آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

لو كنت وزيرًا للتعليم

زكي بن علوي الشاعر

لو كنت وزير التربية والتعليم، لما جعلت من مناهج اللغة العربية وغيرها من اللغات مادة نجاح ورسوب، ولما أدخلتها في المعدل التراكمي، ولما ألزمت المعلمين بإكمال المناهج الدراسية، في سنة دراسية واحدة، ولجعلت من معلمي اللغات الذين يختارهم العلماء والخبراء أهم المعلمين، ولجعلت سلمهم الوظيفي سلمًا خاصًّا يغبطهم غيرهم عليه، ويتمنون لو كانوا مثلهم!!

أجعل من تعليم اللغات وإتقانها منهجًا اختياريًّا دائمًا لا ينتهي بإكمال الدراسة، وأفاهم كل الوزراء، ونقرر أن حضور حصص اللغات سبب لزيادة الرواتب الشهرية، وأن إتقانها - ولا سيما العربية - مؤهل لترقية الموظفين.

أجعل من تزكية معلم اللغة سببًا لجبر درجات الطلاب في المواد الأخرىٰ؛ فمن قصر في الفيزياء أو الكيمياء أو غيرهما، جبرت تقصيره تزكية معلم اللغة.

لو كنت وزير التربية والتعليم، لفاهمت وزير الصحة، وطلبت منه فتح المصحات والعيادات النفسية، لعلاج الطلاب والموظفين من عقدهم النفسية التي سببها مدرسو اللغات الذين أساءوا التعليم، فكره الناس لغة وأخرىٰ، ولفتحت أبواب المدارس والمعاهد العلمية مساءً للموظفين والطلاب وغيرهم.

لو كنت مسئولًا في الحوزات العلمية، لصنعت ذٰلك كله أيضًا، ولشجعت الطلبة والعلماء علىٰ حضور حلقات اللغة العربية، إلىٰ أن يجيزهم عالم من علماء اللغة المختارين للتعليم.

يبدو ما أقترحه ضربًا من الخيال؛ ولٰكن لا يحبب إلىٰ أكثر الناس شيئًا أكثر من المصالح والمنافع المالية والمعنوية.