ممكن نتذوق..؟!
خلاصة الدراسات العلميّة أن المكسرات، وتشمل ”الجوز أو الكاجو أو اللوز“، غذاء خفيف مثالي لتحسين الحالة المزاجيّة، وكذلك المطر يحسن المزاج أيضًا! هنيئًا لكم، هذي السماء أمطرت بعد طول جفاف وتستطيعون أن تجمعوا بين الأمرين - أو أكثر إن أحببتم - في صحّة وعافية. وكما يقول الإمام علي : ”بصحة المزاج توجد لذة الطعم“.
تصادف في دكان تاجر الحلويات والمكسرات من يأكل عشرَ حبّات من هذا الصنف وخمسًا من صنفٍ ثانٍ، وعشرًا من صنفٍ ثالث. ثم لا يشتري شيئًا! بعض التجار يدعون الزبون لتجربة ”المكسرات أو غيره“ ليغروه بالشراء، وبعض التجار يلوذ بالصمت ولعل البائع يكون أجنبيًّا، فهل تفعل، تجرب الأصناف أو بعضها دون استئذان أم لا؟ لم لا؟ كثيرون يفعلونها، إذا كانت الأشياء في متناول أيديهم!
حاول أن تسأل التاجر بينك وبينه: هل يحبذ هذا التصرف؟ لا تستغرب، بعض التجار مكرهٌ أخاكَ لا بطل، لا يستطيع إحراج الزبون المحتمل، ويعلمكَ أن مبلغًا لا بأس به يذهب في بطونِ وأفواهِ النّاس!
في أحد زيارات المدينة المنورة، وعادة في المدينة أشتري حلويات من دكّانٍ واحد، سالته هل ترتاح لكل المتذوقين وهم كثر، على مدار الساعة، يجربون مختلف الأصناف وبعضها مرتفعة الثمن - حلويات وتمور ومكسرات - وأيضًا قد لا يشترون؟ كما توقعت، لم يرتح لها وإن لم يقل شيئًا للزبائن!
في دكان الفاكهاني؛ العنب الأحمر، الأخضر، اليوسفي، الكرز، والرطب في أوانه، فواكه يجربها بعض الزبائن في الدكّان! هل تجرب؟ لم لا؟ البائع لا يقول: لا!
عندما يكون لديك نشاط تجاري في مجال المواد الغذائيّة، فأنت تعلم أن من أفضل الطرق لجعل الناس يشترون منتجك هو تذوقه. يمكن أن يكون أخذ عيّنات الطعام في المتجر وسيلة فعالة لزيادة المبيعات لكن الأمر يستغرق وقتًا بتحضير منطقة صغيرة توضع فيها عيّنات من الأكل ويكلف مالًا أيضًا. أما عندما لا يكون الأمر صريحًا من البائع بأنه مسموح تجربة الأكل، فقد يكون لزامًا التوقف والاستفسار! وفي كل الأحوال، على البائع أن يحمي هذه الأنواع من المأكولات من ملامسة أيدي المتذوقين.
هناك العديد من الفوائد لتجربة الزبائن أنواع الطعام ومنها المكسرات التي يجب أخذها في الاعتبار. إذا كان لديك منتجات غذائيّة، فكر في مدى فائدة العينات المجانية - الصغيرة - لعملك على المدى الطويل بطريقة رابح - رابح، لك وللزبائن.