آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 10:41 م

مع العودة للمدارس غداً.. نصائح لضبط الساعة البيولوجية للنوم

جهات الإخبارية

أكد أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، على ضرورة تنظيم الساعة البيولوجية مع العودة للمدارس غداً الأحد بعد التمتع بإجازة عيد الفطر المبارك.

وأشار إلى أن النوم الصحي له انعكاسات إيجابية عديدة سواء في تنظيم آلية هرمونات الجسم وخصوصًا الميلاتونين وهرمون النمو، أو التعرض لضعف الإنتاجية والتحصيل العلمي.

ووجّه البروفيسور الأغا نصائح مهمة وهي: النوم الصحي وتجنب السهر، ويكون النوم مبكراً بحيث لا يتجاوز العاشرة مساء، مما يساعد الأبناء على الاستيقاظ المبكر.

وقال أهم المشكلات الصحية التي تواجه هذه الفئة هي السهر، فالإنسان يحتاج متوسط الوقت للنوم من 7 - 8 ساعات، أما الأطفال الصغار ما دون سن الدراسة يحتاجون إلى حدود 10 ساعات من النوم يومياً، والنوم مهم جداً لصحة الإنسان سواء للصحة العقلية أو الجسدية أو النفسية.

وتابع ان الحقيقة التي يجهلها الكثيرون أنه يوجد ثلاثة أنواع من الهرمونات تتأثر بالنوم المتأخر، وكذلك إذا كان الطفل نائماً تحت الضوء، وهي: هرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية، وهرمون الكورتوزول الذي يفرز من الغدة الكظرية، وهرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية.

وأضاف أن من النصائح عدم تجاوز ساعات استخدام الأجهزة الالكترونية، فللأسف أصبحت التقنيات هي المهيمنة على حياة الأطفال، مما يؤثر سلباً على تحصيلهم العلمي، لذا ينصح بضرورة تقنين استخدام الأجهزة يومياً لتفادي المشكلات الصحية المترتبة على ذلك.

وأشار إلى ان ثالث النصائح تتمثل في تخصيص ساعة يومياً لممارسة الرياضة، كونها تعمل على تنشيط الجسم، وتنشيط الدورة الدموية، وتساعد أيضاً على تقوية الذاكرة، وتحسين الحالة النفسية وتنشيط خلايا الجسم والمخ، وبالتالي استقبال المعلومات واستذكار الدروس بشكل جيد.

وأفاد بأن النصيحة الرابعة هي الحرص على تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية المطلوبة للجسم، والماء، والعصائر الطازجة، وتجنب المشروبات الغازية، وتجنب السلوكيات الغذائية الخاطئة التي تؤدي إلى زيادة الوزن.

وبين ان خامس النصائح هي عدم تجاهل وجبة الفطور الصباحي، فهذه الوجبة تعد من الوجبات المهمة من الناحية الغذائية لأنها تأتي بعد مدة طويلة من آخر وجبة تم تناولها، حيث تساعد على زيادة النشاط والتحصيل العلمي لأنها تمد الجسم بالعناصر التي يحتاجها.

وأشار إلى أن سوء التغذية يضعف الذاكرة ويحد من مستوى الذكاء مما يؤثر على التحصيل الدراسي، لذا يجب تعويد الطلبة على تناول الإفطار في المنزل قبل الذهاب إلى المدرسة، كما يفضل تنوع إعداد طعام الإفطار قدر الإمكان مع الحرص على الاحتفاظ بالقيمة الغذائية.

ولفت إلى أن تأخر الطلبة في النوم لساعات متأخرة يؤدي إلى الاستيقاظ المتأخر في الصباح وبالتالي عدم تمكنهم من تناول الإفطار، كما أن وجبة الإفطار تساعد الطلبة على تنظيم الوجبات الثلاث.

وجدد البروفيسور الآغا تأكيده على ضرورة إعادة ترتيب مواعيد النوم وتجنب السهر بعد أن شهدنا أيام عيد الفطر المبارك، حتى لا يصبح الأمر عائقًا، إذ يزداد خلال هذه الفترة حدوث اضطرابات النوم والقلق وعدم حصول الجسم على كفايته من ساعات النوم، مما يزيد من النعاس نهارًا.

وبين ان ذلك يؤثر ذلك في مستوى الإدراك العلمي عند الدارسين، فتجنب السهر مهم جدًا في حصول الجسم أيضًا على الهرمونات المطلوبة، وعدم حدوث أي اختلال في عمل الهرمونات بما في ذلك هرمون ”الميلاتونين“ الذي يعمل على ضبط الإيقاع اليومي للأفراد.