إِذَا حَمِيَ الوَطِيْسُ
إِذَا حَمِيَ الوَطِيْسُ
[نُظِمَتْ أَبْيَاتُ هَذِهِ الْقَصِيْدَةِ عَلَىْ بَحْرِ الرَّمَلِ التَّامِ ذُكِرَ مِنْ خِلاَلهِا مَظَاهِرَ فِدَاءِ عَلِيٍّ وَدِفَاعِهِ عَنْ النَّبِيِّ الْأَكْرَمِ ﷺ]
مَا بَلَانَا مِنْ نُغُوْصٍ جَاءَ فِيْهَا
طَالَ مِنْهَا مَا هَدَاناَ مِنْ قَعِيْدِ
إِنْ يَكُنْ فِيْهَا هَوَانًا قَدْ عَفَاهُ
زَادَ عَنْهَا مَا صَلَاهُ عَنْ صَعِيْدِ
قَدْ فَدَاهُ فِيْ فِرَاشٍ ذَبَّ عَنْهُ
فَازَ فِيْهَا مَا بَدَاهُ كَالْوَصِيْدِ
لَمْ يَدُمْ فِيْهَا بَقَاءٌ لَيْسَ يَثْنِيْ
شَادَ فِيْهَا كُلُّ بَانٍ مِنْ عَضِيْدِ
مِنْ عَلِيٍّ صَارَ فِيْهَا مَا وَفَاهُ
مِنْ فِدَاءٍ قَدْ وَقَاهُ فِيْ عَمِيْدِ
كَانَ مِنْهُ مِنْ وَفَاءٍ مَا غَنَاهُ
عَنْ حَيَاةٍ عَادَ فِيْهَا مِنْ جَدِيْدِ
أَحْمَدٌ مِنْهَا تَسَامَىْ فِيْ بَهَاءٍ
قَدْ سَمَاهُ مَا لَقَاهُ فِيْ حَصِيْدِ
قَدْ تَرَاءَتْ عَنْ عَطَايَا جَادَ فِيْهَا
فَاضَ عَنْهَا مَا جَنَاهُ فِيْ شَهِيْدِ
كَمْ حَمَاهُ مِنْ كُرُوْبٍ صَارَ فِيْهَا
بَعْدَ إِذْ زَادَتْ خُطُوْبٌ عَنْ عَنِيْدِ
يَا عَلِيٌّ زِدْ عَلَيْهَا مِنْ جَلَاءٍ
دُمْ عَلَاءً مَا بَدَاهُ فِيْ عَتِيْدِ
لَا يُبَالِيْ لَا يُحَاكِيْ فِيْ عَلِيٍّ
غَيْرَ بَالٍ فِيْ ضَيَاعٍ عَنْ جَهِيْدِ
ضَعْ حِمَالًا قَدْ عَنَاهَا مَا دَرَاهُ
رَاحَ يَشْكُوْ مِنْ غِوَاءٍ مِنْ طَرِيْدِ
ضَاعَ عَنْهُمْ مَا رَعَاهُمْ قَدْ نَهَاهُمْ
عَنْ جِدَالٍ صَبَّ فِيْهِمْ كَالْجَرِيْدِ
يَا مِثَالًا لَيْسَ يَخْفِيْ ما حَوَاهُ
زَادَ مِنْهَا عَنْ هَمَالٍ فِيْ شَرِيْدِ