آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

دراسة: استهلاك السكر يزيد مخاطر الإصابة ب «الزهايمر»

جهات الإخبارية

يزيد داء السكري من النوع الثاني، احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، ولكن الأسباب الأساسية لا تزال غير واضحة، وتخضع للبحث المستمر.

وحقق العلماء في كلية الطب بجامعة ويك فورست في نورث كارولينا، تقدمًا كبيرًا في دراسة حديثة، تبين من خلالها أن زيادة استهلاك السكر وارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وحده يمكن أن يؤدي إلى تراكم لوحة الأميلويد في الدماغ، وهو عامل مساهم في خطر الإصابة بالمرض.

ووفرت الدراسة رؤى قيمة حول التغيرات الأيضية المرتبطة بمرض السكري، والتي تجعل الدماغ عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.

وركز الباحثون على نوع من القنوات يسمى قنوات البوتاسيوم الحساسة لـ «KATP»، والتي تشارك في تنظيم نشاط الخلية بناءً على مستويات الطاقة في الدماغ.

وفي نموذج الفئران، أظهر الباحثون أن استهلاك ماء السكر، على عكس مياه الشرب العادية، يؤدي إلى تكوين أكبر لصفائح الأميلويد، بالإضافة إلى ذلك اكتشفوا أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يساهم في زيادة إنتاج بيتا أميلويد في الدماغ.

ومن خلال التحقيق في الآليات الأساسية، حدد فريق البحث مجموعة من أجهزة الاستشعار الأيضية تسمى قنوات البوتاسيوم الحساسة لـ ATP, أو قنوات KATP, الموجودة في الخلايا العصبية، والتي تعمل كصلة بين التغيرات الأيضية والنشاط العصبي وإنتاج بيتا أميلويد في الدماغ، وتعمل قنوات KATP كمنظم للطاقة، وتراقب توفر ATP, وهو مصدر طاقة حيوي للبقاء الخلوي.

ويمكن أن يؤدي الإخلال بالوظيفة الطبيعية لهذه المستشعرات إلى تعطيل عمليات الدماغ المنتظمة وله آثار على وظائفه العامة، وبعد ذلك قام الباحثون بالتحقيق في تعبير أجهزة الاستشعار الأيضية في أدمغة الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر، ولاحظوا مرة أخرى التغيرات في وجود هذه القنوات.

وقال الأستاذ المساعد في علم وظائف الأعضاء وعلم العقاقير في كلية الطب بجامعة ويك فورست د. شانون ماكولي: نعلم أن الأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2 معرضين بشكل أكبر للإصابة بمرض الزهايمر.

وأضاف: حددنا مستشعرًا استقلابيًا على الخلايا العصبية، يُعرف باسم قنوات البوتاسيوم الحساسة لـ ATP أو قنوات KATP, والتي تربط التغيرات في التمثيل الغذائي بالاستثارة وإنتاج الأبيتا، باستخدام التقنيات الجينية في الفئران.

وأشار إلى أن هذه المستشعرات أظهرت أن ارتفاع نسبة السكر في الدم لم ينتج عنه زيادة في مستويات بيتا أميلويد أو لويحات أميلويد.

وتابع: استكشفنا في التعبير عن هذه المستشعرات الأيضية في أدمغة مريض الزهايمر بعد الوفاة، ووجدنا أن التعبير عن هذه القنوات يتغير مع تشخيص مرض الزهايمر، ما يشير مرة أخرى إلى أن هذه المستشعرات الأيضية قد تلعب دورًا في تطور مرض الزهايمر.