آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 3:01 م

ماذا بعد اللقاح؟

عندما نسمع عن مضاعفات اللقاح، مثل تلف الأعصاب، فإنها قد تحدث في بعض الحالات لكل نوع من اللقاحات. ومن بين تلك المضاعفات، متلازمة جيليان - باريه، التي تسبب تلفًا في الإحساس والحركة، وربما يمكن تقسيمها إلى عدة أنواع، بالإضافة إلى تلف العصب السابع. وعند وجود أمراض مزمنة، مثل الإصابة بداء السكري لفترة طويلة، يصعب إصلاح العصب المتضرر.

فيما يتعلق بكوفيد -19، فإن المتلازمة الناتجة عنه تزيد خطورتها بشكل كبير. أما بالنسبة للقاحات، فإنها تخضع لدراسات جديدة، وفي بعض الحالات، تم الكشف عن وجود المتلازمة قبل أخذ اللقاح، وربما يحفز اللقاح جهاز المناعة لتحمل هجمات مستقبلية بفعالية أكبر.

ماذا لو لم نأخذ اللقاح؟

الجميع يعرف أن البروتين الشوكي الذي يتم إنتاجه في اللقاحات مشابه للبروتين الشوكي لفيروس كورونا. في حالة عدم تلقي اللقاح، فإن نظريًا، من الممكن أن تحفز الإصابة بكوفيد -19 جهاز المناعة بشكل أكبر، وربما تنجم بعض المضاعفات، مثل تلف الأعصاب، عن الإصابة الشديدة بالفيروس، خاصة بعد الخروج من العناية المركزة.

إذاً، لا يجب أن نشعر بالأسف على حدوث تلف الأعصاب، إذ إنه قد يحدث في أي حالة، وليس فقط بسبب اللقاح. ومع ذلك، يجب علينا فهم حقائق المضاعفات الناتجة عن اللقاحات، وعدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التي لا يوجد لها أساس علمي.

أستاذ جامعي وطبيب
مساعد بكلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية