آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 11:52 ص

الأديب جاسم المشرف: الكتابة «فرض سادس».. و4 سلبيات لـ «رمضان العصر الحديث»

جهات الإخبارية حوار: نوال الجارودي - القطيف

قال الأديب جاسم المشرف: إن رمضان هو شهر الجلال والجمال، شهر تكون فيه في ضيافة الله، تشعر فيه بأقصى ما يمكن أن تعيشه من طمأنينة وسكينة وتواؤم وانسجام.

وأوضح في حواره مع صحيفة ”جهات الإخبارية“ أن رمضان في العصر الحالي أصبح يشوبه العديد من السلبيات، مثل المبالغة في وجبات الإفطار، واستهلاك أغلب الوقت عند بعضهم مع المسلسلات ووسائل التواصل، والممارسات الاستهلاكية غير المرشدة، وإلى نص الحوار:

ماذا يعني لك شهر رمضان؟

هو شهر الجلال والجمال، شهر تكون فيه في ضيافة الله، تشعر فيه بأقصى ما يمكن أن تعيشه من طمأنينة وسكينة وتواؤم وانسجام، وهذا يحيلنا إلى القناعة اليقينية بألا سعادة إلا بين أحضان الدعاء، التلاوة والقرب من الله تعالى.

كيف كانت طفولتك في رمضان؟

لا تزال تراتيل جدي (أبو ناصر) توجُّ بين حناياي، وصدى المُسَحِّر يستعيد أعذب الذكريات، وصوت الأذان يأخذني إلى عالم الملكوت، قضيت طفولتي في هذا الشهر بين مجالس الذكر، والتجوال في أزقة قريتنا الوادعة لزيارة الأقارب والأصدقاء.

طفولتي مدينة لعائلتي الجميلة التي لم ألقَ منها تعنيفاً قط، كنت وإياهم نتبادل العطاء بحب، ونتحمل مصاعب الحياة بصبر.

بماذا تصف الكتابة في شهر رمضان؟

أفضل أوقات الكتابة والإنتاج الفكري حين الصفاء وفي هذا الشهر تنشط الحالة الذهنية، وتتدفق الكتابة كالنهر الذي يرسم مجراه.

ما هي أفضل ذكرى تحملها عن شهر رمضان؟

ذكرى ميلادي حيث فجر اليوم السابع عشر، التي كانت والدتي ”رحمها الله“ لا تمل من ذكرها لي ككرامة تتفاءل بها، وتشير لي بها إلى مستقبل رأيت بعض نبوءاته.

شخص تتذكره كلما حل الشهر الفضيل؟

جدي لأمي ”رحمه الله“، كان كبيرًا في ذاته، سمحًا في تعامله، عميقًا في تأمله، قريبًا من ربه، تأخذني تراتيله إلى عالم الملكوت، وأفتقد والدتي التي لم يمهلها القدر بما يكفي لنوفيها بعض حقها، وننعم بحنانها، ولله الحكمة البالغة، فأنا مدين لوالدتي التي علمتنا حقيقة الولاء لمحمدٍ وآله.

هل ترى اختلافا في رمضان اليوم عن رمضان سابقا؟

الاختلاف فينا لا في الزمن، وكل عام يزداد وعينا بالحياة نجد الشهر أعمق مما قبله، وأجمل.

هل تختلف نشاطاتك في شهر رمضان عن باقي الشهور؟

كثيرًا، ففي هذا الشهر إما أسمع حديث الله تعالى، أو أشعر بأن العالم العلوي يعيرني سمعه في ذكري ودعواتي، كما أجدني في غير ما أنا فيه في سائر الأيام، وبقدر ما ألتقي بالأحبة، أحس بحاجة ملحة لأن أخصص شطرًا من وقتي للعزلة.

ما هي عاداتك في الشهر الفضيل؟

كبقية المسلمين، تلاوة، ذكر، دعاء، زيارة الأرحام والأصدقاء، بالإضافة إلى فريضة القراءة والكتابة.

ماذا عن وجبتك المفضلة على مائدة الإفطار؟

ليس هناك صنف محدد، كل ما يقدم خير ونعمة، فلم أطلب قط طبقًا بعينه.

هل سبق وأعددت أطباقًا رمضانية؟

للأسف لست من الموفقين لمشاركة العائلة هذا الجهد الكبير، وقد كفوني المؤنة متفضلين.

هل تحفظ أهزوجةً عن رمضان أو العيد؟

ترانيمي المفضلة من الأدعية الشريفة: ”يا رب إنَّ لنا فيك أملاً طويلاً كبيرا، إنَّ لنا فيك رجاءً عظيما“. وغير ذلك.

هل تلبي دعوات الإفطار أو السحور خلال الشهر الفضيل؟

لا تكتمل صورة الجمال إلا بلقاء الأحبة.

شيء تود من أبنائك الحفاظ عليه من قيم وعادات الشهر الكريم؟

الحفاظ على درسنا اليومي، والتدبر في القرآن الكريم.

شيء تتمنى تغييره من عادات رمضان السلبية في المجتمع؟

المبالغة في وجبات الإفطار، واستهلاك أغلب الوقت عند بعضهم مع المسلسلات ووسائل التواصل، والممارسات الاستهلاكية غير المرشدة، إضافةً إلى الفوضى والعشوائية في الحياة.

في بطاقتي معايدة واحدة لشخصٍ عزيز عليك وأخرى للمجتمع ماذا ستكتب؟

كل عيد وأنتم بهجته وجماله، العيد تتويج لانتصار نورانية الروح على ظلمة الجسد فلنحافظ على وهج هذا الانتصار.

هل تخصص وقتا للكتابة في شهر رمضان الكريم؟

الكتابة فرض سادس، ومن أهمل فرضه حط من قدره.

هل لديك جديد قادم في ساحة الكتابة والأدب؟

”أريد ألا أريد.. قراءات في الطمأنينة والاتساق المعرفي“.