تيسير الصدير.. نموذج لخدمة المجتمع وأيقونة للتطوع
يتميز كل مجتمع بوجود أشخاص يفرضون احترامهم وتقديرهم لما يقدمونه لمجتمعهم، ولمثلهم لا يكون هنالك حرج في أن يقال فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها. فكل ما سوف نقوله يعتبر قليلًا في حقهم، فمن يكرس وقته وجهده ويعمل على خدمة وطنه ومجتمعه يستحق من الجميع أن يرفع له القبعة ويحييه، ويثني عليه بكل عبارات الإشادة والشكر.
وقلائل هم أمثال هؤلاء الذين يكرسون وجودهم لخدمة مجتمعهم في هذه الحياة، فهم كالشموع تضيء الدروب للآخرين.
سنتناول هنا في هذه العجالة ونتحدث عن رجل فرض احترامه وتقديره على كل من تعامل معه، وحاز على تقدير المجتمع المحيط به؛ وذلك لتفانيه في خدمة مجتمعه، وما قام ويقوم به من أعمال تطوعية؛ إذ يعتبر عينة فريدة، ونموذجية في زماننا هذا، إنه الأخ العزيز تيسير على الصدير «أبو فاطمة» الذي هو أحد الكوادر التطوعية النشطة في خدمة المجتمع والمعروف عنه عمله الدؤوب على مستوى المنطقة؛ فهو الرجل الذي له بصمات واضحة في خدمة مجتمعه، وهو أحد رجالات القطيف الأوفياء ورمز من رموز التطوع فيها، ويعتبر أيقونة للعمل التطوعي حيث تجده في كل المحافل المجتمعية يخدم بكل تفانٍ وإخلاص دون كلل أو ملل، فهو رجل محب للخير يتسابق لخدمة مجتمعه في كل المناشط الاجتماعية والرياضية وغيرها.
فهو الرجل الذي لا يعمل من أجل أن يتلقى مدحًا من قبل الناس أو الإشادة به في محفل هنا أو منتدى هنالك. فكل عمله الذي يقوم به ويقدمه لمجتمعه يرجو من ورائه مرضاة الله، وإرضاء ضميره الذي ينبض بالحياة والمحبة لكل الناس.
ولعل مبادرة التكريم الرائعة التي قام بها مجموعة من محبي العمل التطوعي ومشجعيه إلى هذه الشخصية الفذة هي بادرة تقدير خالصة لهذا الرجل نظير عطائه الملموس في خدمة مجتمعه.
ومدعاة ذلك التكريم هو كونه وسيلة لاستمرار عجلة العمل التطوعي وديمومته. والسعي والحرص على تكريم مثل هذه الشخصيات الذي هو امتداد وتكريم لكل العاملين في مجال العمل التطوعي وخدمة المجتمع، وبهذا التكريم يتم رسم خارطة طريق في آلية تقدير مثل هؤلاء الناس؛ والذي يبرز بدوره لغة وكمية المشاعر والأحاسيس المتدفقة تجاه هذا الشخص وغيره وحافزًا لجميع العاملين في هذا المجال في خدمة بلدهم ومجتمعهم، وهم بحق يستحقون أن تذكر أسماءهم والإشادة بأفعالهم في كل مكان.
باقات الشكر والعرفان نزفها لكل من يحمل صفات التواضع والبساطة والأخلاق العالية.
شكراً لكل من يمثل أنموذجاً رائعاً لخدمة مجتمعه ورمزاً من رموز التطوع والعطاء وخير قدوة لمن يريد الاقتداء بذلك والسير في هذا الطريق.