آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 12:38 م

الكاتب الحايك: يؤسفني غياب الأجواء الرمضانية الماضية

جهات الإخبارية حوار: نداء آل سيف - القطيف

- افتقدنا الجيرة وصرنا نسكن في بيوت كصناديق بلا روح.

- لا أمارس الرياضة فأنا شخص كسول جدا جسديا.

عبر الكاتب المسرحي عباس الحايك عن افتقاده في شهر رمضان لـ ”البساطة“ التي غابت، منوها بأن الحياة باتت معقدة بخلاف ما كانت عليه سابقا.

وقال في لقاء مع جهات الإخبارية ”شهر رمضان تغير ما عادت الجيرة كما كانت،.. صرنا نسكن في بيوت أفضل، ولكنها كصناديق بلا روح، صناديق مركونة في مكان قفر بلا جيرة، كل واحد منا يسكن لوحده“.

فإلى نص الحوار..

ماذا يعني لك رمضان؟

يعني لي الكثير، بالإضافة لرمزيته الدينية، وتميزه عن باقي الشهور في كل شئ، وعلى كل مستوى، هذا الشهر يعني لي ذاكرة الطفولة، الذاكرة الجميلة التي ما زلت أستحضرها كلما هلّ الهلال، ذاكرة اللعب، ذاكرة بداية شغفي بالقراءة، ذاكرة تجربة الصوم الأولى.

ما هي استعداداتك لاستقبال شهر رمضان؟

لست ممن يستعد ولا يخطط على المستوى الشخصي، وأترك الأيام هي التي تفرض عليّ طبيعتها وشكلها، لكني أشارك في الاستعدادات العائلية لشهر رمضان المبارك، مثل كل عائلة سعودية. فلهذا الشهر ترتيبات وتجهيزات تختلف، من طعام وزينة خاصة دخلت علينا في الفترة الأخيرة مثل الفوانيس والستائر والأضواء.

ما الفرق بين رمضان حاليًا وفي طفولتك؟

الفارق كبير، في طفولتي لم أكن سوى ذلك الطفل الذي يبحث عن المرح، عن لعبة، عن حكاية نسمعها، أما الآن فصرنا كبارا ومسؤولين عن عائلة، لم يعد العنفوان الطفولي حاضرا. الآن سأقولها بشكل آخر، صرنا مهمومين أكثر من صفاء ذهن الأطفال سابقا.

ماذا تفتقد في رمضان حاليًا؟

أفتقد البساطة التي غابت، حياتنا صارت معقدة، ام تعد كما كانت، شهر رمضان تغير. ما عادت الجيرة كما كانت، بيوت ضيقة وأزقة لكن كانت هناك جيرة، علاقات اجتماعية، هناك تبادل أطباق، لكننا الآن صرنا نسكن في بيوت أفضل، ولكنها كصناديق بلا روح، صناديق مركونة في مكان قفر بلا جيرة، كل واحد منا يسكن لوحده.

صف لنا، كيف كان رمضان في الماضي؟

الحياة كانت أبسط، لعب وبساطة ومظاهر رمضانية جميلة، ألعاب خاصة بشهر رمضان، دفء العائلة، مسلسلات التلفزيون البسيطة التي ترتكز على الحكايات. تبادل الأطباق بين الجيران.

ماذ تمثل لك الزيارات الأسرية في شهر الصيام؟

رغم أني مقصر جدا في علاقاتي الاجتماعية، لكنني ما زلت أرى أن الزيارات الاجتماعية جزء من طقوس الشهر الكريم، وهي ما بقي لنا من طقوسه الإجتماعية القديمة. شهر رمضان يعزز التلاقي الاجتماعي والزيارات، وأتمنى أن لا تتوقف ونحن في زمن انشغلنا بشاشات جوالاتنا.

من تدعو لزيارتك في أول يوم؟

أتمنى أن يكون أول يوم في شهر رمضان بحضور أمي، ولكنها لا تستطيع الخروج من بيتها بسهولة بسبب مرضها وكبر سنها.

هل يتطلب الصيام تغيير جدولك اليومي؟

بالتأكيد، أنا كنت أصحو وأتناول فطوري وكوب قهوتي قبل أن ابدأ بالعمل، كوني متفرغ للكتابة، يجعل من يومي الرمضاني مختلفا. وأول تغير يحدث هو الاستيقاظ متأخراُ والنوم متأخرا أيضا.

وكيف تقضي يومك؟

القراءة، أقرأ نصوصا بشكل كبير، لتقييمها. وهذا يأخذ مني وقتا طويلا ويستهلك أكثر يومي الرمضاني.

ما هي وجبتك المفضلة على الإفطار وكذا السحور؟

أفضل في الافطار السلطة، لا استغني عنها، وبعدها لا طعام مفضل آخر، لكن أحاول أن لا أكثر. وأن تكون مائدة إفطارنا خفيفة. بالنسبة للسحور، أفضل أيضا الرز الأبيض واللبن. أعتقد أنه الأخف لمعدة صائم.

ماذا عن البرامج التي تحرص على متابعتها؟

بالنسبة للمسلسلات، أحاول البحث في اليوم الأول من شهر رمضان عن ما يغذي ذائقتي، لا أفضل تلك التي أضيع وقتي دون أن تترك أثرا علي، هذا العام، اخترت مسلسل عاصي الزند، وسفر برلك.. وأجد انهما مسلسلان جديران بالمتابعة.

هل للقراءة وممارسة الرياضة نصيب من يومك الرمضان؟

القراءة ممارسة يومية، أما الرياضة، فلا.. فأنا لست رياضيا وشخص كسول جدا جسديا، لا أمارس أي شكل من اشكال الرياضة.

أخيرًا لو طلبنا منك أن توجه رسالة فلمن ستوجهها؟

ليس لأحد معين، لكل المسلمين، أرجوكم، حافظوا على جمال شهر رمضان وروحانيته. لا تجعلوا التغيرات التي تطرأ على حياتنا تفقدنا نكهة وطعم أجمل وأفضل شهور العام.