التوستماسترز أحمد آل قريش: الإنترنت سرق منا جمعات العائلة في رمضان
جهات الإخبارية حوار: انتصار آل تريك - صفوى
⁃ ويفتقد عائلته بعد انتقاله لسكن جديد في مدينة الدمام.
⁃ ويوجه رسالة للنوادي والمساجد بإعادة العادات الرمضانية للساحة.
ذكر التوستماسترز أحمد آل قريش بأن هنالك غياب واضح للعادات الرمضانية والروابط بين العوائل في شهر رمضان من أسبابها البرامج التلفزيونية والإنترنت.
وأشار في حوار لصحيفة ”جهات الإخبارية“ أنه ليس من هواة التلفاز ولكن في هذا العام يتابع أحد المسلسلات العربية التي تحكي حقبة تاريخية مهمة أثناء حكم العثمانيين للمنطقة العربية.
فإلى نص الحوار
ماذا يعني لك رمضان؟
رمضان كما عرفناه وكما تعلمنا منذ طفولتنا، فرصة للعودة إلى الله وبداية لحياة جديدة وفرصة للتصحيح سواء على المستوى العبادي أو على المستويات الأخرى.
ما هي استعداداتك لاستقبال شهر رمضان؟
لا تختلف استعداداتي كثيرا عن بقية الناس، نقوم بشراء الأغراض اللازمة والكافية لرمضان من دون مبالغة. أخطط لجدول أمارس فيه هواياتي وعباداتي.
ما الفرق بين رمضان حاليًا وفي طفولتك؟
أعتقد بأن رمضان في طفولتي كان المجتمع والأهل يركزون على الجانب العبادي والروحاني أكثر من هذا الوقت الذي غزت فيه وسائل التواصل الاجتماعي كل بيت وكل هاتف فأصبح الهم الأكبر لمتابعة المسلسلات أكثر من هم ممارسة العبادات. في طفولتي كانت صلة الأرحام أفضل من الوقت الحالي. النشاطات الدينية والثقافية كانت مكثفة بشكل أكبر
ماذا تفتقد في رمضان حاليًا؟
أكثر شيء أفتقده في رمضان هذا العام هو جمعة العائلة، حيث أنني انتقلت للسكن من بيت العائلة الكبير في صفوى إلى الدمام. عدد أفراد عائلتي لا يتجاوز الثلاثة أشخاص وذلك أشعرني بالفرق في كل عام عندما تجتمع العائلة كاملة، الوالدين، الأخوان وزوجاتهم، أبناء وبنات الاخوان.
صف لنا، كيف كان رمضان في الماضي؟
كان الجو العام جو عبادي روحاني، بالإضافة إلى أن العلاقات المجتمعية بين الجيران والأهل كانت أقوى. كنا نشم رائحة رمضان عند قرب قدومه. نستمتع بالجوع والعطش الذي لم نعد نشعر به في هذه الأيام. ننتظر مدفع الإفطار الذي كنا نجتمع حوله. الفعاليات الثقافية والدينية وقراءة القرآن الكريم كانت تعطي لرمضان طعما مختلفا ومميزا. لم يكن التلفزيون يحتل جزءا كبيرا من حياتنا لذلك فالروابط بين العائلة والأصدقاء كانت أقوى وأجمل. لم يكن هناك تواجد للانترنت الذي سرق منا هذه اللحظات.
ماذ تمثل لك الزيارات الأسرية في شهر الصيام؟
بالنسبة لي من أكثر الضروريات التي أحرص على ممارستها. زيارة الأهل والأقارب في مجالسهم. رغم ابتعادي عن صفوى إلا إنني حريص على أن أزور والداي كلما أتيحت لي الفرصة في أيام رمضان.
من تدعو لزيارتك في أول يوم؟
سبق وأن نوهت بأنني في هذا العام انتقلت للسكن من صفوى للدمام، لذا فلم أدعو أحدا في أول يوم بل قمت بالإفطار في منزل والدي مع عائلتي
هل يتطلب الصيام تغيير جدولك اليومي؟
بحكم أن رمضان هو شهر يكثر فيه السهر وتتغير أوقات اللقاءات مع الأهل والأصدقاء، فلابد من أن يتغير جدولك اليومي. الذهاب للعمل صباحا، ثم العودة إلى المنزل عصرا. محاولة الراحة والاسترخاء قليلا ثم قراءة القرآن الكريم وسماع الأدعية اليومية حتى وقت الأذان. الإفطار ثم أخذ قسط من الراحة بعد الصلاة. مشاهدة التلفاز قليلا قبل الذهاب لزيارة الأهل والاصدقاء. أحاول أن أنخرط في بعض الأعمال الاجتماعية التطوعية وخصوصا العائلية.
ما هي وجبتك المفضلة على الإفطار وكذا السحور؟
الشوربة مع اللقيمات
ماذا عن البرامج التي تحرص على متابعتها؟
لست من هواة التلفاز ولكن في هذا العام أتابع أحد المسلسلات العربية التي تحكي حقبة تاريخية مهمة أثناء حكم العثمانيين للمنطقة العربية.
هل للقراءة وممارسة الرياضة نصيب من يومك الرمضان؟
في حقيقة الأمر، القراءة لها نصيب من يومي خلال السنة كاملة، فأحرص على أن أقرأ دائما الكتب المفضلة لدي، أما ممارسة الرياضة فأحاول قدر المستطاع أن أمشي مع الأصدقاء مسافات معقولة بعد الإفطار.
أخيرًا لو طلبنا منك أن توجه رسالة فلمن ستوجهها؟
أوجهها للنوادي والمساجد، عليكم بإعادة العادات الرمضانية القديمة للساحة مثل مسابقات المجالس الثقافية والبرامج العبادية في المساجد. كما أوجه كلمة إلى الآباء والأمهات بحث أبنائهم على استثمار هذا الشهر الكريم من أجل التصحيح وإعادة التفكير في حياتهم والتخطيط لحياة أفضل.