أمير الشرقية: ”ليس هناك أشرف ولا أعظم من خدمة بيوت الله“
رفع الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بحلول شهر رمضان المبارك سائلاً المولى عز وجل أن يعيد الشهر المبارك على الوطن والمجتمع في ظل حياة آمنة مطمئنة تحيطها العزة والرفاهية.
جاء ذلك خلال استقباله في مجلس الأثنينية الاسبوعي بالإمارة منسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد بالمنطقة، ومنسوبي المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية.
وأكد على ضرورة أن تكون أماكن العبادة لائقة لأداء المناسك والشعائر في شهر رمضان المبارك مع الحرص على نظافتها وترتيبها وتهيئتها لخدمة المصلين.
وقال ”ليس هناك أشرف ولا أعظم من خدمة بيوت الله، والعناية بنظافتها وتمكين المصلين من أداء فروضهم بكل راحة وسلاسة وهو المعتاد في بلادنا ولله الحمد“.
واضاف أمير المنطقة الشرقية ”كما يحرص الإنسان على كسب عيشه يجب أن يعمل لآخرته، فلنبادر إلى عمل الخير لكسب الحسنات والنجاح في الدنيا والآخرة لذلك ندعوا الجميع إلى العفو والتسامح فيما بينهم، فشهر رمضان هو شهر التسامح، ومن كان بينه وبين أحد خصومة فهذه فرصة مواتية للعفو،“ وأضاف ”الحمد لله الذي مكن قادة هذه البلاد من عهد المؤسس - رحمه الله - إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لرفع كلمة“ لا إله إلا الله ”عالية خفاقه، ولله الحمد ملوك هذه البلاد حريصون أن يحملوا لقب خادم الحرمين الشريفين وهذا أعلى شرف يمكن أن يحصل عليه الإنسان في حياته“.
كما دشن أمير المنطقة الشرقية خلال الاثنينية حملة ”حملة صحتك في رمضان“ التي اطلقتها المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، وشدد سموه على ضرورة اتباع ارشادات وزارة الصحة خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
وقال أمير المنطقة الشرقية ”أن هناك كتيبات وتطبيقات تقدم شرحاً وافياً وشاملاً عن طرق الاهتمام بصحة الإنسان وباستطاعة الجميع الحصول عليها من الجهات المختصة، فكل ما يهمنا هو صحة الجميع والحصول على العلاج والرعاية الصحية بالشكل المناسب“.
ثم ألقى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالشرقية الشيخ عمر الدويش كلمة استعرض خلالها جهود فرع الوزارة خلال الأربعة سنوات الماضية.
وأكد أنه يتبع إدارة الفرع إدارات المساجد بمدن ومحافظات المنطقة والتي بلغت 9 إدارات، كما بلغت عدد الجمعيات الدعوية التي يشرف عليها الفرع 28 جمعية بمدن ومحافظات المنطقة بالإضافة إلى أن عدد فروع جمعيات تحفيظ القران التي يشرف عليها الفرع بلغت 11فرعاً، وبلغ عدد الجوامع والمساجد بالمنطقة الشرقية 4196 مسجدا وجامعاً.
وأشار الشيخ الدويش إلى أن عدد أعمال الصيانة والنظافة والتعقيم بلغت 8102 وعدد مشاريع الصيانة القائمة 942 مشروعاً، بينما بلغ عدد مشاريع البناء للمساجد خلال الأربع سنوات الماضية 200 مسجد وجامع بتكلفة تجاوزت 400 مليون ريال، إضافة إلى عدد المبادرات وصلت إلى 58 مبادرة.
كما بلغ إجمالي عدد التجهيزات من مصاحف ودواليب ومكيفات ومكبرات صوت وأجهزة 94697 بينما بلغت أعمال التوعية للحجاج 10000 بجميع المنافذ بالمنطقة الشرقية.
وبين الشيخ الدويش بأنه تم التركيز خلال هذه السنوات على تكثيف البرامج العلمية والفكرية والتي تشمل برامج حماية المنبر وترسيخ قيم المواطنة وإقامة المعارض وأركان الحوار والمحاضرات الفكرية والدورات والدروس وبلغ مجموعها 5259 منشطاً.
وقال الشيخ الدويش بأن عدد النسخ الموزعة من المصحف الشريف بلغت46164 مصحفاً وبلغ عدد المتسابقين 220 متسابق ومتسابقة، كما بلغ عدد المحاضرات الدعوية والإرشادية العامة 80086 محاضرة وكلمة بالإضافة إلى أن عدد المسلمين الجدد من خلال الجمعيات الدعوية ومراكز الدعوة بلغ 12939 شخصاً.
وأشار إلى أنه تم الاهتمام بالجانب التقني، حيث تم العمل خلال الأربع السنوات بعدد 4 تطبيقات وعدد3 برامج للمساجد وبلغ مجموع التذاكر المغلقة للبلاغات والملاحظات 41898 تذكرة، بينما تم توظيف 125 موظفة وتم تصحيح أوضاع 278 من الأئمة والمؤذنين، كما بلغ مجموع الوظائف من خلال الخطة الوطنية للتوظيف 1478وظيفة، وأوضح الشيخ الدويش أن عدد المتطوعين بلغ 1750 متطوعاً نفذوا 12 مبادرة تطوعية و269 فرصة تطوعية.
ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور إبراهيم العريفي كلمة أشار خلالها إلى أن حملة ”صحتك في رمضان“ سوف تستمر خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد أنها تسعى لتصحيح العديد من السلوكيات في رمضان، حيث تتضمن الحملة رسائل صحية يومية ونصائح وارشادات توعوية عن الصيام لكافة أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم وشرائحهم بهدف تصحيح الشائعات الخاطئة والمتداولة بين الناس إضافة إلى السلوكيات الخاطئة التي يمارسونها وتؤدي إلى أضرار صحية جسيمة.
وأضاف الدكتور العريفي أنه سيتم خلال الحملة تسليط الضوء بشكل خاص على كافة فئات المجتمع وخاصة كبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة، مشيراً إلى أن الحملة حققت بنسختها الأولى في العام الماضي 2022م نجاحًا مبهرًا، حيث بلغ عدد المستفيدين من الحملة ما يقارب 5 مليون مستفيد، وكان ذلك بمشاركة العديد من الجهات ميدانيًا وافتراضيًا بمختلف وسائل الإعلام من القطاع الحكومي والخاص والقطاع الغير ربحي إضافة إلى المحلات والمجمعات التجارية، وعبر الشاشات في الطرق العامة.
وتطلع الدكتور العريفي وصول الحملة هذا العام إلى شريحة أكبر من المستفيدين سعياً لتحقيق نموذج التحول الصحي الذي يهدف إلى تعزيز المستوى الصحي بالمنطقة، حيث تعتبر التوعية الصحية أحد مقومات الرعاية الصحية الأولية والخطوة الأولى نحو رفع الوعي المجتمعي.
وقدم الدكتور العريفي في ختام كلمته جزيل الشكر والتقدير لأمير الشرقية وسمو نائبه لدعمهما كل ما يهم صحة المواطن والمقيم، والشكر كذلك لجميع الجهات المشاركة الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الغير ربحية على تعاونهم المميز لإنجاح مستهدفات الحملة.
حضر المجلس وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والمسئولين واعيان وأهالي المنطقة الشرقية.