آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 3:44 م

استشارية ترسم طرق الوقاية من «التهاب المسالك البولية» لدى كبار السن

جهات الإخبارية

كشفت استشارية أمراض الباطنة والأمراض المعدية رئيس جمعية العطاء د. كوثر العمران، أن التهاب المسالك البولية هو أحد أشهر الأمراض شيوعًا لدى كبار السن.

وأرجعت سبب حدوث الالتهابات إلى دخول الكائنات البكتيرية لمجرى البول، وانتشارها حول المثانة والكليتين ما يرفع من نسبة الإصابة بالتهاب المسالك.

جاء ذلك خلال تقديمها لمحاضرة توعوية في مقر جمعية العطاء مساء أمس، حول طرق العناية بكبار السن، وركزت على أساسيات مكافحة العدوى وأهمية حمايتهم من الإصابة بأمراض معدية؛ نظراً لضعف الجهاز المناعي لديهم.

خطر البكتيريا

وذكرت أن عدم ضبط النفس والتبول اللاإرادي لدى كبار السن يزيد من خطر دخول البكتيريا للمسالك البولية، بالإضافة للاحتمالية الواردة بالإصابة بالتهاب المثانة عند استخدام القسطرة البولية للمرضى منهم، فضلاً عن مشكلة هبوط المثانة للأسفل من مكانها الطبيعي التي قد تصيب البعض.

النساء والرجال

وأوضحت أنه في حالات نسائية سابقة، كان أحد أبرز الأسباب لالتهاب المسالك هو نقص هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، فيما تكون إصابة الرجال بورم البروستاتا من مسببات الانسداد الجزئي في المسالك، الأمر الذي يسهم بإصابتهم بالالتهاب.

مشاكل صحية

وأضافت أن كبار السن من الرجال أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية تزيد من حدة التلوثات في المسالك، حيث يحتاجون لفترة أطول للتقييم والعلاج بالمضادات الحيوية، أكثر من الفئة الشبابية التي تكون إصابتهم بالتلوثات غير معقدة.

غسل اليدين

وشددت العمران على أهمية النظافة وغسل اليدين، واستخدام الواقيات الشخصية والتعقيم المستمر للأدوات المستخدمة في العناية بصحة كبار السن، بالإضافة للتحصين باللقاحات، كاللقاحات الموسمية ومنها لقاح الإنفلونزا السنوي أو كورونا، واللقاحات الدورية وتشمل اللقاح الخاص بالبكتيريا التنفسية، ولقاح بكتيريا الإنفلونزا.

عناية ووقاية

وأكدت أهمية العناية بالتفاصيل التي تقي من الإصابة بالعدوى، ومن ذلك التعرف على المرضى المصابين والقضاء على الوسائل المحتملة لانتشار العدوى، كذلك الحرص على التنظيف والتطهير للبيئة المحيطة بكبير السن، والتعامل بحذر مع كل ما يمكن أن يثقب الجلد والتخلص الآمن منه.

أماكن تسلل البكتيريا

وعن ثقب الجلد، ذكرت أن فتحات الجلد إثر الإصابة بجروح أو موضع جراحة هو أحد أماكن تسلل البكتيريا للجسم، متابعةً: ”هناك عوامل أخرى منها، مجرى الدم، الأغشية المخاطية، الجهاز التنفسي عن طريق الاستنشاق ومشاكل الجهاز الهضمي“.

تقرحات الفراش

من جهتها، تحدثت ممرضة الرعاية المنزلية فاطمة القويسم عن مشكلة التقرح في الفراش لدى المسنين، موضحة أن أكثر الأماكن إصابة بتقرحات الفراش هي الأنسجة الكامنة فوق البروز العظمي.

المعرضون للتقرح

واستشهدت بأمثلة متعددة عن المعرضين لمثل هذا التلف الجلدي، ومنهم المصابون بالسمنة، أو ب ”سلس البول“، وكذا المصابون بسوء التغذية ومن لديهم فقدان للإحساس، والمرضى الذين يفقدون القدرة على الحركة، عدا الأمراض التي تكمن مشكلتها في تدفق الدم، مثل أمراض السكري، وعللت ذلك بقلة مرونة الجلد وترققه.

العناية بالقروح

وللتعامل مع مشكلة التقرح، قالت: من المهم تقليل الضغط عن جلد المصاب، والاهتمام بنوعية التغذية الصحية السليمة، وعدم إهمال الجرح والعناية به بوصف مضاد مناسب، واستخدام المضادات الحيوية المناسبة والأدوية المضادة للالتهابات.