آل عبد النبي يصعد أعلى قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا
هناك أشخاص صنعوا نجاحاتهم بالتوكل والإيمان بالله، وبرضا ودعاء الوالدين، وحب وتشجيع وتحفيز الآخرين لهم، وبالإرادة والعزم والعزيمة، والطموح والمثابرة والإصرار والتحدي والجد والاجتهاد والصبر والرغبة والثقة بالنفس وتحديد الهدف،
والنجاح يصنع لحياتك هدفا والإصرار يصنع لحياتك قوة ومعنى.
وكل شخص يستطيع أن يصنع النجاح بهذه الأشياء، وهناك عوامل وأساليب وفنون ومفاتيح للنجاح.
والقطيف تتألق من جديد بأبطالها وبنجاحاتهم وتحقيقهم البطولات الرياضية على مستوى الأصعدة.
واليوم نسمع عن بطل آخر وهواية جديدة ومميزة، وهي تسلق الجبال العالية وهو من محافظة القطيف من بلدة أم الحمام الحبيبة وسكان سيهات.
هو الدكتور محمد عبد الله عيسى عبد النبي، وسوف يروي لنا قصة نجاحه، وتسلقه لأعلى قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا.
يقول: في رحلتنا إلى قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا، التي استغرقت سبعة أيام، وهو الجبل الأكثر ارتفاعًا في أفريقيا، ويقع الجبل في شمال شرق تنزانيا بالقرب من الحدود الكينية، وكانت كل يوم لنا مغامرة جديدة. كنا نتسلق خلال النهار، ونتوقف مع غروب الشمس لننصب خيامنا في البرية، محاطين بجمال الطبيعة العذراء. كنا مجموعة من 12 رياضيًا هاويًا، متحدين ظروفًا قاسية على ارتفاعات شاهقة.
كلما اقتربنا من القمة، أصبح الهواء أقل أكسجينًا، مما جعل التنفس بحد ذاته تحديًا كبيرًا. ومع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، كان علينا مواجهة البرد القارص مع نقص الأكسجين والإجهاد العضلي مجتمعين.
على ارتفاع 5,895 مترًا، تُعد قمة أوهورو في كليمنجارو أعلى قمة في إفريقيا والشرق الأوسط. عندما وصلنا إليها أخيرًا،
كانت لحظةً لا تُنسى، كان مزيجًا غريبًا من الفخر والإرهاق. لقد كانت أصعب تجربة خضتها حتى الآن، لكنها علمتني الكثير عن قوة التحمل، والعزيمة، وروعة التحدي، والإصرار، وعدم الخوف.
كليمنجارو لم يكن مجرد جبل تسلقته، بل كان جبلًا داخليًا تجاوزته. في تلك اللحظة التي وقفت فيها على قمة أوهورو، شعرت أن كل تعب الأيام السبعة كان مجرد خطوة أخرى في رحلتي لاكتشاف ذاتي. في عالم تسوده السرعة والضوضاء، كانت تلك الأيام التي قضيتها في الطبيعة الصامتة تعيدني إلى أصالتي كإنسان، إلى تلك القوة الداخلية التي تظهر عندما نكون على حافة قدراتنا.
وبالمناسبة، هذه الجبال والماراثونات ألهمتني كتابة كتاب صغير، وكذلك أطلقت موقعًا إلكترونيًا مرتبطًا به http://www.peace-journey.com . الكتاب هو قصة حقيقية بأسلوب مرح وأسماء وهمية، سكبت فيه الكثير من المشاعر والتأملات العميقة التي استخلصتها من تحديات الحياة، والتجارب التي شكلت مسيرتي الشخصية، وسوف يصدر هذا الكتاب قريبًا على أمازون.
ما شاء الله عليك دكتور محمد قصة جميلة وممتعة نتعلم منها التحدي والإصرار والوصول للهدف بالعزم والعزيمة والإرادة ولا شي اسمه صعب أو مستحيل وأنت وأمثالك من الأبطال في شتى المجالات الرياضية والعلمية فخرا لمملكتنا الغالية وقطيفنا الحبيبة، نتمنى لك مزيدًا من الموفقية والسداد.