آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

الشيخ العايش: «توأمية» القرآن ورمضان تسهم في هداية الإنسان

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الأحساء

أكد الشيخ حسين العايش وجود ”توأمية“ بين القرآن الكريم وشهر رمضان، في كونهما ”مصدر هداية“، وإزالة الظلمة التي تعتري الإنسان، وتؤثر في قدرته على تمييز الحق من الباطل.

ولفت في محاضرته بعنوان ”من خصائص شهر رمضان التي رغبت إليها الشريعة“ بجامع الإمام علي ع مؤخرًا، أن اقتران نزول القرآن في شهر رمضان هو للحث على قراءته والتعبد به بشكل خاص في هذا الشهر.

وبين أن ”للأعمال خصائص“، وبمعرفتها يزداد نشاط الإنسان وحيويته للإقبال عليها ولها مردود إيجابي، لافتًا إلى قانون ”المجانسة والمسانخة“ الذي ينص على أن أعمال الخير كالتوفيق إلى قراءة القرآن يجر إلى عمل خير آخر، بينما أعمال السوء تجر إلى مثلها.

وشدد على ضرورة قرن الإيمان ”بالعمل الصالح“ ودوره في إزالة الغبش في الرؤية وفيه ضمانة من الله بذلك ”و الذين آمنوا وعملوا الصالحات يخرجهم من الظلمات إلى النور“.

وعدد بعض خصائص شهر رمضان، كما وردت في القرآن، والروايات الشريفة، ومنها أنه شهر ضيافة الكريم المطلق لعبده الفقير المطلق، يغنيه بواسع كرمه وفضله من العطايا المعنوية، وأنه رتب حتى على الأعمال غير الاختيارية الثواب الجزيل " أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة.

وبين أن لقبول الأعمال شرائط، فقد لا يقبل بعضها إذا التحقت بها شوائب، إلا أنه في هذا الشهر ”أعمالكم فيه مقبولة“، ودعائكم فيه مستجاب ”، لافتاً إلى الفرق بين إجابة الدعاء والذي يتطلب إقبال الإنسان بكله على الله، وترتيب أثر على الدعاء“، فالله لايخيب عبده على كل حال ولكن هناك فرق بين الأمرين.

وتابع: يكفي شهر رمضان فخر وجود ليلة القدر والتي تعدل عمر الإنسان كله إذا أحياها بالخير ”خير من ألف شهر“، كما أن مضاعفة الحسنات فيه تبدأ من 70 وفي غيره من الشهور تبدأ من 10.

وأكد أنه حري بالمؤمن وهو في ضيافة الله الإلتفات لخصائص هذا الشهر وتكرار قراءتها، ليترسخ في عمق وجوده بأن هذه الأمور لا تأتي بين ليلة وضحاها.

وذكر أن الترسيخ لمفاهيم العبادات والارتباط بها ارتباط جذري يحتاج إلى تكرار، ولهذا أمرتنا الشريعة بالصلاة خمس مرات وبالذكر الكثير حتى يتحقق عمق الارتباط بالله " واذكروا الله ذكراً كثيراً.