آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

مع نهاية العام قَيّم محفظتك الاستثمارية «2»

الدكتور إحسان علي بوحليقة * صحيفة مال الاقتصادية

لماذا تقيّم محفظتك في نهاية العام؟ لتعرف هل ربحت أم خسرت، حتى إن كان الربح دفترياً، ولتحصي الأرباح والخسائر الرأسمالية المتحققة. فمثلاً قد يكون الوضع أنك قيمة محفظتك الاستثمارية بداية العام 2022 تساوي 100 ألف ريال، 80 ألف منها في سوق الأسهم، و20 ألف في حساب ادخار، وأن قيمة محفظة الأسهم ارتفعت في نهاية الربع الأول إلى 100ألف ريال، وأنك قررت أن تستفيد من الأرباح فسيلت ما قيمته 20 ألفاً، فعادى قيمة محفظتك إلى 80 ألفاً.

فلا يصح ألا تأخذ في الاعتبار العشرين ألفاً التي سيلتها من محفظتك. النقطة أن عليك ترصد المال الذي تضيفه للمحفظة والمبالغ التي تسحبها، وكذلك الحال في حساب التوفير، بما يُمَكنك من معرفة أين بدأت بداية العام في يناير وأين وصلت قيمة محفظتك نهاية العام.

قد ينظر البعض إلى أن هذا مجرد تمرين دفتري، هو ليس كذلك؛ فأهم نقطة هو أن تعرف تحديداً أرباحك وخسائرك خلال العام، وما مصدر الخسارة أو الربح. بعد ذلك تفكر وتتدبر هل تبغي هيكلة محفظتك كما هي دون تغيير أو أن تجري عليها تعديلاً، والتعديل قد لا يكون كبيراً، بل قد يكون الخروج من سهم شركة والدخول في آخر، أو زيادة نصيب حساب الادخار أو الوديعة أو المرابحة.

والخيارات ليست فقط“فانيلا”«سوق الأسهم» و”شوكلا”«مرابحات»، فهناك قنوات بدأت تظهر على السطح مفيد التعرف عليها، منها مثلاً الصكوك، التي ستجلب لكَ ما يزيد عن 5 بالمائة، ولكن عليك أن تكون طويل النفس، بأن تمسك الصكوك حتى حلول موعدها. وهذا خيار يستحق إعادة التفكير فيه مع ارتفاع سعر الفائدة، فهو معروف العائد ومجازفته في حدود مجازفة الجهة المُصدرّة للصك.

كاتب ومستشار اقتصادي، رئيس مركز جواثا الاستشاري لتطوير الأعمال، عضو سابق في مجلس الشورى