آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

ما أفضل مدينة سعودية لأداء الأعمال؟

الدكتور إحسان علي بوحليقة * صحيفة مال الاقتصادية

لا املك اجابة للسؤال، بل أتساءل ماهي أفضل مدينة سعودية لأداء الأعمال؟ لكن ما أهمية ذلك؟

بالنسبة للمدن، فهناك مؤشر المدن العالمية الذي تصدره سنوياً شركة“كيرني”للاستشارات، لقياس قدرة المدينة على جذب واستبقاء وتوليد التدفقات العالمية لرأس المال وللأشخاص والأفكار. وشمل اصدارها للعام 2022 تحليل بيانات 156 مدينة عالمية، منها ست مدن سعودية هي الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام وجدة وأبها.

ومع تزايد اهتمامنا بالمقارنات المعيارية، التي قد لا تخلو دراسةً استراتيجية منها؛ تقارن تلك المقارنات بين وضعنا نحن والوضع في مجموعة من البلدان في جانبٍ معين، قد يكون اقتصادي مثل مقارنة معدل الانتاجية أو مقارنة متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي، أو اجتماعي أو يتعلق بالنقل والخدمات اللوجستية. وبالإضافة للمقارنات المعيارية مع الدول الأخرى، هناك اهتمام ورصد للترتيب مقارنة بمجموعة من الدول إما بالقيمة المطلقة لمتغير من قيمة الناتج المحلي الاجمالي لسنةٍ معينةٍ، أو وفق مؤشر، كمؤشر التنافسية العالمي. وكذلك الحال بالنسبة لمقارنة المؤشرات مع الدول الأخرى، فلا تكاد تخلو منها دراسة استراتيجية. وهذه ممارسة مفيدة لا غبار عليها.

وهنا أعود للبّ السؤال الذي بدأت به، لماذا لا نقارن في جوانب معينة مع أنفسنا؟! أوضح بالقول ما الذي يمنع بأن نتعرف إلى أقل مدينة سعودية تكلفةً للمعيشة؟ أو أعلى مدينة استهلاكاً وانفاقاً؟ وما أفضل مدينة من حيث جودة الحياة؟ وبالتأكيد ليس القصد إيجاد تنازع بين مدننا، بل منافسة.

سيؤدي الرصد المقارن لأداء المدن والمناطق الادارية إلى تنافس إيجابي بما يؤدي للتحسين المستمر للأداء، ومن جهة أخرى إلى تعزيز الشفافية وتوثيق النتائج.

وليس خافياً أن هناك خطط إستراتيجية للمدن الرئيسة وللمناطق تشمل تحقيق مستهدفات، لتحسين ما هو قائم من تنمية اجتماعية ونمو اقتصادي، مما يجعل مقارنة الأداء ضمن سياق تجويد السعي لتحقيق طموحات الرؤية 2030.

كاتب ومستشار اقتصادي، رئيس مركز جواثا الاستشاري لتطوير الأعمال، عضو سابق في مجلس الشورى