آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 8:43 ص

وطن بدفء أحضان الأمهات

الدكتورة زينب إبراهيم الخضيري * صحيفة الرياض

في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام تحل ذكرى عظيمة على قلوب كل السعوديين، إنها ذكرى المؤسس وقصة كفاحه الطويلة والعظيمة والتي على إثرها بزغ فجر هذا الوطن العظيم مترامي الأطراف، وطنٌ بحجم قارة، وبلدٌ بدِفء أحضان الأمهات، اليوم يقف التاريخ شاهدًا على تلك البطولات الخالدة التي سطرها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ولا يزال دوي تلك الصرخة العظيمة يصدحُ في أرجاء الوطن كلها ”الملك لله ثم للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود“ والتي أيقظت وطنًا كان مفككًا وممزق الأشلاء، كان الأمن غريبًا لا يُعرف في هذه البلاد، وكان العيش صعبًا جلدًا، وكانت الناس تخشى الناس، والجميع في حالةٍ من البؤس والضياع، فقيض الله المؤسس الملك عبدالعزير بن عبدالرحمن آل سعود ليشرق بالنور على هذا الوطن العظيم، نذكر في هذا اليوم تلك التضحيات التي ضحى بها المؤسس ورجاله، تلك الدماء الزكية التي خالطت وروت تراب هذا الوطن، ثلاثون عامًا كان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ورجاله في حالة جهادٍ في سبيل الله لإعلاء كلمة الحق ولتكون راية التوحيد هي الراية العلياء والوحيدة، واليوم نعيش تلك البطولة ونواصل المسير على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وعلى يد قائد الرؤية وأمير الهمة والطموح والرؤية والشباب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ها هو يا معزي شبيهك وحفيدك وبقيةٌ مما تركت يأخذ بالوطن عاليًا نحو آفاق السماء، انظر لرياضك كم هي خضراء غناء كم طمحت لها، شاهد أبناء شعبك وهم يزاحمون الشعوب في كل محفل، التفت نحو وطنك وستراه شامخًا، أبيًا، عظيمًا كما طمحت وتمنيت..

فنسأل الله العظيم أن يعظم لك جزاءك ويرفع منزلتك ويجعلك في جنات عدن.. وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يعينهم ويكتب لهم الأجر، وها هو بلدي يعيش أياماً مستدامة نتيجة الإيمان بالتطور والتقدم والعمل الدؤوب، واليوم الوطني هذه السنة كالقصيدة التي تفنن الوطن في وضع الأوزان لها.