يهدف هذا الكتاب ـ فيما يهدف إليه ـ إلى قراءة سيرة الرسول الأعظم الأخلاقية بوعي وبصيرة، وليس مجرد قراءة سطحية، بل يجب أن تكون قراءة واعية ومستنيرة، أضف إلى ذلك ترسيخ القيم والمثل والمبادئ الأخلاقية في عصر طغيان المادة، وارتفاع أسهم المعايير المصلحية المجردة من أية أخلاق أو قيم!

إننا ـ كأفراد ومجتمعات ـ في هذا العصر، وفي كل عصر، بحاجة مستمرة ودائمة للتحلي بأخلاقيات الإسلام الفاضلة، والاقتداء بسيرة رسول الأخلاق والإنسانية والرحمة نبينا الأعظم محمد بن عبدالله .

وفي عصر الإعلام والعولمة، ووسائل الاتصال المتعددة، وحيث يوجد من أعدائنا، ومن بني جلدتنا أيضاً من عَرَضَ الإسلام ويعرضه في كل آن وكأنه يدعو للعنف والإرهاب والقسوة والشدة، نحتاج أن نقدم للعالم، و لأنفسنا قبل ذلك، أخلاقيات رسول الإسلام الراقية، والتي هي أخلاق الإسلام، وأخلاق القرآن، وأن الإسلام دين السلام والمحبة والتسامح والتعايش واللاعنف، وأنه يدعو لمكارم الأخلاق وفضائله، وأكبر دليل على ذلك سيرة الرسول الأعظم التي أعطت لكل من يقرأ سيرته المباركة الدليل القاطع على أخلاقيات الإسلام الراقية.

وقد قسم المؤلف سماحة الشيخ عبدالله اليوسف (حفظه الله ) الكتاب إلى أربعة فصول وهي:

الفصل الأول: أخلاقيات الرسول في التعامل والسلوك.

الفصل الثاني: أخلاقيات الرسول في التعامل مع الشباب.

الفصل الثالث: أخلاقيات الرسول في تربية الأطفال.

الفصل الرابع: أخلاقيات الرسول في العمل الإسلامي.

وقد اختتم المؤلف الكتاب بقصار الحكم الأخلاقية للرسول الأعظم ( ص) وذكر منها 74 حكمة.