آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 8:43 ص

فِيْ حُسَيْنٍ

ناجي وهب الفرج *

فِيْ حُسَيْنٍ

[ نُظِمَتْ أَبْيَاتُ هَذِهِ الْقَصِيْدَةِ عَلَىْ بَحْرِ الْوَافِرِ فِيْ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ بِنْ عَلِيٍّ - سَلَامُ اللهُ عَلَيْهِمَا - ]

نَمَاهَا فِيْ كَمَالٍ مِنْ كِيَانٍ
وَمَا ذَابَتْ نُفُوْسٌ فِيْ مَكِيْنِ

لَقَاهَا بِالْمَعَالِيْ مَا هَوَاهَا
بِعُشْقٍ صَارَ مِنْهَا فِيْ كَمِيْنِ

فَيَا مَنْ جَادَ فِيْهِ مَا حَوَاهُ
فَنَالَ بِالسِّمَاتِ مِنْ مَعِيْنِ

وَتَسْمُوْ عَنْ مَقَالٍ نَالَ مِنْهُ
عَلَىْ مَا جَاءَ فِيْهِ فِيْ ثَمِيْنِ

تَعَالَتْ مِنْ جِبَالٍ مَا رَوَتْهَا
وَصَابَتْ عَنْ سِقَاءٍ مِنْ مَتِيْنِ

إِلَىْ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِيْ وِصَالٍ
تَلَاقَتْ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ وَتِيْنِ

وَمَا ذَابَتْ قَوَافِيْ فِيْ ضُرُوْبٍ
جَرَاهَا مِنْ جَمَالٍ فِيْ حَصِيْنِ

وَمَا مَالَ بِالْقُلُوْبِ مَا هَوَاهَا
وَخَاضَتْ فِيْ رِوَاءٍ مِنْ سَمِيْنِ

فَمَا جَالت عَلَيْهَا فِيْ وَجُوْدِ
وَمَا غَارَتْ سَواقِيْ عَنْ رَزِيْنِ

لِطَهَ بَانَ فِيْهَا مِنْ سُرُوْرٍ
لَقَاهَا بِالتَّهَانِيْ فِيْ رَصِيْنِ

حُسَيْنٌ زَانَ فِيْهَا مِنْ وَلِيْدِ
وَدَامَ بِالصَّفَاءِ وَالْيَقِيْنِ

وَفِيْهَا حَازَ مِنْهَا مَا بَنَاهُ
وَطَابَ بِالْهَنَاءِ فِيْ قَمِيْنِ

1- دَخَلَ زِحَافُ الْعَصْبِ عَلَىْ الْخَامِسِ الْمُتَحَرِكِ مِنْ تَفْعِيْلَةِ «مُفَاعَلَتُنْ» فِيْ حَشْوِ أَبْيَاتِ الْقَصِيْدَةِ.

2- دَخَلَتْ عِلَّةُ الْقَطْفِ عَلَىْ ضُرُوْبِ أَبْيَاتِ الْقَصِيْدَةِ وَ عَرُوْضَهَا وَهِيَ حَذْفُ السَّبَبِ الْخَفِيْفِ مِنْ آخِرِتَفْعِيْلَةِ «مُفَاعَلَتُنْ» وَتَسْكِيْنِ مَا قَبْلَهُ «الْعَصْبُ».
نائب رئيس مجلس إدارة جمعية العوامية الخيرية للخدمات الاجتماعية