آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:30 ص

اشتري أرضًا … استمتع بشبابك … طور مهاراتك

المهندس أمير الصالح *

1 - اشتري أرضًا وانساها قبل أي التزام، أو

2 - استمتع بكل لحظة من أيام شبابك وسافر وتجول، أو

3 - استثمر في نفسك وطور مهاراتك، لتكون أعلى أجرًا

أجوبة ونصائح وإرشادات يسمعها بعض الشباب ممن التحقوا بسوق العمل حديثًا. أسئلة عديدة تدور في ذهن الكثير من حديثي الالتحاق بسوق العمل والمتحمسين لأفضل الطرق لبلوغ الكرامة المالية وحيازة الراحة النفسية وتحقيق مردود مالي وفير وإحراز ضمان وظيفي وتكوين أسرةً مستقرة.

لكل مرحلة عمرية للإنسان أهدافها ولعل الانتهاء من مرحلة هو مقدمة لولوج المرحلة اللاحقة. بعض أبناء جيلي وأنا منهم، استدركنا بعد فوات الأوان إن من اشترى مجموعة أراض أفضل ممن اشترى أرض واحدة وباشر بناءها. لأن من اشترى أرضا وباشر بناءها فوت فرص خلق عائد مالي ضخم نتيجة لارتفاع أسعار الأراضي وامتداد المناطق العمرانية وتضخم قيمة قطع الأراضي السكنية والتجارية. وأيضًا، استدركنا لاحقًا لأن من اشترى أرضًا وبناها أفضل ممن اشترى أرضًا وماطل في بناءها، لأنه فوت فترة ذهبية في رخص الأيادي العاملة ورخص مواد البناء. ونفس المشاعر تخالطنا نحو أسهم الشركات الصناعية والتجاريةً.

الإنسان الراشد والرائد هو الأكثر قدرة على تشخيص الأولويات لنفسه وتحديدها وصرف الموارد تباعًا لإحرازها. ولكون المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية متسارعة، اضحي لزامًا على الإنسان واجب تقدير كل فعل أو قرار وتبعاته. ليس هناك إطار أو نموذج واحد يصلح للجميع من حديثي الالتحاق بسوق العمل. فقد يكون للشخص «أ» الأولويات تبدأ بالزواج لتحصين النفس ثم التوفير لشراء عقار. وقد يكون للشخص «ب» الأولويات تبدأ في فتح نشاط تجاري وزيادة الدخل المالي مع تنوع مصادره ثم الزواج. ومن هنا نؤكد ونعيد ذات الجملة: أعرف نفسك أولًا.

وأقترح نموذج يمكن للقارئ ترتيب الاولويات تباعًا وحسب ظروفه النفسية والاجتماعية والوظيفية:

اغتناء سيارة - الزواج - تطوير المهارات المهنية - التوفير لشراء قطعة أرض - التوفير لفتح مشروع صغير - الاكتتاب في أسهم الشركات الموعودة بالنجاح - الالتحاق بأكثر من وظيفة لتنويع مصادر الدخل - الالتحاق بجمعية مشاركة مالية لتعجيل الخطوات … الخ. أعلم بأن البعض لم يجد خارطة طريق لحياته، ولكن أخلاقيًا نشارك بما في جعبتنا علنا نكون مساهمين في فتح عيون من لم يرسم أهداف لنفسه حتى اللحظة أو لم يرتبها بعد.