نظريات في بيئة العمل
لقد تعددت الأدبيات التي تناولت الإطار المفاهيمي لبيئة العمل، ونتيجة لذلك تعددت وتنوعت تعريفات بيئة العمل الداخلية من دراسة إلى أخرى فمنها:
- يعرفها «العديلى، 1995» بأنها: ”العوامل والخصائص الداخلية للمؤسسة التي يعمل بها الموظف مثل الأنظمة وإجراءات العمل والرواتب والحوافز المادية والمعنوية والعلاقات السائدة في بيئة العمل ونوع العمل وظروف العمل“.
- ويعرفها «القريوتي، 2000» بأنها: ”القيم والاتجاهات السائدة داخل التنظيمات الإدارية ومدى تأثيرها على السلوك التنظيمي للعاملين وعلى مجمل العملية الإدارية“
- وعرفها «بومخلوف، 2001» بأنها: ”عبارة عن الأفراد والجماعات والتقنيات والتشريعات والنظم التي تعمل داخل المؤسسة بموجبها“.
- ويعرفها «المغربي، 2001» بأنها: "مجموعة المتغيرات الداخلية والتي تؤثر بشكل مباشر على أداء المنظمة وتتضمن نقاط القوة ونقاط الضعف، حيث تتمثل نقاط الضعف في الأشياء الملموسة وغير الملموسة التي تملكها المنظمة وتكون قادرة على استخدامها بشكل إيجابي لإنجاز أهدافها وبما يجعلها متفوقة على المنافسين.
- ويعرفها «العقيلي، 2005» بأنها: ”نشاط يشتمل على مجموعة من الأعمال والإجراءات الفنية والإدارية، يهتم بدراسة الظروف المناخية والنفسية السائدة في أماكن تنفيذ الأعمال داخل المنظمات بوجه عام والصناعية بشكل خاص وتصميم البرامج المختصة من أجل السيطرة وإزالة مصادر ومسببات الحوادث والأمراض المحتملة التي يمكن أن تصاب بها الموارد البشرية أثناء تأدية أعمالها والناتجة عن طبيعة هذه الأعمال أو عن الظروف المناخية أو النفسية المحيطة بها، وذلك للعمل على توفير سبل الحماية الكفيلة لتلافي هذه المخاطر وآثارها السلبية على سلامة وصحة الموارد البشرية في مكان العمل“.
ويمكن استعراض النظريات التي اهتمت ببيئة العمل الداخلية كما يلي:
ركز هنري فايول في نظريته على المستويات الإدارية العليا، حيث توصل من خلال دراسته إلى وضع أربعة عشر مبدأ إدارياً يمكن تطبيقهم في جميع مجالات الإدارة، وبذلك تمكن من تكوين الأساس للنظرية الإدارية، ويمكن تلخيص هذه المبادئ الأربعة عشر في التالي:
1. تقسيم العمل على أساس التخصص.
2. خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة.
3. مكافأة الأفراد وتعويضهم.
4. التعاون بين العمال.
5. التوازن بين السلطة والمسؤولية.
6. النظام.
7. وحدة السلطة والأمر.
8. وحدة الإدارة أو التوجيه.
9. المركزية الإدارية.
10. تدرج السلطة.
11. المبادأة.
12. التدريب.
13. فترة العمل الانضباط.
14. فترة الاستقرار الوظيفي.
قدم شيلدون كتاب بعنوان فلسلفة الإدارة وقال فيه أن المشكلة الرئيسية للصناعة هي تحديد التوازن الصحيح بين المخرجات المادية الإنتاجية وإنسانية الإنتاج، واعتبر الصناعة مجموعة واحدة من الرجال وليست من الماكينات والعمليات الفنية، واقترح اتباع القواعد التالية بالنسبة لجميع العاملين:
- يجب أن تساعدهم في تصميم بيئة العمل الخاصة بهم.
- يجب أن يكون لديهم وقت يكفي لتطوير وتنمية ذات.
- يجب أن تكون مؤمنة ضد البطالة الإدارية.
- يجب عليهم المشاركة في الأرباح طبقاً لإسهاماتهم.
فمن خلال هذه القواعد اهتم ببيئة العمل الداخلية من خلال دعوته للاهتمام بالعامل كفرد وكإنسان لديه رغبات تتحقق من خلال توفير البيئة الجيدة للعمل والتكوين والتأمين والأجر، وكذلك العلاقات الجيدة بينه وبين العاملين بالإدارة.
تقول الأمريكية ماري باركر فوليت أن الرجل في عمله يعمل بنفس الدوافع والاحتياجات والرغبات التي تحفزه وتدفعه في المجالات الأخرى، ورأت أن الفرد لا يجد من خلال المجموعة التي يعمل معها ومن أفكارها دعت إلى:
- حل النزاعات من خلال الحوار والمشاركة في ايجاد الحلول.
- الالتزام بالقوانين التي يفرضها الموقف وليس المدير.
- اعتماد رؤية للمنظمة تشجع العمل الجماعي لمواجهة المشكلات.
- يجب أن تكون القيادة مبنية على التأثير المتبادل بين القائد ومن يتبعه.