آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:56 م

أيها المعلم أنت «عار» على التعليم

هذا العنوان ليس فيه خطأ أو تمويه أو تورية، نعم المعلم يكون أحيانا عارا على التعليم في عدة حالات ومواقف تجعله يسير بالعملية التربوية عكس ما هو مطلوب منه فيتحول من ميسر للمعلومة ومسهل لها إلى منفر منها، وبدل أن يخلق الدافعية للتعلم لدى الطلاب إلى مغلق لعقولهم ويجعلهم يكرهون مادته التعليمية، وإليك بعض النماذج:

1 - معلم في عصر الثورة الإلكترونية والتقنيات الحديثة يطلب من الطلاب ”في المرحلة الثانوية“ كتابة بحوث بخط اليد، ولا يذكر لهم السبب في ذلك ويشدد عليهم في الكتابة، فهذا الطالب كتب بخط كبير وهذا باعد بين الكلمات وهذا كتبت عنه أمه وغير ذلك من الحجج الواهية. فهل نتوقع من الطالب أن يقبل على تعلم هذه المادة التي يكره أن ينظر لكتابها؟ بالتأكيد، لا وسيكون هذا المعلم عارا على التعليم لأنه جعل الطالب ينفر من تعلم المواد التي يعلمها.

2 - معلم يتحدى الطلاب في صعوبة أسئلة الاختبارات ويركز على نقاط هامشية في الدروس ربما وضعت في المنهج للإشارة لها بالتأكيد سيكون عارا على التعليم لأنه لم يعرف الغاية من الاختبار وهو قياس مستوى تحصيل الطلاب ومعرفة ما استطاع المعلم إيصاله لهم من معلومات وليكن في حسبانكم إخواني المعلمين إن مستويات طلابكم في المواد التي تدرسونها يعكس مستوى تعليمكم لهم فالمعلم الممتاز سيكون مستوى أكثر الطلاب عنده ممتازا، أما إذا كان أغلب الطلاب درجاتهم متدنية فلنعلم أن هذا المعلم عار على التعليم مهما تعددت أسباب هذا التدني.

3 - المعلم الذي يجعل الطالب يكره الدخول لحصته، مرة بالتعامل القاسي وكل كلمة قال للطلاب أنا هذا أسلوبي واللي ما يعجبه يروح يشتكي عند إدارة المدرسة، أو أنت أخذت حقك من الدرجات إذا ما أعجبتك درجتك اشتك عند المدير.

** انتبه تنص لائحة تقويم الطالب على استمرار تحسين الدرجات والمتابعة للطالب حتى نهاية الفصل فالمعلم الذي لا يحسن درجات طلابه ولا يسعى لتحسينها معلم بحق عار على التعليم.


كاتب سعودي، عضو مركز آفاق للدراسات والأبحاث