الشرقية.. بريق الذهب يخطف الأنظار قبيل عيد الفطر المبارك
تشتهر المنطقة الشرقية بصياغة الذهب والمجوهرات منذ زمن بعيد، فلأكثر من قرنين من الزمان تشتغل عوائل القطيف والأحساء بالمشغولات الذهبية، حتى حققت المهنة حراكًا اقتصاديًا وتجاريًا فريدًا.
ويستورد التجار المعدن الأصفر من الهند وشرق آسيا، ومن ثم يعكفون عليه، حتى يخرجون منه حُلي مختلف أنواعها، في فن جمالي راق يخطف الأنظار.
ومع حلول عيد الفطر المبارك، تحرص العائلات على اقتناء الذهب بأنواعه من العقود، والقلائد، والخلاخيل، والأقراط، والأسوار، والخواتم، وتقديمها كهدايا للأمهات والزوجات اللائي يتزين بها طيلة أيام العيد.
ويضم سوق ”الحب“ بالدمام، الذي يعد من أكبر أسواق الذهب في المنطقة، أكثر من 100 محل ومعرض لبيع المصوغات الذهبية والفضية، إضافة إلى عدد من مصانع الذهب وورش الصياغة والتصنيع.
وأسهم قرب المنطقة الشرقية من خمس دول مجلس التعاون الخليجي في نشاط الحركة التجارية ودعم أسواق الذهب والمجوهرات.
وقال تاجر وصائغ الذهب والمجوهرات ”راضي الدجاني“: إنه امتهن صياغة الذهب والمجوهرات قرابة 60 عامًا، حيث تعلم هذه الحرفة من والده، الذي يعمل على صياغة الذهب يدويًا.
وبيّن أن أسواق الذهب والمجوهرات في المنطقة الشرقية تشهد إقبالًا كبيرًا في شهر رمضان الكريم، وذلك لاقتناء وشراء الذهب والمصوغات الذهبية التي يحرص الأهالي على تقديمها هدايا للأمهات والزوجات في أيام عيد الفطر المبارك.
وأضاف: الكثير من المواطنين يشترون الذهب كنوع من المحافظة على رؤوس الأموال، خاصةً أنه يُعد ملاذًا آمنًا في الاستثمار والتجارة مقارنة مع بعض القطاعات التجارية الأخرى.
ونوه بأن أسواق الذهب والمجوهرات في المملكة تعتبر من أقوى الأسواق على مستوى أسواق المنطقة التي تنافس الأسواق العالمية في الصناعات الذهبية، نظرًا إلى وجود مصانع ذهب كبيرة في مختلف مدن ومحافظات المملكة.
من جهته، أشار صائغ الذهب علي الأربش إلى أنه امتهن صياغة الذهب والمجوهرات قبل 36 سنة حيث تعلم المهنة من والده الذي بدأ عمله باستخدام المعدات التقليدية في تركيب وتلحيم الذهب وصياغته.
وذكر أن السوق يحوي العديد من الذهب والمجوهرات المصنعة والمصممة محلياً بدقة عالية والتي تنافس الذهب المستورد.
وبيّن أن الكثير من المواطنين والمقيمين يُقبِلون خلال شهر رمضان الكريم والمناسبات الوطنية والاجتماعية على شراء الذهب والمجوهرات، خاصةً المصوغات الذهبية التي تحمل تصاميم وطنية تعكس الحب والانتماء لهذا الوطن المعطاء.
وأكد الأربش أهمية التدريب والتأهيل للعاملين في مهنة الذهب والمجوهرات في كل اقسامها بداء من التصميم والصياغة والصناعة وصولاً إلى عملية البيع والعرض في المعارض.بحسب واس.
وأشار إلى أن هذه صياغة الذهب والمجوهرات مرت بثلاث أجيال حيث مارس جيل الأجداد والآباء بالصناعة اليدوية للذهب، وجيل الأبناء الذين التزموا بيع وشراء الذهب، والمجوهرات، وعرضها وتسويقها.
وأفاد بأن تشكيل وتصميم الذهب والمجوهرات يأخذ مساراً طويلاً ومتعدداً يمتد إلى أشهرٍ، يبدأ بالرسم والتخيل ثم مرحلة التصميم وصولاً إلى مرحلة الحرفية والتجسيد التي يبرز فيها إتقان وحرفية مصمم صياغة الذهب والمجوهرات.
واختتم بأن المنطقة الشرقية تضم الكثير من المصممين الذين أسهموا في نقل هذه الصناعة الوطنية إلى مصاف الصناعات العالمية من خلال مشاركاتهم في المعارض والمهرجات والمسابقات الدولية.













