تشكيليون عن الرسم بالذكاء الاصطناعي: ”خداع فني“ لن يمنعنا من الإبداع
وصف فنانون تشكيليون في المنطقة الشرقية، الرسم بالذكاء الاصطناعي ب ”الخداع الفني“، وأنه لا يُعد فنًا بحد ذاته، ولن يثنيهم عن رسم لوحاتهم بريشتهم وألوانهم.
وظهر الرسم بالذكاء الاصطناعي عبر عدة مواقع وتطبيقات، لتحويل أي شكل أو كتابة نصية إلى لوحة حقيقية، كما لو كانت مرسومة بالألوان الزيتية ونحوها.
ولقي هذا الأمر رواجًا عند غير الموهوبين بالرسم، الذين صاروا يحصلون على لوحات بضغطة زر، ثم يطبعونها بجودة عالية، ويعرضونها للبيع، ما تسبب في استياء بعض التشكيليين الموهوبين.
وفي سبتمبر الماضي، أشعل شاب يُدعى ”آلين“ موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“ بعد فوزه بالجائزة الأولى في إحدى المسابقات الفنية لمشاركته بإحدى اللوحات، إلا أنه اكُتشف بعد ذلك أنها رُسمت بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وقالت الرسّامة ”نجلاء المهنا“: إن استخدام الرسم بالذكاء الاصطناعي بهدف صقل الموهبة أمر سلبي، معتبرةً الفكرة بحد ذاتها وسيلة العصر.
وأضافت: ”أمارس الرسم بقلبي وروحي، فلا أعتقد أبدًا أني سأترك الريشة وأستبدلها بالذكاء الاصطناعي، فيظل اللعب بالريشة ودمج الألوان له دور كبير على النفس“.
من جهته، بين التشكيلي إبراهيم الهبوب أن الذكاء الاصطناعي لم يؤثر سلبًا على الفن التشكيلي، ولكن يبقى للرسم اليدوي عبقه وروحه.
وذكر التشكيلي حسن أبو حسيّن أن هذه التكنولوجيا قد تساعد على استلهام الأفكار لعشاق الرسم بالريشة والأدوات الفنية.
وبيّنت الفنانة ازدهار علوي أن المهم في الفن هو الإنتاج الجيد، وأن العلم في تطور مستمر، فمن الطبيعي تقدم الرسم بالذكاء الاصطناعي، بعدما ظهر سابقًا ”الرسم الرقمي“.
وتابعت: ”الرسم بالذكاء الاصطناعي شدّ البعض لتجربته وأبهر الجميع بنتائجه ومخرجاته بأوامر سهلة عالية الجودة تشبه إلى حد كبير رسومات الفنانين المحترفين“.
واختتمت: ”قد تكون موجة تبقى لفترة ثم يخف انتشارها تدريجيا، لأنه لا علاقة له بالرسم التقليدي الذي يمارسه التشكيليون بأناملهم، فهذا شيء آخر“.













