آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 1:42 م

عيدٌ بلا حوادث

عباس سالم

في الأعياد والمناسبات التي تمر علينا في وطننا الغالي، تستعد الكثير من الناس للذهاب إلى البر والواجهات البحرية والمنتزهات وغيرها من الأماكن التي يقصدها الناس في المناسبات. أصبحت حوادث السير على الطرقات من المشاهد اليومية المتكررة التي نراها على الكثير من الشوارع، لكن الكثير من الحوادث المميتة للأسف تحدث في أيام العطلات والمناسبات. والسؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: من المتسبب في الكثير من حوادث السيارات على الطرقات؟ هل هو الإنسان، أم السيارة، أم الطريق الذي نسير عليه؟

الإنسان هو من يملك العقل الذي ميزه الله سبحانه وتعالى به عن باقي المخلوقات. إذًا، المسؤول الأول عن سبب الكثير من حوادث المرور على الطرقات هو من يملك العقل للتفكير والتهدئة والصبر، حيث أن قيادة السيارة تحتاج إلى صبر وتأنٍ وأخلاق، وليس سرعة وتهورًا وفوضى وعدم احترام الآخرين على الطريق.

قد تحدث الحوادث المرورية على الطرقات في أي وقت، ربما بسبب الإستعجال وعدم التحلي بالصبر، أو بسبب عدم احترامنا لإشارات المرور، أو بسبب قيادة المركبة بسرعة عالية، أو لأي سببٍ آخر.

ولكل ما ذكر، فإن الإنسان الذي يقود المركبة باستطاعته التقليل من حوادث المرور، لو أنه استخدم عقله كاملًا أثناء القيادة، وترك انشغاله بالجوال الذي يعد استخدامه والإنشغال به السبب في الكثير من الحوادث المرورية التي تقع على الطريق.

في أيام العطل، تزداد السرعة أثناء قيادة المركبة على الطرق السريعة، وتتغير الحركة المرورية وتصرفات بعض السائقين داخل المحافظات، وتكثر المشاوير في التنقل إلى خارج المحافظات للنزهة، وربما بعض السائقين لا يعينون خطورة الطرقات لأنها جديدة عليهم، وهنا تبرز عدم المسؤولية التي تقل من جانب بعض الآباء تجاه أبنائهم، لأنهم هم من وفروا وأعطوا مفاتيح السيارة دون وعي ولا مراقبة لما سيفعله هذا الشاب أثناء قيادته السيارة.

في الختام، نتمنى للجميع عيدًا سعيدًا، وعلى الجميع أن يتحلوا بالصبر والتسامح مع الآخرين أثناء قيادة السيارة على الطريق، وأن نبتعد عن التشنجات والسرعة الزائدة التي ربما تؤدي إلى حوادث مرورية قاتلة.