الشيخ الصفار يدعو إلى الاهتمام بالقرآن والانفتاح على مضامينه
قال الشيخ حسن الصفار: إننا بحاجة إلى ثقافة تحفزنا إلى الانفتاح أكثر على القرآن الكريم، وتجاوز التعامل الطقوسي والشكلي مع تلاوته.
وتابع: يجب أن نبدي اهتمامًا أكبر بالقرآن الكريم فإن قراءة آية واحدة بتفكر وتأمل أفضل من قراءة عشرات الآيات من دون تدبر.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: الانفتاح على القرآن.
وأوضح أن تلاوة القرآن ينبغي أن تكون برنامجًا يومياً ثابتاً في حياة الانسان المسلم.
وتابع: ينبغي أن يصحب التلاوة تأمل وتدبر في معاني الآيات ومقاصدها، وليس مجرد الحكاية لألفاظها فإن القرآن يدعونا إلى التدبر في آياته. مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾.
وأضاف: القراءة من دون تأمل تكون قراءة سطحية تتعامل مع القرآن كحروف وكلمات بلا معان ولا مفاهيم. وكأن القراءة مطلوبة كعمل طقوسي من أجل التعبد والتبرك.
وأشار إلى اهتمام أئمة أهل البيت بالقرآن الكريم حيث وصل إلى أعلى درجات الاهتمام.
وتابع: ”أهل البيت يؤكدون على اتباعهم وشيعتهم أن يكونوا اسبق الناس بالاهتمام بالقرآن الكريم، حيث يؤكد أمير المؤمنين في وصيته الأخيرة: «اللَّهَ اللَّهَ فِى الْقُرْآنِ لاَ ىَسْبِقُکُمْ بِالْعَمَلِ بِهِ غَىْرُکُمْ»“.
ومضى يقول: إن بعض المسلمين يبدون اهتمامًا بالقرآن الكريم، ويغفلون عن ابداء الاهتمام المناسب بشأن العترة النبوية، والبعض الآخر يبدون الاهتمام بشأن أهل البيت ، ويغفلون عن ابداء الاهتمام المناسب بشأن القرآن الكريم وكلاهما تقصير غير مقبول.
وتابع: وهذا مخالف لوصية رسول الله ﷺ الذي ترك في أمته ثقلين الكتاب والعترة.
وأضاف: جاء الحديث بأسانيد صحيحة وطرق كثيرة في مصادر السنة والشيعة، عنه ﷺ «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا».
وحث أتباع أهل البيت على الاهتمام الأكثر بالقرآن الكريم، كما يهتمون بإحياء ذكر أهل البيت فهم أولى بذلك من غيرهم.
وتابع: كما نؤسس حسينيات ومجالس لإحياء ذكر أهل البيت ينبغي أن نؤسس مؤسسات ومراكز للقران الكريم.
وأضاف: وكما نقيم المناسبات والمواسم لذكريات أهل البيت علينا أن نقيم المناسبات القرآنية.
وقال: كما نخصص أوقافًا لمجالس أهل البيت والاطعام في مناسباتهم نحتاج إلى أوقاف مخصصة للشأن القرآني.
ودعا للاهتمام بتشجيع الكفاءات والكوادر القرآنية كما نشجع الخطباء والرواديد.
وأشاد بالنشاط القرآني المتجدد في المنطقة وسائر المجتمعات الإيمانية. مطالبًا بالمزيد من التجاوب والتفاعل معه.