جزيرة تاروت.. إفطار جماعي بمشاركة 120 من العمال الوافدين «فيديو»
للسنة الخامسة عشر على التوالي أقيم في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف مساء الجمعة الماضية تجمع الإفطار السنوي للوافدين العاملين في الجزيرة وضم نحو 120 من أفراد الجالية الآسيوية من الهنود والبنغلاديشيبن.
وأعقب الإفطار إقامة صلاة الجماعة وسط أجواء من السعادة على وجوه الحاضرين.
وأوضح محسن آل شلي، المؤسس والداعم للمبادرة، إن فكرة الإفطار الجماعي للجالية الآسيوية انطلقت قبل 15 عاما تقريبا، مضيفا، أن الإفطار الجماعي يشمل الجالية الهندية والبنجلادشية وكذلك مختلف الجاليات الأجنبية المقيمة في جزيرة تاروت.
ولفت إلى أن فكرة إقامة إفطار جماعي لتلك الجاليات الآسيوية، بعد مشاهدة الأشخاص يفطرون بشكل أُحادي، مما دفعه لمحاولة تجميع هذه الأعداد في مكان واحد، مؤكدا، أن الإفطار الجماعي للجالية الآسيوية مستمر منذ 15 عاما خلال شهر رمضان المبارك.
وذكر أن الإفطار الجماعي للجالية الآسيوية لا يقتصر على العاملين في جزيرة تاروت ولكنه يستقبل أعداد من العاملين المقيمين في المناطق المجاورة لجزيرة تاروت.
وذكر أن تناقل أخبار إقامة الإفطار الجماعي للجالية الآسيوية شكل أحد العوامل لتزايد الأعداد بشكل مستمر، موضحا، أن مائدة الإفطار الجماعي في السنوات الماضية تفرش في أيام الجمعة طيلة شهر رمضان.
واستدرك، بأن المائدة اقتصرت على يوم الجمعة الأخيرة في شهر رمضان بعد جائحة كورونا، حيث تقام في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك منذ 3 سنوات تقريبا.
وأشار إلى تجهيز مكان لإقامة الصلاة لهذه الجالية في الموقع، لافتا إلى أن الإفطار الجماعي يتزامن مع يوم الجمعة، مما يستدعي إقامة صلاة الجماعة، موضحا، أن المصلى كان صغيرا قبل عدة سنوات، بيد أن تزايد الأعداد بشكل سنوي اضطره لتوسيع المكان لاستيعاب تلك الأعداد التي ترتفع بشكل سنوي.
وأشاد المقيم محمد علي، وهو خياط هندي، بمبادرة إقامة مائدة الإفطار الجماعي للجالية الآسيوية من قبل صاحب المبادرة، ينم عن إحساس كبير بأهمية إظهار الوجه الكريم للشهر الكريم وكذلك تعزيز الأخوة الإسلامية.
وأوضح بأن تواجد أعداد من الجالية الآسيوية على مائدة الإفطار بشكل سنوي، يسهم في تعزيز الأواصر بين أبناء هذه الجالية التي يصعب اجتماعها على مائدة واحدة، موضحا، أن مبادرة الإفطار الجماعي تكشف الحفاوة التي يحظى بها المقيم بالمملكة، مضيفا، أنه مقيم بالمملكة منذ 21 عاما تقريبا.
بينما قال السائق الهندي عبد الرحيم، أن مبادرة الإفطار الجماعي للجالية الآسيوية فكرة جيدة، مضيفا، أنه يحرص على التواجد في المائدة الرمضانية، خصوصا وأن تواجد أبناء الجالية الآسيوية فرصة لتبادل الأحاديث الودية.
وأكد بأن تخصيص إفطار جماعي للجالية الآسيوية، تعكس تلمس معاناة هذه الجالية نتيجة الابتعاد عن حضن الأسرة، وبالتالي فإن الحرص على تجميع تسهم في تعويض جزء من الحنين إلى الوطن.
وأوضح العامل البنغلاديشي نبوي، أنه حريص على التواجد في مائدة الإفطار الجماعي منذ 10 سنوات تقريبا، مضيفا، أن تواجد الجالية الآسيوية على سفرة واحدة خطوة تحسب لصاحب المبادرة.
وأشار إلى أن الأعداد التي تجتمع على مائدة الإفطار الجماعي تتراوح بين 120 - 150 شخصا أحيانا، حيث يبدأ الصائمون في التقاطر إلى الموقع قبل أذان المغرب بنحو 15 دقيقة، موضحا، أن الإفطار الجماعي ساهم في تكوين صداقات من الجنسيات الأخرى.

















