آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 3:20 م

«فاكهة».. لوحة صامتة للفنانة ليلى مال الله في «روازن 3»

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

تشارك الفنانة ليلى مال الله في معرض ”روازن 3“، بلوحتين تشكيليتين تحت سماء مدرسة الطبيعة الصامتة بعنوان ”فاكهة“، موضحةً أنها تسير على أثر فناني العالم.

وذكرت الفنانة، التي اختارت الطبيعة في مشاركتها، أن هذه المدرسة طالما تفرد بها فنانو العالم، وهي مدرسة تعود للعصور الوسطى، والفن اليوناني الروماني القديم، ورسم الطبيعة الصامتة أو العناصر الجامدة كالأثاث، والكتب، والأواني، والزهور، والمجوهرات.

وأكدت أنها تعطي الفنان أريحية للتعبير عنها وحرية تعدد العناصر على اللوحة، مشيرة إلى أن مقاس العمل 30×40 سم.

وعن مشاركتها، قالت: إن فكرة المعرض تتمثل في عرض الأعمال الصغيرة وتشجيع وتكوين علاقة بين الفنان والمتلقي ونشر ثقافة الاقتناء.

وتابعت: روازن محطة جميلة ومهمة لكنها لا تختلف عن بقية المحطات التي أعد نفسي أنها تكملني وتتواصل بي نحو الأفق المنشود، من الناحية الإعلامية قد تكون روازن مهمة لكنها من الناحية الفنية لا تختلف جذريًا عن المحطات الأخرى.

وعن عمر الفن لديها، أكدت أن في الفن مخاض وتكامل، حيث لا توجد شهادة ميلاد رسمية وواقعية له إلا على الورق، لافتةً إلى أن في دورب التكوين الفني فإن مخاضها وولادتها وبيتها وأسرتها وواقعها وبيئتها وروحها وسرها وإيمانها ومشاعرها كلها نتوءات تشقق منها الإبداع كهبة سماوية لم تعِ منها تاريخ ولا تريد أن تتوقف عند محطة ما سوى فرشاة تستوعب المحيط وما بعده.

وشددت على أنها جعلت الانتماء للأسرة الفنية هدفًا لن تحيد عنده، وذلك منذ شعرت بوهب الله دافق بين أناملها، مبينة بأنها وخلال تلك الرحلة الطويلة والمضنية والجميلة حد الثمل الإبداعي لم تجد نفسها بقيود الانتماء الفني لمدرسة ما دون سواها.

ولفتت إلى أن ذلك تقليد وترسيخ متعارف كهوية لا حياد عنها عند عارفي الفنون إلا أنها تجد نفسها مع فرشاتها ممتلئة حد الاكتناز بالإبداع التشكيلي تتزود وتتصفح طيف الطاووس التشكيلي ولا تجلس تحت أحد جناحيه.

وأكملت: أنا حرة وأجد نفسي في تلك الحرية وأترك لوحاتي وأعمالي تجيب من يرغب بتصنيفي لمدرسة ما دون سواها وفقًا لمقاييس يجدونها معينة محددة فيما أرى لوحاتي محلقة.

وعن المشاركات الخارجية، تحدثت عن أنها شاركت في معارض عالمية بكل بقاع الدنيا، مثل فرنسا وبريطانيا والمانيا وإيطاليا والنرويج وإسبانيا، ثم أستراليا وأمريكا وآسيا، ومعظم دول العالم العربي.

أما في السعودية، قالت: أن المعارض كانت تعبر عن مولدها ونشئتها وجذوة انطلاق موهبتها وبيتها وأهلها وناسها وبيئتها بل قاموسها الذي ستعبر من خلاله كل بقاع العالم وتعود إليه بجنون عشق الفرشاة الذي لا يقف عن حدود الحب والانتماء.

وأشارت إلى أن فرشاتها لم تحصر حتى بالفن التشكيلي الذي تنطق فيه وهو ترجمان لبعض خلجاتها، معبرة عن سعادتها بالانتماء للأسرة الفنية التشكيلية وسبر غور العالم من خلاله.