جاسم المغلق.. تُوفي شقيقه في حادث «دباب» فتحول إلى خبير لـ «القيادة الدفاعية»
كم هي حكايات النجاح ثرية بالخبرات، وربما العثرات، بل المصاعب والمصائب، لكنها فائضةٌ بالنعم بقدر الابتلاء.
وكم من موقفٍ مؤلم خلق من ورائه قوة، وكم من سقوطٍ كان سببًا للعلو والرفعة..! هكذا هي الحياة كل عسرٍ خلفه يسر، وكل حزنٍ يتبعه فرح.
جاسم المغلق، لم يقبل بأن يتكئ على الحزن، وإنما أصر على أن يتكئ الآخرون على وعيه، فبعد أن سقط أخيه ضحية حادث بدراجته النارية في عام 2009، أخذ عهدًا على نفسه بأن لا يجعل بيتًا يمتلأ بالحزن كما امتلأ منزله، وأن لا يسمح بأن يرى في بيت أحدٍ ما رآه في بيته، ما دفعه للدخول في تخصص ”Safety Advisor مستشار سلامة“ ليقدم للناس محاضرات ودورات توعوية.
المغلق الذي أصبح مدربًا في القيادة الدفاعية والتي تعني القيادة بطريقة تستخدم استراتيجيات القيادة الآمنة لتمكين السائقين من مواجهة المخاطر التي يتم تحديدها عن طريق التنبؤ بها.
وروى حكاية الحادث التي حدثت لشقيقه في برنامج الأمل في حلقة ”عاقبة بايكرز“، والذي يشرف عليه أمجد القواعين.
وذكر أن صديق شقيقه توفي قبله بشهرين بسبب حادث، فاتخذ شقيقه موقفًا ببيع دراجته إلا أنه عاد لشراء أخرى بعد شهرين مجددًا؛ لينتقل إلى رحمة الله بعد إصابته في حادث.
وقال: إن السبب يعود لوجود رجل كبير في السن عند عبور شقيقه، ولخوفه من صوت الدباب توقف في منتصف الشارع، ما تسبب في الحادث.
واسترجع بذاكرته اتصال الشيخ محمد عجاج لسؤاله عن مكانه والذي أبدى استغرابه من اتصاله حينها عند عودته من الدمام، مضيفًا: ”رأيت أمي وأخواتي وأهلي والتأثير الذي صار جعلني أقول لا يمكن أن تسمح لهذا الشيء أن يحدث مرة أخرى، وما رأيته في البيت لا أريد أن أراه عند غيري“.
ولفت إلى فقدانهم فوق ال 200 شخص من الحوادث، 100 منهم خلال 5 سنوات، وأنهم ما بين 2017 و2018 وظفوا 40 شخصًا، لافتًا إلى ذهابه للأطباء النفسيين لمساعدته في إقناع قائدي الدراجات بارتداء معدات السلامة.