الأرض مابين الزلازل الطبيعية والافتعالية
شهدت الأيام القليلة الماضية عدداً من الهزات الأرضية في مناطق مختلفة من أنحاء العالم، وكان أشهرها وأكثرها دمارًا زلزال تركيا وسوريا والذي شغل اهتمام العالم أجمع، وعلى أثر ذلك تزايد التنبؤ والافتراضات عما يمكن أن يحدث في الفترة القادمة وبعيدا عن كلام المنجمين والمحللين فإننا نسترشد بما يقول العلم في أسرار زلازل الأرض.
وحتى الآن لم ينجح الباحثون في محاولات التنبؤ بحدوث الزلازل على مستوى العالم، وباتت محاولات التنبؤ بحصول الزلزال، الهدف الأساسي الذي يسابق العلماء الزمن للتوصل إليه، في حين لا توجد أمور مثبتة من الناحية العلمية حتى الآن، وسط آمال بأن يساعد التوقع مستقبلا على تقليل الأضرار.
ويعمل الباحثون على أنظمة إنذار مبكر معقدة تهدف إلى المساعدة في منح الأشخاص في المناطق المعرضة للزلزال مزيدًا من الوقت على الأقل للوصول إلى بر الأمان ولقد كانوا يبحثون عن علامات مؤكدة على حدوث زلزال قادم منذ عقود، لكن حتى الآن لم تكن أي من الأساليب موثوقة تماماً، لذا فإن الشيء الوحيد المتبقي هو الإنذار المبكر عند حدوث زلزال.
وتتركز غالبية الزلازل العالمية عند حدود الصفائح التكتونية. ويكثّف العلماء أبحاثهم للوصول إلى وسيلة لتحديد وقت وقوع الزلزال وموقعه وحجمه والزلازل تحصل على نحو مفاجئ حتى يومنا هذا فتكشف هشاشة في البنية التحتية، حتى وإن كنا نعرف الأماكن الأكثر عرضة لوقوع الكارثة
وتحدث الزلازل غالبا عند أطراف القارات والتقائها ببعض المسطحات المائية، مثلا التقاء المحيط الهادي بشرق آسيا أو بغرب الأميركيتين، وكذلك كلما دخلنا إلى وسط اليابسة في القارات قلّت احتمالية الزلازل كما نلاحظ هنا في أوراسيا وأفريقيا وفي الأميركيتين.
ويرتبط هذا بمصطلح نسمعه كثيرا هذه الأيام هو الصفائح التكتونية وهي ببساطة قشرة الأرض العلوية، وتوجد 7 صفائح رئيسية في الكرة الأرضية، أكبرها صفيحة المحيط الهادي ثم أميركا الشمالية ثم أوراسيا وتقع الزلازل على نقاط التقاء هذه الصفائح.
واستطاع العلماء توقع ومعرفة مواقع الزلازل على المدى الطويل وذلك بدقة لا بأس بها فهم يعرفون مثلاً أن حوالي 80% من الزلازل العالمية الرئيسية تقع على امتداد حزام طوق المحيط الهادئ، ويعرف هذا الحزام باسم حلقة النار لاحتوائه على العديد من البراكين والزلازل ونشاطات جيولوجية أخرى.
ويعمل العلماء على إصدار نشرة دقيقة عن توقع زمن حدوث الزلازل في المستقبل. ويتابع الجيولوجيون بدقة نطق صدوع معينة يتوقعون حدوث زلازل عندها وعلى امتداد نطق الصدوع هذه، يرصد العلماء زلازل صغيرة وتخلعات وميلان في الصخور وحوادث أخرى تشير كلها إلى أن زلزالاً كبيرًا على وشك الوقوع.
والعلم تمكّن من تحديدِ أين تقعُ أبرزُ بؤر الزلازل، في العالم ومن أبرزها المناطق التي تقع في حلقة النار حول المحيط الهادئ وتمتدُ لتشمَلَ مناطق الساحل الغربي للولايات المتحدة، وغرب المكسيك وأميركا الوسطى وغرب أميركا الجنوبية وهناك يحدث نحو 90 في المئة من الزلازل في العالم.
وتُعدُ ولايةُ كاليفورنيا الأميركية من أكثر مناطق تلك الحلْقَة والأكثر عرضة للزلازل، لموقعِها على صدع سان أندرياس واليابان وتقع عند التقاطع بين 3 صفائح تكتونية على الجانب الآخر من حلقة النار وإندونيسيا وتقع في منطقة تلاقي المحيطين الهندي والهادئ والصفائح الحاملة لهما وتركيا وتقع على خطوط صدع رئيسية تحد 3 صفائح تكتونية وإيطاليا وتقع على الخط الفاصل بين الصفيحتين الأوراسية والأفريقية اللتين تتشابكان، مما يجعل المنطقة عرضة أيضاً لزلازل مدمرة.
والزلزال الأكبر لا يعني أنه الأكثر ضررا إذ يرتبط هذا بالكثافة السكانية في موقع الزلزال، فزلزال تانغشان في الصين والذي قدر عدد ضحاياه ب300 ألف كان الأكثر ضررا بالبشر، وكان أعلى الزلازل كلفة على مستوى العالم في اليابان حيث قدرت خسائر زلزال توهوكو عام 2011 ب360 مليار دولار وبعده هانشين العظيم عام 1995 وقدرت خسائره ب200 مليار دولار.
وتتعدد الزلازل ومنها التكتونية: وهي تشكل 90 % من الهزات ومساحتها واسعة، وتحدث بصورة فجائية والبركانية وتحدث بالقرب من البراكين ومساحتها ليست بالكبيرة والتحتية وتحدث بسبب الفراغات والجيوب الموجودة في القشرة الأرضية وفي المغاور وهي قليلة والاصطناعية وتحدث بسبب الانفجارات العسكرية وغيرها والزلازل البلوطية وهي التي توجد مراكزها على أعماق سحيقة في باطن الأرض ولا تحدث إطلاقاً في قشرة الأرض السطحية.
ويصنف الاختصاصيون الهزات بحسب قوتها إلى عقد من 1 - 12 وهي أقواها وهي مدمرة بشكل قوي وتتغير التضاريس ومجاري الأنهار وتتشكل البحيرات بسببها.
وأثار عالم الجيولوجيا العراقي الدكتور صالح محمد عوض، في برنامج «على مسئوليتي» احتمالية حدوث زلزال في المستقبل القريب، ونوه بأنه من المتوقع أن يزداد الجهد الأرضي في يومي 27 و28 فبراير نتيجة اقتراب الكواكب والقمر من الأرض وبالتالي ما يحفز الصفائح التكتونية في الأرض للانزلاق وقد تحدث زلازل، مشددًا على أنه خلال الفترة من اليوم 20 وحتى 27 فبراير سوف يدخل القمر بين الأرض والشمس، ويقترب المريخ من الأرض وبالتالي يكون هناك جهد زائد على الأرض.
وأشار الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إنه لا توجد دولة في العالم في مأمن من الزلازل، وكل يوم نسجل زلزالا في مختلف أنحاء العالم بما فيها مصر، ولكن هذه الزلازل تكون قوتها ضعيفة، وغير محسوسة للمواطن العادي، مثل زلزال تركيا وسوريا.
وقال العلماء إنهم تمكنوا من وضع نموذج يتوقع أين ومتى قد يحدث الزلزال المدمر القادم، بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وطبقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، فقد قام علماء زلازل وإحصائيون في جامعة نورث وسترن الأميركية بتطوير النموذج، الذي يأخذ في الحسبان ترتيب الزلازل السابقة وتوقيتها، عوضا عن الاعتماد فقط على متوسط الوقت بينها.
ويؤكد أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة نورث وسترن، سيث شتاين: ”أن النظر إلى التاريخ الكامل للزلازل عوضا عن الاعتماد فقط على متوسط الزمن والزمن الممتد منذ الزلزال الأخير، سيساعد كثيرا في توقع الزلازل والتنبؤ بها مستقبلا“ ويأمل الباحثون في الدراسة أن يكون النموذج الجديد وسيلة جديدة تساعد العلماء في تطوير أدوات توقع الزلازل، مثل الذي حدث في تركيا وسوريا.
والمفرح أن البشرية تقترب يوما بعد يوم من الوصول إلى التنبؤ بدقة بالزلازل كما توصلت سابقا إلى التنبؤ بأحوال الطقس على مدى أيام وأسابيع. ومن المحتمل جدا أن تلعب تقنيات الذكاء الصناعي دورا هاما في ذلك بما يمكّن من تفادي وقوع آلاف الضحايا سنويا، لكن السؤال متى يكون ذلك ممكناً؟
وقال باحثون فرنسيون إنه يمكن تقدير الزلازل القوية بدقة باستخدام الرصد الآلي والتحليل الفوري لإشارات الجاذبية. باستخدام إشارات تسمى إشارات الجاذبية المرنة السريعة «PEGS»، وهذه هي نتيجة تحولات الصخور المفاجئة وتسبب تغيرات قصيرة المدى في الجاذبية. وأهم شيء في هذه الطريقة هو أنها تتحرك بسرعة الضوء، مما يسمح بحركة أسرع من الموجات الزلزالية باستخدام خوارزمية الذكاء الاصطناعي، تمكن فريق البحث من استخدام هذه الإشارات لنظام تحذير أسرع بثماني ثوانٍ من أفضل نظام قياس للموجات الزلزالية، كما نشر في موقع MDR الإخباري الألماني.
وتتغير سرعة دوران الأرض باستمرار، لكن الخبراء يقولون إننا نواجه تباطؤا محتملا لمدة عقد من الزمان يمكن أن يؤجج ”وباء“ الزلازل.
ويرى فريق من المحللين بأن بعض الزلازل مفتعلة كما تم تداوله في وسائل إعلام تركية على نطاق واسع في النصف الثاني من فبراير 2023 في تقارير صحفية تفيد بأن الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا كانت بفعل استخدام نظام التحكم التكتوني وفي هذا السياق قال رئيس وكالة الفضاء التركية، إن الزلازل التي تبلغ قوتها 7-8 درجات بمقياس ريختر يمكن أن تحدث بشكل مصطنع، موضحا أن ذلك يتم بإرسال قضبان التيتانيوم الكبيرة إلى الأرض من الأقمار الصناعية، منوها إلى أن تلك القضبان تخترق سطح الأرض حتى عمق 5 كم، وتحدث زلزال.
ونشر في صحيفة عرب جورنال بأن النظام التكتوني بحسب الباحث محمد عبد الكريم يوسف، هو جهاز أو نظام افتراضي يمكن أن يتسبب في حدوث زلازل أو براكين أو أحداث مماثلة في مواقع محددة عن طريق التداخل مع العمليات الجيولوجية للأرض.
وفي هذا السياق تتحدث الصحافة التركية إنه بعد الزلازل الأخيرة بدأ الحديث حول تقنية هارب ”HAARP“ وتُناقش على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقنية الهارب تعتمد على طريقة الإرسال عالي الطاقة مع الإشعاع الكهرومغناطيسي منخفض التردد، وهي التقنية التي طورها العالم الأمريكي والمخترع من أصل صربي نيكولا تيسلا منذ سنوات عديدة كمشروع علمي تم تنفيذه في ولاية ألاسكا الأمريكية.
وطرح العالم الأمريكي نيكولا تيسلا في كتابه المسمى بتيسلا والاختراعات المفقودة، فكرة وصف من خلالها جهاز يمكن اختراعه لإثارة اهتزازات فى القشرة الأرضية، وتحدث جيرى سميث مؤلف كتاب هارب سلاح المؤامرة الأخير عن أبعاد مشروع هارب الحقيقية، محذرا من أن المشروع يهدف إلى إثارة الفوضى على سطح الأرض وإنه قائم على أبحاث العالم تيسلا.
ويشار في هذا المضمار إلى نجاح تجارب أجراها علماء من أذربيجان في التحكم في الزلازل وإمكانية إثارتها في أي نقطة بشرط أن تكون مهيئة لذلك أو قريبة من حزام الزلازل، من خلال ضخ سوائل معينة فى باطن القشرة الأرضية، تؤدي إلى حدوث صدوع في الصفائح التكتونية المسئولة عن حدوث الزلازل وإمكانية تنشيطها من خلال أجهزة تحكم عن بعد.
ومن الناحية العلمية يؤكد علماء جيولوجيين إمكانية حدوث الزلازل من خلال 5 طرق تتمثل في حقن الارض بسوائل معينة أو استخلاص سوائل منها تؤثر على توازن الصفائح التكتونية، وعن طريق الحفر، وبواسطة التعدين، وبإجراء نشاط نووي، وبإقامة سدود.
ويصف بعض الباحثين بأن نظام التحكم التكتوني المحاط بالغموض الشديد، سيكون بأحدث أنواع التقنيات التي سترافق البشرية في القرن الواحد والعشرين، ما يعني ان الدمار سيكون أكبر وأشد ضراوة في حال حصل صراع بين القوى العظمى، وهو ما سيهدد ملايين البشر بالفناء عن طريق الكوارث الطبيعية المصطنعة بأيدي البشر.
ويبحث العلماء تقنية جديدة يمكن من خلالها التنبؤ بوقوع الزلازل من خلال دراسة الاستشعار لدى الحيوانات وهل من الممكن أن تكون بعض الحيوانات تستشعر قبل البشر أن الأرض على وشك الاهتزاز؟ وهل من المحتمل أن يكون لديها ”حاسة سادسة“ تخبرها بذلك؟ وتم مناقشة السلوك غير الطبيعي للحيوانات باعتباره نذيرًا للزلازل كما تتعامل العديد من المشاريع البحثية مع الملاحظات القصصية للضفادع الهاربة أو الماعز العصبي وألقى خبراء من مركز بحوث علوم الأرض GFZ نظرة فاحصة على الدراسات حول السلوك الغريب للحيوانات ولكن حتى الآن، لم تكن أي مجموعة بحثية قادرة فعليًا على التنبؤ بالزلازل بشكل موثوق.
وشرح الجيولوجي الأميركي جوزيف ل. كيرشفينك هذه الظاهرة في دراسة علمية نشرت عام 2000، قائلا إن العديد من الحيوانات يمكن أن تشعر بموجة ”بي“ «هي واحدة من النوعين الرئيسيين لموجات الجسم المرنة، تسمى الموجات الزلزالية في علم الزلازل وتنتقل موجات بي أسرع من الموجات الزلزالية الأخرى، وبالتالي فهي أول إشارة من الزلزال تصل إلى أي موقع متأثر أو إلى جهاز قياس الزلازل».
وفسر الباحثون الأمر بأن التركيب الجيني الحالي لمجموعة واسعة من الفقاريات، يسمح بالإبلاغ عن سلوكيات ”الإنذار المبكر“ لأنواع أخرى من الأحداث، ومن الممكن أن بعض الحيوانات تحاكي هذا السلوك، وقد حولته إلى ”استجابة هروب زلزالي“ ولايزال أمام العلماء الكثير من البحث في هذه الظاهرة لتأكيد إمكانية استخدام سلوك الحيوان كأحد أدوات التنبؤ بالزلازل القوية.
ويتساءل الكثير عن مدى احتمال حدوث هزات أرضية في منطقة الخليج؟ فبحسب مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث في تقريره عن دول الخليج ومخاطر الزلازل وتصنيف الأكثر تعرضاً للتغيرات الجيولوجية والهزات الأرضية كشفت دراسة خارطة المخاطر الزلزالية في منطقة الخليج وترتيب أكثر الدول الخليجية عرضة للتغيرات الجيولوجية وارتدادات المناطق الزلزالية النشطة والأكثر تسجيلاً لوتيرة هزات أرضية خلال العام الماضي بأن منطقة الخليج تاريخياً رغم تسجيلها لهزات أرضية غير منتظمة خلال القرن الأخير تبقى أقل عرضة للمخاطر الزلزالية في الشرق الأوسط مقارنة بكل من سوريا والأردن وفلسطين ولبنان والعراق.
وبحسب رصد قسم إدارة رصد المخاطر في المركز للبيانات المتاحة عن إحصاء حدوث الهزات الأرضية ورصد مستويات التأثر بالنشاط الزلزالي في منطقة الشرق الأوسط والخليج، تم تصنيف سلطنة عمان في المرتبة الأولى في قائمة أكثر الدول الخليجية تسجيلا لهزات أرضية خلال العام الماضي، تلتها الإمارات في المرتبة الثانية، والكويت في المرتبة الثالثة، والسعودية في المرتبة الرابعة والبحرين في المرتبة الخامسة وقطر في المرتبة الأخيرة كأقل دول الخليج تعرضاً لهزات أرضية خلال العام الماضي.
ومن خلال التغيرات التي يمر بها كوكب الأرض وتزايد نشاط الزلازل في كل مناطق العالم فإن الإنسان مطالب بمراجعة ظاهرة التركز العمراني والمباني العمودية في المدن التي تعج بالكثافة السكانية والحث إلى أن تصبح مستقبلاً إما مباني مؤمنه بوسائل مقاومة للزلازل أو العودة للمباني الأفقية.
والمطلوب هو جعل البناء مقاوما للزلازل في المناطق الأكثر عرضة للزلزال، لأن بعض الدول المتقدمة مثل اليابان تشهد هزات على نحو مستمر، ولا تسجل سوى خسائر محدودة والتجربة اليابانية صارت رائدة في الوقت الحالي، من خلال إقامة أبراج عالية، ووضع ما يسمى ”الخوامد“ في أسفلها، حتى تتولى امتصاص الهزة الأرضية وتتيح ”الخوامد“ أن يتمتع المبنى بدرجة من المرونة، فيأخذ اتجاه الزلزال عندما تقع الهزة الأرضية، وهذا يحد من الدمار الذي ينجم عن الكارثة.
نستنتج مما سبق بأن الزلزال ليس هو المتسبب الوحيد في حدوث إبادة جماعية للبشر، بل ما يزيد في عدد الضحايا هو البنية التحتية الهشة للمباني والعلم لا يمكنه أن يقاوم الطبيعة ويمنع وقوع الكارثة، لكن بوسعه أن يخفف وقع الهزة الأرضية.
وفي ختام هذا المقال ماذا تفعل وكيف تحمي نفسك عند تعرضك لحدوث زلزال
• إذا كنت في المنزل أبتعد عن أي شيء يمكن أن يسقط عليك وخصوصا من الأعلى وإذا كنت على السرير احم رأسك بوسادة
• إذا كنت خارج المنزل ابقى خارج المنزل ولا تحاول الدخول وأبتعد عن المباني وأعمدة الكهرباء
• إذا كنت تقود السيارة توقف وأبقى في السيارة ولا تتوقف بالقرب من المباني أو الأشجار الكبيرة
• إذا كنت تحت الحطام لاتشعل ثقاب الكبريت أو الولاعة وأطرق على شيء مسموع حتى يتم تحديد مكانك