آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 12:53 م

‎‏تقبل التغيير واترك أثرا -2

‎إنّ مسألة تغيير القناعات السلبية عند الأفراد ‏والتي تكونت عبر مجموعة كبيرة من العوامل الأسرية والاجتماعية والبيئية هي من أكثر التحديات التي تواجه أولئك الساعيين نحو بناء شخصية تعيش الاستقلالية والتفكير الحيادي والسلوك المتزن في التفاعل مع ما يدور حولها، وهذه الشخصيات تسعى دوما في الانفتاح على الثقافات المتعددة والمختلفة من أجل التغيير نحو الأفضل إيمانا منها بأن الانغلاق على البيئة التي يعيشون فيها فقط تكون ذات تأثير سلبي يمنعها من تحقيق مسألة التغيير ‏وتجعلهم يعيشون حالة من جلد الذات المستمر لإحساسهم بعدم القدرة على تحقيق هذا الهدف. إنّ موضوع تقبل التغيير في حياتنا بحاجة إلى مجموعة من الخطوات العملية، إليك أيها القارئ الكريم بعضا منها:

‎أولا؛ تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف لدينا والعمل على تعزيز الأولى ومعالجة الثانية عبر خطة عملية تتناسب وطبيعة الهدف.

‎ثانيا: الارتقاء بمستوى مهارات التواصل مع الآخرين كجزء من التطوير والتعليم المستمر لفتح نافذة جديدة ‏على ثقافة الآخرين.

‎ثالثا: إعطاء مساحة من الحرية للآخرين في التعبير عن أنفسهم وأفكارهم وتطلعاتهم دونما وصاية عليهم أو توجيههم نحو نمط محدد نرغب فيه.

‎رابعا: عدم تشتيت الطاقة في مواضيع وأحاديث لا طائل منها ولا ثمرة بل تضعف روح العزم والإرادة للتغيير عند الإنسان.

‎خامسا: التعامل مع ضغوط الحياة بنظرة مختلفة عن ما نقوم به في أكثر الأحيان وكأنّ الضغوط موجهة لنا نحن فقط دون غيرنا فنبدأ بالتذمر ‏والشكوى للآخرين فتضعف لدينا روح الإرادة لقبول التغيير

‎. سادسا: إفشاء ثقافة التسامح ونسيان الماضي وغفران الأخطاء للآخرين والنظر دوما للحاضر والمستقبل.

‎سابعا: قبول الآخرين بما هم عليه من وضع ثقافي أو ممارسات لا تلتقي معنا في توجهاتنا مع السعي بالتي هي أحسن ‏لمحاولة التغيير نحو الأفضل.

‎ثامنا: تنمية الذكاء العاطفي وعدم التكلف والتصنع في الحديث. تاسعا: مراجعة طريقة التفكير ومدى فاعليتها مع المتغيرات والمرحلة الحالية وتقيمها بين الفينة والأخرى.

‎عاشرا: التحكم في المشاعر وعدم الانفعال العشوائي والقدرة على موازنة الكلامي قبل خروجه من اللسان تجاه الآخرين ومراعاة مستوى طبقة الصوت عند البكاء والضحك والكلام.

‎الحادي عشر: البحث ‏عن أصل المشاكل ومعالجتها من الجذور وهي أفضل وأسرع وسيلة للخروج منها مما يساعد على سرعة التغيير الثاني عشر: الحفاظ على مجموعة القيم والمبادئ التي نؤمن بها والتي تمثل جزءاً من ثقافتنا الإيجابية، والابتعاد عن المجاملات التي تؤدي إلى فقدان الهوية والذوبان في الآخرين.

‎الثالث عشر: ألاّ نضع أهدافا عالية غير واقعية تتعدى مستوى قدراتنا الذاتية كي لا نصاب بالإحباط فلا تتوقف مسيرة التغيير.

‎هذه بعض النقاط التي يمكن أن تساهم في تقبل التغيير وترك أثر في حياتنا نحو الأفضل، فهل نحن على استعداد لتقبل التغيير!!