«تميزنا فأبدعنا 2».. تدريب فتيات «العطاء النسائية» على «صناعة المكرميات»
يستهدف برنامج ”تميزنا فأبدعنا 2“، الذي تنظمه جمعية العطاء النسائية الأهلية، الأحد المقبل، بمقرها بالقطيف، تأهيل فتيات ذوي الإعاقة، لتعلم حرفة ”صناعة المكرميات“ لمدة خمس أسابيع بواقع ثلاث لقاءات بالأسبوع.
ويتضمن البرنامج، الذي تقدمه الحرفية ضحى أخضر، التعرف على فن المكرميات، أساسيات وأنواع الغرز، صنع المكرميات ميداليات، تعليقات للسيارة، قاعدة للأكواب، تعليقات نبتة، تعليقات جدارية، وطرق التسويق للقطع الفني".
من جانبها أوضحت مديرة المشروع نائب رئيس الجمعية ميثاق الجنابي أن فن المكرميات من الفنون الراقية والممتعة التي تتميز بالبساطة والسهولة في التصميم، حيث يمكن أن يصنع ديكوراً أنيقاً ومميزاً للمنزل.
ولفتت إلى أن الدراسات الفنية والتراثية قد أفضت أن فن المكرمية يعتبر من أجمل الفنون اليدوية وهو فن عربي أصيل.
وعن هدف العطاء من البرنامج قالت ”نستهدف تمكين الفتيات من فئة ذوي الاعاقة لاتقان صنع المكرميات، وإخراج منتج حرفي متقن، وذا جودة يؤهلها لتكون متمكنة في هذا المجال، كما يرفع من مستوى التطوير الذاتي لدى المستفيدات من المشروع“.
وأشارت إلى دور مثل هذه البرامج في المساهمة بتعزيز الثقة في النفس، وصقل المهارات وإبراز المواهب الفنية الانتاجية وتسليط الضوء على أعمالهن، وصولاً بهن إلى القدرة على الإنتاج والبيع.
وقالت الحرفية ضحى أخضر لصحيفة ”جهات الاخبارية“: إن تدريب ذوي الإعاقة ليس جديد عليها، إذ اعتادت استقبالهن في منزلها خلال الدورات، رغبة في مساعدتهن لشغل وقت الفراغ بما يسلي ويفيد.
وقالت: حين عرضت علي الجمعية تقديم مثل هذه الدورة، سعدت كثيراً لأن منزلي لا يستوعب أعداد كبيرة، والذي حدد ب 30 متدربة.
وأضافت أنه لا يوجد لديها خبرة سابقة في التعامل مع ذوي الإعاقة ولا تعرف لغة الإشارة، إلا أنها خاضت التجربة العملية معهن خلال الدورات بالكتابة على البورد والورق، مع الشرح العملي، وكان الأمر ينجح.
وأشارت إلى فتحها باب التطوع لمتدرباتها في الدورات، للمساعدة في الشرح لتلك الفئة، حتى صار البعض منهن ”كاليد اليمنى“، واللاتي سيرافقنها في هذه الدورة.
وعن فن صناعة ”المكرميات“ والفرق بينه وبين ”الكروشية“، بينت أن فن الكروشية متعارف عليه ويتم تدريسه بالمدارس وطريقته سهلة وخيوطه رفيعة ومختلفة وتستخدم فيه الإبرة أو السنارة، أما المكرمية فتعتمد على شغل الأصابع، وبالإمكان عمل قطع كبيرة منها كالجداريات والستائر والسجاد، والذي يصعب عمله بالكروشية لحاجته الوقت، كما أن سمك الخيوط ضعيف.
وتطرقت إلى بدايتها في هذا الفن وهي تدرس لغة انجليزية بكندا ”تورنتو“ وتعلمته من العائلة المكسيكية التي كانت تقيم لديها، ومارسته عام 2015، وخلال أزمة الكورونا بدأت ببيع منتجاتها عبر حسابها بالانستغرام، ونشاط تقديم دورات بمنزلها.
وأوضحت أن التسجيل لهذه الدورة عبر تعبئة بيانات هذا الرابط، وستقوم الجمعية بالتواصل مع المسجلين.
يشار إلى أن برنامج ”تميزنا فأبدعنا“ ضمن البرامج الاجتماعية التي تقوم بها الجمعية، وتسعى فيها لرفع مستوى التطوير الذاتي وتذوق الجمال لفتيات ذوي الإعاقة من ”الصم والبكم والاعاقة الحركية“، وأقيم نفس البرنامج العام الماضي بفن مختلف، مع الفنانة مهدية آل طالب.
- استمارة التسجيل في برنامج تميزنا فأبدعنا? (فن المكرميات)
