آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 8:43 ص

لا تنس هدية العيد للوالد والوالدة!

قريبًا يأتي يومُ العيد وتجمل فيه الهدايا للأحباب، ومن من الأحباب أحقّ وأولى بالهدية من الوالد والوالدة والأزواج أيضًا؟! ليست الهدايا بقيمتها المادية - فقط - إنما أيضاً بقيمتها المعنوية فهي الشيء القليل الكلفة مقارنة بحجم المسرة التي تدخل إلى القلوب. تخيلوا كم تصنع زجاجة عطر أو لبس يحبه الأب أو الأم وغير ذلك من الأشياء التي ليست باهظة الثمن ولكنها جميلة ورائعة؟

أنت الآن كبرت ولديك دخل شهري، والوالد - والوالدة - أيضًا غير محتاج، عنده ما يكفيه والحمد لله! لا تنسى الهدية فلا دخل للهدية بالغنى والفقر ولا دخل للمحبة بالغنى والفقر، إنما هي تعبير عن الشكر والمحبة والود! وإذا كان راتبك لا يكفي هدية قيمة، لا تتألم! لا أحد يفهم ويتفهم ذلك أكثر من الأب والأم، بهدية صغيرة يفتح أحدهما أو كلاهما أبواب السماء لك وتأتيك البركة في الرزق!

عن الإمام علي : ”لأن أهدي لأخي المسلم هدية تنفعه أحبّ إلي من أن أتصدق بمثلها“! كيف إذن بهدية لذلك الرجل الذي كنت بالأمس ترتقي فوق أكتافه وتلك الأم التي كنت تنام في أحضانها وكلاهما مسلمان مؤمنان؟

أيام قليلة في السنة ومنها الأعياد، وكثير من الشباب يبذر المال في متع الحياة التي لا تستحق؛ مقاهي، ملاعب، مطاعم، وغير ذلك من ”السَفت“ في غير محله، ولا يتذكر هدية قليلة الثمن، قد لا تزيد عن مئة ريال! ليت الدنيا كلها ذهب وتعطيها للأب! ليت الدنيا كلها ذهب وتعطيها للأمّ! ليت الدنيا كلها ذهب وتعطيها للأزواج!

الهدايا على مقدار مهديها! إن كنت ذا مال، فلتكن الهدية قيّمة؛ الغالي من النّاس يستحق الأشياء غالية الثمن. اجعل أباك وأمك يفتخران بك بين الناس: انظروا هذا الشيء هدية من ابنتي أو ابني، أليس جميلًا؟ أليس من النوع الفاخر؟ لا يوجد أب أو أم في الوجود يشح بالمال عن ابنه أو ابنته. على العكس تمامًا، كلهم يعملون مثل النحل من أجل الأبناء والبنات، من أجل راحتهم وتعليمهم ورفاهيتهم! كيف إذن نشح عليهم؟

خلاصة النصيحة: لا تتأخر؛ قبل زحمة ليالي العيد فكر في هدية جميلة، تليق بذلك الرجل وتلك المرأة! إن استطعت أن لا تدخل عليهما يوم العيد ويدك فارغة فافعل، هي أجر وثواب ومحبة وبر في آن واحد. وإن استطعت أن تجعلها عادة، في أكثر من مناسبة، فذلك أجمل!

مستشار أعلى هندسة بترول