آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 8:43 ص

عَامٌ تقودُه السّعادةُ ويختمه النّجاح.

ليلى الزاهر *

يفتحُ الشّكر الأبواب المغلقة، وبه تدوم النعم، وتُستمطر البركات.

لابد أن يتردد صدى قول الرسول الكريم ﷺ ونحن على أعتاب هذا العام وهو يقول: «أفلا أكونُ عبْدا شكورًا»

نحمدُ الله تعالى أن مدّ في أعمارنا ونحن على ديننا الإسلامي لم نضلّ ولم نُضلّ، قاومنا رياح الألم العاتية وحققنا الأمنيات.

نقف اليوم نستذكر نعم الله تعالى علينا وما حملته لنا السنة الماضية من خير تفضّل به علينا المولى عزّ وجلّ، ومازلنا نتقلب في نعمه تعالى.

بالنسبة لي فإنني أهتم على نحوٍ خاص بمشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم طوال السنة، إنّها لحظة ممتعة أن تُقْطَع مسافات القلوب، وتُمنح جواز الوصول للسماء بدعاء تحقق لك أن يُسعد الله جميع من حولك، يكفي الإنسان فخرًا أن يداعب أحلامه وأمنياته بين السماء والأرض لتعود شاخصة أمامه بفضل الله وكرمه.

«فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَ اعْبُدُوهُ وَ اشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»

«العنكبوت: 17»

إن تعداد النعم الماضية سبيل لدفع النّقم وفنائها وتجديد للنعم الجديدة بإذن الله تعالى.

عندما تقف بين يدي الله تعالى خاطبه قائلا:

يارب كانت سنة خالية من ندبات القلوب

سعدتُ كثيرا بين أيامها ولياليها، كنتُ أتقلّبُ بين صحةٍ وسعادة، غمرني كرمك،

من جميل إلى أجمل، من خير إلى خير.

لقد أديتَ واجبات الشكر تجاه المنعم المتفضّل عليك بها، وأحدثْت توازنًا نفسيّا

بين مشاعرك ولسانك الناطق بالثناء.

ولعلّ أجمل الأخبار التي حملتها لنا السنة الجديدة بثّ جهات الإخبارية وعودتها مجددًا بحلّة أنيقة كما عودتنا.

لايسعني إلا أن أنسج الأمنيات لهم بالخير وبلوغ أعلى مراتب العلا.

أهدافكم للكمال بإذن الله، وصولاتكم وجولاتكم رابحة في عالم الإبداع، ثابروا فنحن نتابع أملًا جديدًا، يخرج من بين شقوق المجد ويزهر بقوة، فلا يستعصي عليه الجريّ خلف تحقيق أهدافه.