وَنِعْمَ الْعَضِيْدُ
وَنِعْمَ الْعَضِيْدُ
نُظِمَتْ أَبْيَاتُ هَذِهِ الْقَصِيْدةِ عَلَىْ بَحْرِ الْمُتَقَارَبِ فِيْ مَدْحِ السِّبْطِ الْاَكْبَرِ الْحَسَنِ بِنْ عَلِيٍّ ( عَلَيْهِمَاالسَّلَامُ )
لِسِبْطٍ لِطَهَ تَرُوْقُ الْقَوَافِيْ
وَيَحْلُوْ عَلَيْهَا بِزَهْوٍ طُقُوْسُ
وَمَا بَانَ فِيْهَا بِسَاقٍ رَوَاهَا
تَفِيْضُ عَلَىْ مَا لَقَتْهُ ضَرُوْسُ
وَنَالَتْ بِمَا قَدْ حَذَاهَا بِشَوْقٍ
وَفَاحَتْ بِعِطْرٍ وَغَابَتْ نُحُوْسُ
فَقَدْ زَالَ فِيْهَا بِمَا لَمْ يَكُنْ فِيْ
مَكَانٍ سَقَتْهُ بِجَمْعٍ لَبُوْسُ
فَيَا حَسَناً فِيْ بَهَاءٍ تَجَلَّىْ
لِمَنْ قَدْ حَضَتْهُ بِحُسْنٍ غَمُوْسُ
إِلَيْهِ السِّمَاتُ تَلَاقَتْ بِسَبْقٍ
وَمَالَتْ عَلَيْهِ وَفَاضَتْ كُؤُوْسُ
فَيَا سِبْطَ طَهَ وَ شِبْلَ عَلِيٍّ
وَرُوْحَ الْبَتُوْلِ بَنَتْهُ شُمُوْسُ
حُسَيْنٌ أَخُوْهُ وَنِعْمَ الْعَضِيْدُ
فَحَازَ بِسَوْقٍ حَفَتْهُ تُرُوْسُ
وَفِيْهِ تَلُوْحُ الْمَزَايَا بِصَوْلٍ
وَمِنْهُ تَرُوْمُ بِأَصْلٍ غُرُوْسُ
بِرَفْعٍ عَلَاهُ بِسَمْتِ الْخُلُوْدِ
إِلَىْ وَاقِعٍ قَدْ صَفَاهُ جُلُوْسُ
تَلَاقَتْ بِعَزْمِ رُسُوْخٍ هَدَتْهُ
بِفَجْرٍ جَدِيْدٍ خَفَاهُ يَؤُوْسُ
فَكَيْفَ لَنَا مِنْ هِيَامٍ عَدَانَا
عَلَىْ طَالِبٍ مَا هَنَاهُ فُؤُوْسُ
فَكَانَ لِطَهَ بِمَا قَدْ لَقَاهُ
هَنَاهُ وَطَابَتْ عَلَيْهِ نُفُوْسُ
سَيَبْقَىْ وَإِنْ طَالَ فِيْهَا زَمَانٌ
وَتَمْضِيْ بِمَا قَدْ حَوَتْهُ دُرُوْسُ