آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

حقق المركز الأول ب «جامعة البترول».. مشروع معماري لإعادة إحياء «الدوخلة»

جهات الإخبارية محمد المحسن - جزيرة تاروت

حاز مشروع طالب ”قسم العمارة“ إبراهيم آل خيري، على المركز الأول كأفضل مشروع معماري على مستوى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في كلية التصميم والبيئة العمرانية ”تخصص العمارة“، وذلك بين 7 مشاريع مقدمة.

واختار آل خيري لمشروع تخرجه، تصميم مركز حضاري لـ ”مهرجان الدوخلة“، الذي كان يقام في بلدة سنابس.

وعن فكرة المشروع، قال آل خيري: إنه محاولة لإعادة إحياء موروث عربي خليجي ”الدوخلة“، عن طريق العمارة، موضحًا أنه يسهم في استرجاع الماضي والذكريات المتعلقة بتراث محافظة القطيف، والذي يعتبر امتداد للتراث الخليجي المميز.

وبيّن أن المشروع يتسم بوجود عناصر العمارة المحلية، مثل الأقواس اللوزية، وإظهارها بشكل حديث يتناسب مع الوقت الحالي، ويكون ملفت لجميع الفئات العمرية، مؤكدًا أن المشروع سيخلق بيئة محفزة وجذابة لاستكشاف عبق الماضي عن طريق الدوخلة.

وذكر أن المشروع يتكون من قرية تراثية، ومطاعم، وأسواق شعبية، وصالة عرض متعددة الاستخدامات، وساحة النور في قلب المشروع، مع نافورة راقصة، وأخيرًا برج ذو ارتفاع عال يتمكن منه الزوار رؤية جزيرة تاروت بأكملها.

ولفت إلى أن الموقع المقترح للمشروع هو جزيرة تاروت، وتحديدًا على كرنيش بلدة سنابس في أرض الدوخلة سابقًا، على مساحة 40 ألف متر مربع، ما يشكل نصف مساحة المهرجان بشكل تقريبي.

وعن بداية فكرة المشروع، قال: بدأت منذ عام تقريبًا، وعندما أدركت أنه لم تعد هناك وجهة اجتماعية تحوي الأهالي من أسر منتجة، وفنانين، وحرفيين، ولاعبين، وجمهور على مستوى المنطقة.

وأرجع آل خيري تبنيه لفكرة الدوخلة، إلى تعلقه بالمهرجان، حيث يتذكر الأيام التي يتسابق فيها لرمي الدوخلة على شاطئ سنابس، ومن ثم التجول في أنحاء المهرجان بمرافقه المطلة على البحر.

وتابع: نستذكر تراثنا في الغوص والنواخذة واليامال الذي يزيدني فخرًا لكونها جزءاً من تراثنا، وأيضًا الركن الفني المليء برسامي البهجة، قبل كونهم رسامين محترفين، وينتهي اليوم بالاحتفال مع فوز نادي النور.

ولفت إلى أنه عاهد نفسه على العمل بكل ما أوتي من علم وقوة؛ لإثبات جدارة المشروع أمام الباحثين والمهندسين المحليين والدوليين على المستوى الأكاديمي، وإثبات أن هناك علاقة وثيقة بين المشاريع الاجتماعية وانتشار الثقافة المحلية.

وبين آل خيري أنه تواصل مع الرئيس السابق لمهرجان الدوخلة حسن آل طلاق؛ لتحليل بعض المشاكل التي واجهتهم في المهرجان، وكيفية تطويرها، مشيرًا إلى إسهام جماعة العمارة والتصميم بالقطيف بقيادة مريم العوى في تقديم الدعم الأساسي للفكرة.

وطالب آل خيري بالسعي للحفاظ على الموروث التاريخي جيلاً بعد جيل، وبالتاريخ تقوم الأمم، مضيفًا: هذا ما تقوم عليه رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالحفاظ على الهوية.

وتمنى الطالب إبراهيم آل خيري أن يتم تبني المشروع، مؤكدًا أن لديه كامل الاستعداد لمناقشة وتطوير المشروع؛ ليكون إحدى الوجهات السياحية في المنطقة الشرقية، والمملكة بل والخليج.

فيديو المشروع:












عن الدوخلة :

الدوخلة في المعجم هي «سفيفة من خوص يوضع فيها التمر والرطب» وتسمى في بعض دول الخليج بـ الحيّة بيّة، واستخدمت فيالماضي لتسلية الأطفال الذين سافر آباؤهم لأداء فريضة الحج، حيث يقومون بوضع السماد والتراب فيها وزراعة بعض البذور سريعةالنمو، ثم يبدأ الأطفال بريّها والاعتناء بها حتى ينبت الزرع.
الرؤية لمهرجان الدوخلة بحسب احد بروشورات المهرجان ان يكون احد البرامج والفعاليات التراثية والثقافية والسياحية المهمة فيالمنطقة وعلى مستوى المملكة.
اول مهرجان انطلق عام ٢٠٠٥ واستمر لمدة احد عشر سنة الى عام ٢٠١٥