آخر تحديث: 6 / 10 / 2024م - 9:39 م

لمسات من عيد الفطر السعيد

جمال حسن المطوع

سنحي بإذن الله تعالى فرحة عيد الفطر السعيد بعد أن وفقنا لصيام شهر رمضان المبارك شهر أعدنا فيه برمجة حياتنا اليومية بقالب يملؤه الإيمان وطاعة الرحمن وتلاوة القرآن حاولنا بكل جهدنا المتواضع في هندسة واقعنا الديني والاجتماعي بما ننال به رضا الرب فاسحا لنا الطريق للعبور إلى مسك الختام المتوج بالفرحة والبهجة والانشراح بالعيد السعيد الذي يدخل في كل القلوب صغارا وكبارا، فتكون الديار تعج وتكتظ بضجيج المهنئين والمباركين ولصغارنا النصيب الأكبر في ذلك من العطيات كل بما تجود به يده من كرماء النفس وأهل الجود ليزرعوا فرحة غامرة في أفئدة أحبائهم واعزائهم، وهذه العادات الكريمة تمتد إلى جذور عميقة من تاريخ الزمن. تناقلها الأجيال جيلا بعد جيل، ومن ضمن الذكريات الجميلة التي عشناها للاحتفال بأيام العيد ترى المجالس عامرة بالمهنئين والمباركين لتبادل التهاني وصغار أطفالنا يتجمعون زرافات عند مسجد العيد الذي أصبح لاحقا مسجد الغدير الذي كان يحتوي على باعة متجولين يبيعون ما لذ وطاب من السكاكر والحلويات ولعب الأطفال على المتسوقين من الصغار والكبار، فكانت متعة ما بعدها متعة تسر الناظرين هذه شواهد من التاريخ لن تنسى لأنها مزروعة في الوجدان، وتدور عجلة الزمن لتلقي بظلالها على بعض المتغيرات والعادات ويبقى العيد عيدا بعد أن عشنا أجواء من لطائف وشذرات شهر رمضان المبارك.