الدكتور آل سيف: ”منطق التسعير“ ضرورة ومهارة حياة
أكد دكتور الاستثمار والاقتصاد ماهر آل سيف إلى ضرورة تعليم الأبناء منطق ومهارة ”التسعير“ مشيراً إلى أنها تشمل ”جميع مناحي الحياة“.
وبين آل سيف في حلقته الثانية من دردشات اقتصادية عبر قناته في الإستغرام ”منطق التسعير“ السبت الماضي، أن الاقتصاد عصب الحياة ومن لا يحسن ”منطق التسعير“ ستؤول أموره إلى الفوضى والحسرة الناجمة عن الإسراف.
ولفت إلى أهمية ”الموازنة“ في تسعير القيمة كما يشير إلى ذلك علم الادارة في تعريفه لها، ويؤثر في ذلك تسلح الشخص بالثقافة وتنميتها، لكي يعرف ماهو في مصلحته.
ودعا الأهل إلى بناء القيم لدى الأبناء حتى لا يتأثروا بما يشاهدوا ويسمعوا في أي بيئة كانت.
ولفت إلى أن التسعير يدخل في كل أمور الحياة ولا يختص بالاقتصاد، ففي ”العبادات“ يوجه الدين أن قيمة الأجر فيها تختلف ”فعبد عامل خير من عبد عامل“.
وأشار إلى أهمية تسعير ”الأفكار“ فليس كل فكرة صالحة للتبني أو استيطانها بالرأس، ربما جزء منها، وليس كل حوار في صالحنا الخوض فيه، لابد من ”التقييم“ ”والتسعير“.
ولفت إلى أن الأمر يشمل كذلك ”المعاملات“ بتقدير أن اللين قد يحقق المراد أو الشدة ”علموهم عليها بسبع واضربوهم عليها بعشر“ أي لابد من الحزم بعد اعطاء الفرصة، فلو كان أحد الزوجين مثلا مسرف فلابد من تنبيهه بالنقاش والإقناع إلى ضرورة الموازنة للأولويات ضمن الميزانية، وكما يأمرنا الدين ويحذرنا من التقتير والإسراف.
وقال أنه على الأهل الحرص في التربية وإعطاء الأبناء وقت وأولوية والنقاش معهم وإدخالهم دورات تعلمهم كيفية قراءة وفلترة الأفكار، ما يقرؤون ويشاهدون ويسمعون، فعالم اليوم ينوع في أساليبه التي قد تسرق من الأبناء قدرتهم على الاختيار الأمثل في كل مناحي الحياة.
