منتدى الثلاثاء.. خبير تربوي يحدد 8 أهداف للتعليم.. و6 تحديات مستقبلية
حدد عضو هيئة التدريس السابق بكلية التربية بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور خالد النويصر أهداف التعليم في عصر المعرفة الذي تحولت فيه المعلومات والمعرفة والتّقنيّات من أركان الحياة؛ في الانتاج والاقتصاد والعمل.
وتضمنت تعليم المعارف والمهارات وتوظيفها في توليد معارف جديدة، وتوظيف تقنيّات الاتّصال والمعلومات في العمل الجماعيّ والتّعلّم المُستمرّ، وحلّ مُشكلات وابتكار خدمات، والتّفاعل مع ثقافات مُتعدّدة، وتحقيق الأهداف الاجتماعية المشتركة بتوظيف وسائل التّواصل الرّقميّة.
واستعرض «النويصر» أبرز التحديات التي تواجهها نظم التعليم بشكل مباشر، وعلى رأسها العوامل الثقافية بسبب الترابط العالمي وأثره، والتطور التفني في وسائل الاتصال وتقنية المعلومات الحديثة، وتعدد وتنوع مصادر المعرفة وأدواتها، وتطور دراسات الدماغ والكشف عن طبيعة عملية التعلم، وفهم خصائص المُتعلّمين، والتّعامل معهم، والغموض في سوق العمل وفي طبيعة مهن المستقبل.
وتناول عرضا لنظم التعليم وعلاقتها بالمُتغيّرات الاقتصاديّة والثّقافيّة، والتحدّيات المُستقبليّة التي تُواجهها نُظم التّعليم، وسبل مواجهة هذه التّحديّات من خلال حركة مهارات القرن الحادي والعشرين، ومسوّغاتها.
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الحوارية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء تحت عنوان ”التعليم وتحديات المستقبل“.
وختم محاضرته بالحديث حول سبل مواجهة هذه التحديات من خلال تَطْوير التّعليم بمساهمة جميع فئات المُجتمع بصورة منظمة، وتحسين كفاءة المعلمين في تعلم مهارات القرن الحادي والعشرين التي أكد أنها ليست بديلا عن العلوم الأساسية، وتصميم مناهِج جديدة تختلف في بُنيتها عن المناهِج التّقليديّة، واعتماد مناهج التّدريس القائم على المشروعِ، والاستفادة من تجارب الآخرين عبر انتقاء المناسب منها.
وحل المشرف التربوي سعيد سفر كضيف شرف في الندوة، حيث القى كلمة ختامية شكر فيها مسئولي المنتدى على جهودهم، وقدم دروع التقدير للمشاركين في الندوة.
وكعادة المنتدى وضمن الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة للندوة، تم عرض فيلم تراثي قصير، والتعريف بمشروع ”جولة قطيفية“ بكلمة ألقاها المهندس علي أبو سرير حيث تم تكريم القائمين على المشروع، ونظمت الفوتوغرافية آمنة الحايك معرضا فنيا وتحدثت عن تجربتها، وتم كذلك عرض وتوقيع رواية ”نوبة هلع“ للكاتب تراي علي.
