وَحَانَ ذَهَابُ
وَحَانَ ذَهَابُ
[نُظِمَتْ هَذِهِ الأبيات فِيْ الإشادةِ بمنسوبيْ متوسطةِ ربعيْ بنْ عامرِ بالقطيفِ مِنْ إداريينَ و معلمينَ وطلابِ]
بِصَفْوِ صَبَاحٍ سَقَتْنِيْ عِذَابُ
وَسِرْتُ بِدَرْبٍ طَوَاهُ كِتَابُ
وَدَارَتْ بِنَفْسِيْ شُجُوْنٌ تَعَدَّتْ
وَصِرْتُ بِجَعْلٍ وَحَانَ ذَهَابُ
وَمَا هَانَ لِيْ مِنْ فِرَاقِ لِقَاءٍ
عَلَىْ مَا وَفَاهُ بِجَمْعٍ صِحَابُ
تَرُوْمُ بِرُبْعِيْ عُزُوْمٌ تَعَالَتْ
تَلَاقَُوا عَلَيْهَا بِجَمْعٍ شَبَابُ
وَذَبُّوا بِوِسْعٍ عَلَىْ مَا بَنَاهُمْ
وَأَسْقَتْ لَهُمْ مِنْ وَفَاءٍ سَحَابُ
وَدَارَتْ سُنُوْنٌ وَشَدَّتْ قِوَامًا
لَنَا مِنْ حَصَادٍ وَجَادَ صَوَابُ
فَعُذْرًا بِمَا كَانَ فِيْنَا بِقَصْرٍ
وَجُدْتُمْ سَمَاحًا وَرَاحَ عِتَابُ
رَكِزْتُ عَلَىْ مَا بَنَتْهُ عِظَامٌ
مَضَيْتُ بِعَزْمٍ وَزَالَتْ صِعَابُ
فَيَا سَالِكًا فِيْ طَرِيْقِ رَشَادٍ
تَحَزَّمْ بِعِلْمٍ خَطَاكَ سَرَابُ
عَدُوْهَا بِزَرْعٍ لَمَا قَدْ سَقُوْهُ
سَيَبْقَىْ لَهُمْ مِنْ نَصِيْبٍ عِنَابُ
فَمَا كَانَ مِنْهُمْ إِلَا أَنْ تَحَامُوا
وَزَادُوا لِمَا قَدْ هَدَاهُمْ لِبَابُ
وَسَارُوا بِجُهْدٍ لِسَبْكِ مَعَانٍ
تَعَدُّوا إِلَىْ مَا عَلَتْهُ هِضَابُ
رَسَمْتُ الْحُرُوْفَ عَلَىْ مَا نَمَتْهُ
وَطَلَّ عَلَيْنَا بِبُعْدٍ غِيَابُ
تُرَاثٌ هَوَانَا لِمَا قَدْ رَوَانَا
وَمَا قَدْ بَنَانَا بِعُمْقٍ صِبَابُ