آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

لا عاصمَ اليوم!

فاطمة عبد الله الدبيس

لا عاصمَ اليوم!

لا دينَ أو كُفرَ..
ضلَّ القلب ملَّتَهُ
حتى رأى في سوادِ العين جنَّتَهُ

وراودَ الأنبياءَ عن نبوءتهم
وفي طقوسِ الهوى
أغرى نبوءته

فاسّاقطَ الوحيُ مفتونًا بمُصحفهِ
مذ رتّلَ العطرُ بالروحين
سُورته

أرخى علينا قميصَ البوح
منتهكًا
حق التبتل
واستجلى حقيقتهُ

حتى عرجنا بذاتِ الرب
فانبجست
نوتاتُ عرشِ الهوى
تُزجي قصيدَته

واندكَّ من نزقِ الصلصال
معبدُنا
ليصطفي من جهاتِ العشق
قبلَتَهُ

وعمّدَتنا محاريبٌ مؤبَّدةٌ
في مذهبِ التيه
إذ ولّى خطيئتهُ

في رحلةِ الذنب قد قامت قيامتنا
ودربُ عودتِنا
قد ضلَّ عودَتَهُ!

لا عاصمَ اليومَ من طوفان لهفتنا
إلا العناق
فقم نستجدِ رحمتهُ!
إلا العناااااااااااااااااااق.. فقُم نستجدِ رحمتهُ!!!

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
علي
[ الدمام ]: 14 / 2 / 2023م - 9:55 ص
تبارك الله ما هذه الدرر يا فاطمة.

إنها أبيات من عيون الشعر وقمم الأدب الرفيع.

استمري لا فض فوك.