مَعِيْنُ جَعْفَرٍ
مَعِيْنُ جَعْفَرٍ
هُنَا يَرْتُوِيْ باِلْجُمُوْعِ سِقَاءُ
هَدَاهُمْ بِزَادٍ حَمَاهُمْ وِقَاءُ
سَيُفْضِيْ لَهُمْ مِنْ كُنُوْزٍ تَوَالَتْ
وَيَغْدُوْ بِمِسْكٍ سِقَاهُ سَنَاءُ
فَمِنْهُ تَفِيْضُ الْعُلُوْمُ بِدَرْبٍ
تَسَامَتْ كَمَالًا عَطَاهُ نَمَاءُ
فَيَا جَعْفَرٌ مَا ثَنَاكَ دَلِيْلُ
وَلَا صَارَ فِيْكَ بِعَزْمٍ خِوَاءُ
فَأَنْتَ الْبِنَاءُ سَتَبْقَىْ مَنَارًا
عَلَىْ كُلِّ عِلْمٍ لَقَاهُ كِفَاءُ
فَيَا جَابِرٌ كَمْ رَوَاكَ بِعِلْمٍ
فَنِلْتَ مَكَانًا وَطَابَ الْبِنَاءُ
كَلَا لَمْ يَكُنْ مِنْ هَمَالٍ لَقَاهُ
سَتَمْضْيْ حَثِيْثًا كَفَاهُ صَفَاءُ
سَتَبْكِيْ عَلَيْكَ الْعُيُوْنُ بِغَزْرٍ
تَعَالَتْ صِيَاحًا وَزَادَ الْعَنَاءُ
حَرِيٌّ بِنَا أَنْ نُقِيْمَ النِّيَاحَ
عَلَىْ مَا رَدَانَا وَ طَالَ الْعَزَاءُ
وَضَجَّتْ عَلَيْهِ نُفُوْسٌ بِنَحْبٍ
وَغَارَتْ نُجُوْمٌ وَنَاحَتْ سَمَاءُ
فَيَا صَادِقٌ قَدْ لَفَاكَ عَلَيْهَا
رِوَاءٌ وَزَادَ بِفَقْدٍ بُكَاءُ
فَلَيْسَ الْبَقَاءُ بِخُلْدٍ يَدُوْمُ
تَصُوْلُ الْمَنُونُ تَلَاهَا جَزَاءُ