فرص استثماريّة مربحة للأغنياء في الشتاء!
إذا كنت غنيًّا فإن فصلَ الشتاء من أجمل الفصول، فيه فرص استثماريّة كثيرة وواعدة. هذه خاطرة عامة، وهناك أصدقاء - بعيدون عنا - يتصفحون ما ينشر في مواقع قطيفية، يستفيدون أكثر من هذا الاستثمار. الشتاء عندنا ليس قاسيًا مثل أماكن أخرى في العالم، مع ذلك يتذكر أبناء جيلي بعضًا من مشاعر البرد في سنوات الصبا! التالي أنماط من الاستثمار المربح:
في مكانٍ ما من العالم: الفاصل بين حياةِ وموت طفلٍ أو رجلٍ أو امرأة عجوز غطاءً من الصّوف ”بطانية“ أو غيره يُلتحف به للوقاية من البرد. أعداد كثيرة من الأطفالِ والنساء والضعفاء يموتون في فصلِ الشتاءِ من البرد!
في مكانٍ ما من العالم: الفاصل بين الحياة والموت جدار ”حاجز“ يمنع الرياح أن تدخل البرد القارس داخل البيت. هناك بيوت في العالم اسمها بيوت، ليس لها من صفة البيت إلا الإسم، لا تقي ساكنيها من بردٍ ولا تمنعهم من حر!
في مكانٍ ما من العالم: يوجد ملايين البشر، لا يجدون وسائل تدفئة تحول درجة الماء المتجمد إلى ماءٍ يمكن استعماله في الاستحمام والنظافة بسهولة ويسر! الماء ثلج، بارد جدًّا.
في مكانٍ ما من العالم: يموت أناس دون سعراتٍ حرارية من قلة الأكل! الأكل الذي نرميه لأنه فاض عن حاجتنا، هناك من يبحث عنه في القمامة؛ عن كسرة خبز، أو أكلٍ رماه من لا يرغب فيه. في قطعة الخبز الحد الفاصل بين الحياةِ والموت!
هذه الدعوة الاستثماريّة لمن عندهم شتاء وعندهم أموال، قريبًا منا أو بعيدًا عنا. استمتع بفصل الشتاء وتذكر أن فيه فرص استثمارية في الإنسان. إذا استطمعتَ الأكلَ تذكر الجوعان، إذا لبستَ تذكر العريان، وإذا دفئتَ تذكر البردان!
تسأل: ما هي نسبة الأرباح؟ إليك قائمة مختصرة ويستطيع القارئ العزيز أن يتتبع أنواع الأرباح المتوقعة في الدنيا والآخرة:
قال رسول الله ﷺ: ”من كسا أحدًا من فقراءِ المسلمين ثوبًا من عري أو أعانه بشيء مما يقوته من معيشته وكّل الله عزّ وجلّ به سبعينَ ألف ملك من الملائكة يستغفرون لكلّ ذنبٍ عمله إلى أن ينفخ في الصور“.
تقول الدراساتُ العلميّة إن جني مبالغ طائلة من الأموال لا يجلب السعادةَ للإنسان! ما يجلبها هو إنفاق المال على الآخرين. تذكر الدراسات إن إنفاق أيّ مبلغ من المال على الآخرين - ولو كان قليلًا - يبعث السعادةَ في النفس. بإمكان القارئ العزيز أن يطلع على تفاصيل الدراسات الكثيرة التي تخص العطاء.
