذه الذكرى الأليمة مناسبة لوحدة الأمة وتلاحمها ، وأن إحياءها إحياءٌ ليوم من أفضل أيام الله.

وهذا العنوانان اللذان عالجهما في هذا الكراس كانا محاضرتين ألقاهما في موسم عاشوراء عام 1428ﻫ.