رِجَالٌ حَوْلَ عَلِيٍّ
رِجَالٌ حَوْلَ عَلِيٍّ
نِدَاءٌ دَعَاهُمْ إِلَىْ مَا تَفَانُوا
وَسَالَتْ دِمَاءٌ عَلَيْهُمْ وِصَابَا
وَصَالَتْ عَلَيْهِمْ حُشُوْدٌ وَكَالَتْ
بِنَقْصٍ وَزَادُوا وَفَاقُوا نِهَابَا
وَأَبْدَوا بِمَا قَدْ مَنَاهُمْ بِأَرْضٍ
وَبَاتُوا بِتَلْكَ الْقِفَارِ ضِرَابَا
فَمَهْمَا لَقَتْهُمْ جِسَامٌ لَظَتْهُمْ
وَصَارُوا رُمُوْزًا تَعَالُوْا عِتَابَا
وَمَا جَاوَزُوا مَا شَقَاهُمْ بِوَصْلٍ
تَسَامُوا عَلَىْ مَا عَنَاهُمْ عَذَابَا
فَهُمْ قَدْ بَنُوْهَا بِمَا جَاوَزَتْ فِيْ
غِمَارٍ بِوَقْصٍ وَحَازُوا عِنَابَا
فَكَيْفَ لَهُمْ مِنْ حَدِيْثٍ لِطَهَ
لَقُوْهُ بِرُشْدٍ وَصَاغُوا لِبَابَا
وَبَاتُوا عَلَىْ مَا شَفَاهُمْ بِنَهْمٍ
وَسَارُوا لِمَوْتٍ لَقُوْهُ عِذَابَا
فَهُمْ فِيْ وَفَاءٍ رَعُوْهُ بِصُدْقٍ
وَسَلْمََانُ فِيْهِمْ عَلَاهُمْ مَهَابَا
وَكَمْ جاوزوا مَا عَنَاهُمْ حَثِيْثًا
وَسَارُوا بِمَا كَانَ مِنْهُمْ صَوَابَا
فَإنْ نَاهَزُوا فِيْ شِعَابٍ سَقَتْهُمْ
بِرُوْحِ الْوَلَاءِ وَزَادُوا دِرَابَا
رَمَاهُمْ زَمَانٌ وَبَانَ عَلَيْهِمْ
ضبَابٌ تَعَامَىْ وَدَارَ قِلَابَا
فيا دَاعٍيًا فِيْ خِلَافِ نَشَازٍ
عَلَاكَ غُرُوْرٌ وَفَاضَ سِبَابَا
إِلَىْ أَنْ يَصِيْرَ بَيَانٌ عَظِيْمٌ
يُحِيْطُ عَلَيْهِمْ يَمُوْجُ رِكَابَا
يَفِيْضُ الْإِلَهُ عَلَيْهِمْ جَزَاءً
تَرُوْمُ النُّفُوْسُ تَغُوْرُ مَآبَا
يَزِيْلُ بَلَايَا مَنَتْهُمْ صَدِيْدًا
وَصَابَتْ قُلُوْبًا وَزَادَتْ وِصَابَا
فَمَا دَاوَمَتْ مَا عَلَيْهِمْ رَغِيْدًا
إِذَا لَمْ تَكُنْ مِنْ سِوَاهُمْ طِلَابَا
وَفِيْهَا لَفَاهُمْ وَلَوْلَا صَفَاءٌ
لَكَانَ الْعَذَابُ بِنَزْلٍ هِبَابَا
يَهُوْنُ لَهُمْ فِيْ هَنَاءٍ مَنُوْنٌ
وَتَمْضِيْ عَلَىْ مَنْ رَعَاهُمْ جِنَابَا
وَصَابُوا بِحُبِّ عَلِيٍّ شُمُوْخًا
وَهَانَتْ نُفُوْسٌ وَقَاسُوا صِعَابَا
عَلَىْ مَا بَنَاهُمْ بِرُشْدٍ فَسَارُوا
طَرِيْقًا يَقِيْنًا وَهَانُوا رِهَابَا