آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

فلسفتي

المهندس أمير الصالح *

قيل لي لا تقرأ كتب الفلسفة لأنها مليئة بمصطلحات معقدة ومفاهيم عميقة وتداخلات شائكة وجدالات وصراعات ومدارس مختلفة وقد تفسد حياتك وتصدع رأسك عند دراستها. ارتسمت الابتسامة على وجهي، وقلت: ورودي لهذا النبع العلمي هو فقط على الضفاف واستنطاق واستكشاف فلسفتي العريضة في الحياة ليس أكثر. وفي الحقيقة شخصيا أعقد مراجعة ذاتية بين الحين والحين الآخر واطرح مجموعة اسئلة على نفسي من ضمنها سؤال: ما هي فلسفتي «فلسفتك» في الحياة التي أجسدها في كل مفاصل حياتي وقراراتي وتفاعلاتي؟

في ظل المتغيرات المتداخلة والمتسارعة في المجتمع تتغير الأجوبة عن اساليب وانماط الحياة بتغير الزمان والمكان وهذا معلوم بالضرورة ويسمى التكييف adaptability. ولكن فلسفة كل شخص في الحياة ناتجة عن قناعاته المترسخة وبناء على تراكم وعمق تجاربه وحسن تدبره واستقراءه للواقع والمستقبل والماضي والنتائج لكل قناعة، وعقد موائمة مع عقائده الايمانية وقيمه ونفسه.

1 - الاستمتاع باللحظة
2 - السلام النفسي
3 - القناعة بما تم إحرازه
4 - طنش تعش وتنتعش
5 - ترك بصمة وأثر جميل في الدنيا
6 - جمع المال
7 - الامتنان لله ولاهل الصلاح
8 - تفادي الجدال
9 - العدل والعدالة
10 - الشجاعة والمروءة
11 - الحرية
12 - الامانة
13 - الصدق
14 - الدهاء والمكر والمراوغة
15 - الحرص وتوخي الحذر
16 - الثقة والوفاء
17 - الانضباط
18 - عدم اليأس وتجاوز الإحباط
19 - الطمع فيما عند الله والزهد فيما عند الناس
20 - صنع الأفضل مما هو متاح ومتوفر
21 - التطبع بالطبائع الحسنة
22 - الرحمة بالجميع
23 - فرض السيطرة
24 - إدارة الصراع
25 - تهذيب النفس وترويضها
26 - الاحسان
27 - عدم خلق أعداء
28 - التضحية والإيثار
29 - العائلة اولا
30 - نفسي اولا

… الخ.

كل تلك العناوين هي فلسفات حياة لأحد من أفراد العائلة أو الجيران أو الإخوان أو أصدقاء أبنائك في المدرسة أو زملاء ابناءك في العمل أو خليط من تلكم الفلسفات والقناعات أو نقيضها.

والسؤال الموجه لك اخي القارئ: ما هي فلسفتك ومبادئك وقناعاتك في الحياة؟ وهل تحملها بثبات وتعمل بها حيثما تذهب وأيا كانت الظروف. أو أن موازين القوى داخل وخارج نفسك وتضارب المصالح تجعلك متغير القناعات بتغير الظروف والمكان والأهواء؟! وهل يصح لنا أن ننعت ونصف أحدهم بأن فلسفته في الحياة: هلامية. وننعت آخرون بأنهم واضحي الفلسفة في الحياة!!.