آخر تحديث: 16 / 5 / 2024م - 6:31 م

استشاري: الصوم مدرسة علاجية لمواجهة الأمراض وتقوية الجهاز المناعي

جهات الإخبارية زهير الغزال

أكد أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن الصوم يعتبر مدرسة علاجية متكاملة لمواجهة الأمراض والحفاظ على صحة الإنسان، لا سيما الجوانب النفسية والاجتماعية.

ولفت إلى أنه يساعد على إزالة السموم من الجسم من خلال حرق الدهون، مما يساعد على التخلص من السموم، كما يريح الجهاز الهضمي ويساعد على الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.

وقال «خوجة» إن بعض الدراسات أثبتت أن الصوم يساعد على علاج الالتهابات وبعض أمراض الحساسية والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية مثل مرض الصدفية، ويقلل من مستويات السكر في الدم.

وأضاف يساعد الصوم على تكسير الجلوكوز مما يقلل إنتاج الإنسولين، وبالتالي يريح البنكرياس، مما يؤدي في النهاية إلى خفض مستويات السكر في الدم.

ولفت إلى أن الصيام يعتبر من أهم الطرق الطبيعية لخفض مستويات ضغط الدم، فهو يساعد على التقليل من خطر تصلب الشرايين، وتقليل معدلات الأيض ومعدلات الهرمونات كالأدرينالين، مما يساعد على خفض مستويات ضغط الدم.

وتابع أن من الناحية الصحية فالصوم يعزز جهاز المناعة ويرفع قدرات الجسم لإنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء، وهي أساس قوة وصلابة جهاز المناعة لدى البشر.

وأشار إلى أن الدراسات العلمية العالمية عجزت عن وصف فوائد الصوم لكثرتها، كما أنه يؤمن للفرد القوة في الخلايا الجذعية للمضي قدماً في تعزيز ورفع كفاءة نظام المناعة بأكمله وتقوية وظائفه وبنائه الداخلي.

وبين أن الصوم يعزز من الجانب النفسي حيث إنه يولد القدرة على تحمل ضغوط الحياة ومواجهتها مما يؤدي إلى الاستقرار النفسي، وإعطاء الفرد قوة إرادة للتغير نحو الأفضل واحساس الجسد بالراحة التامة والسكينة الداخلية.

وأضاف: مع ساعات الصوم يزداد النشاط الوجدانى للفرد لشعوره بالجزاء من عند الله لإتمام فرضه، مما يؤدى ذلك لسيطرة الهدوء على الجسد بشكل كامل، كما أن الصائم وخلال يومه يشعر بالراحة التامة للجسد والتسامح مع الآخرين.

وبين ان أداء العبادات وتحديدًا قراءة القرآن الكريم والصلوات المفروضة وصلاة التراويح في جماعة تؤدي لانبعاث طاقة إيجابية هائلة تساعد الفرد على تقوية المشاركة الاجتماعية مع الآخرين، وضبط النفس والبعد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى.