يختلسون من بيوت الله.. ضبط أئمة ومؤذنين يؤجرون مرافق المساجد «فيديو»
تمكنت وزارة الشؤون الإسلامية من ضبط مجموعة من المؤذنين والأئمة الذين حولوا المرافق داخل المسجد إلى غرف وشقق سكنية متحصلين مقابل ذلك على أكثر من نصف مليون ريال في محافظة جدة.
ووفق تقرير نشرته قناة الإخبارية تقريرًا عبر ”تويتر“، حول إمام ومؤذن مسجد القبو إلى غرفة سكنية، يؤجرونها إلى العمال مقابل مبلغ مالي متفق عليه من قبل، حيث كشف رئيس الرصد والمتابعة بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمكة المكرمة ”عبدالله الحارثي“ أن عدد الشقق الموجودة في المكان يصل عدد إلى 9 شقق و7 غرف تم تسكينها بالكامل من هؤلاء العمال، منهم ما جلس فيها قبل عامين متكاملين.
وأكد الحارثي ان إمام المسجد والمؤذن حولوا دورات المياه والأماكن المخصصة للوضوء إلى غرف معيشة وأجراها للعمل، كما تكرر الأمر نفسه في أحد المساجد الاخرى حيث حول الإمام المئذنة إلى سكن مؤجر للعمال بمبلغ 800 ريال شهرياً.
وكشفت وزارة الشؤون الإسلامية أن إمام مسجد ثالث حول فناء المسجد إلى 3 محال تجارية، من بينها مغسلة للملابس، وقام بتأجيرها لمستأجرين استخدموا فيها المياه والكهرباء مما تسبب في تضخم فواتيرها الخاصة بالمسجد.
من جانبه، أوضح الكاتب الأمني الدكتور ”نايف الوقاع“ في مداخلة هاتفية له على ”نشرة الأخبار“ المذاع على قناة الإخبارية أنه يجب عدم التقليل من الاعتداءات الحاصلة في المساجد والتصدي لها.
وقال: أن الله لا يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرأن، وهذا حقيقة انعكاس لتوجهات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بمحاربة الفساد بشتى صوره وأينما كان ولا قدسية ولا أمان ولا ضمان لأي مفسد.
وتابع: أيضاً ما يقوم به وزير الشؤون الإسلامية هو منهج منذ أن استلم هذه الوزارة، فواضح تصريحات ومن جولات ومن ممارساته ومن تعاميم الذي يصدرهاأنه لن يتغاضى عن مثل هذه الأفعال وحتى لدينا في المملكة تقريباً لن يقل عن مائة ألف مسجد وجامع، ولكن حتى لو حدث هذا في مسجداً واحد أو جامعا واحد يجب أن نتصدى لهم بقوة وبحزم لأن المساجد هي بيوت الله وهي دار دعوة وهي نموذج وبالتالي لا ينبغي أن نقلل من حجم هذه المخالفات.
